
الرياض – «وكالات» : بارك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود عاهل المملكة العربية السعودية مشروع انشاء الجسر الثاني الذي سيربط مملكة البحرين مع السعودية ضمن منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
جاء ذلك في خبر نشرته وكالة الأنباء البحرينية امس خلال لقاء جمع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة مع خادم الحرمين الشريفين في مدينة جدة السعودية يوم امس الاول.
واضافت الوكالة ان خادم الحرمين الشريفين اطلق على هذا الجسر الجديد الذي سيتم انشاؤه اسم الملك حمد الذي سيربط شمال مملكة البحرين بالسعودية ليسهم في تطوير العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأعرب العاهل البحريني عن شكره وتقديره لأخيه خادم الحرمين الشريفين على هذه المبادرة الكريمة وما يبديه من رعاية واهتمام في تعزيز العلاقات وتوثيقها بين ابناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
الي ذلك دشن خادم الحرمين الشريفين امس الاول المرحلة الأولى من مشروع أمن الحدود السعودية وذلك في حضور ملك مملكة البحرين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف قدم عرضا عن المشروع الذي يضم ثمانية مراكز للقيادة والسيطرة و32 مركز استجابة على طول الحدود مجهزة بثلاثة فرق للتدخل السريع و38 بوابة خلفية وأمامية مزودة بكاميرات مراقبة.
كما يضم المشروع 78 برجا للمراقبة والاتصالات منها 38 برج اتصالات و50 كاميرا نهارية وليلية و40 برج مراقبة و85 منصة للمراقبة وعشر عربات مراقبة واستطلاع وشبكة ألياف بصرية بطول 450ر1 مليون متر و50 رادارا اضافة الى خمسة سياجات أمنية بطول 900 كيلومتر.
ووفقا لوكالة الأنباء السعودية فإن عدد المتسللين ومهربي المخدرات ومهربي الأسلحة ومهربي المواشي أصبح الآن صفرا في المناطق المغطاة بالمشروع.
وكان خادم الحرمين الشريفين قد بحث مساء امس الاول مع ملك مملكة البحرين مجمل الأحداث التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن مباحثات العاهلين السعودي والبحريني تطرقت إلى مسيرة العمل الخليجي المشترك وكذلك الى آفاق التعاون بين الجانبين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في جميع المجالات. وحضر المباحثات من الجانب السعودي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ورئيس الاستخبارات العامة الأمير خالد بن بندر ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله.
فيما حضرها من الجانب البحريني الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة والشيخ خالد بن حمد آل خليفة ونائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ووزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد بن سلمان آل خليفة ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة.
من جهة أخرى أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة في تصريح صحفي عقب وصوله دعم مملكة البحرين لكل الخطوات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في مكافحة العمليات الإرهابية بكافة صورها وأشكالها والتي يسعى مرتكبوها إلى تشويه صورة ديننا الإسلامي الحنيف «دين العدالة والسلام».
وأوضح العاهل البحريني أن لقاءه يأتي استمرارا للتنسيق المتواصل بين قيادتي البلدين من أجل توحيد الرؤى والمواقف تجاه ما تمر به المنطقة من تحديات وتطورات متسارعة.
وأشار إلى استمرار تنسيق البلدين أيضا للعمل والتعاون المشترك من أجل التوصل إلى الحلول المناسبة والسبل الكفيلة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وخاصة في محاربة آفة الإرهاب «التي بدأت تتفاقم وتنتشر من حولنا والتي من خلالها تحاك ضد دولنا ومجتمعاتنا المؤامرات بهدف زعزعة أمننا واستقرارنا».
وأكد كذلك على الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في المحافظة على اللحمة والترابط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بهدف «دفع المسيرة المباركة للعمل الخليجي المشترك إلى الأمام لتقوم دولنا بدورها في التصدي لكل ما يحيط بها من مخاطر وتدخلات خارجية تهدف للنيل من ما وصلت إليه من تقدم ونماء وما أنعم الله على شعوبها من أمن واستقرار ورخاء».