عواصم – «وكالات» : بحث المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا بدمشق امس مع رئيس منظمة الهلال الاحمر السوري عبدالرحمن العطار آلية توزيع المساعدات الانسانية على المتضررين والمعوقات أمامها.
وقال العطار في تصريح صحفي ان البحث تركز بين الجانبين على دور منظمة الهلال الأحمر وكيفية تأمين المواد الانسانية والاغاثية بالتعاون مع الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر وآلية توزيعها والتي تتم بدعم من الحكومة السورية والمعوقات التي تعترض ادخال المساعدات الانسانية الى المناطق غير الامنة.
واضاف العطار انه طلب من دي ميستورا المساعدة على تسهيل عملية ادخال المساعدات للمناطق غير الآمنة والمحاصرة.
وكان دي ميستورا الذي وصل الى دمشق يوم الثلاثاء الماضي أجرى محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية وليد المعلم حول الازمة السورية وسبل ايجاد حل سياسي لها.
والتقى المبعوث الأممي امس وفدا من قيادة هيئة التنسيق الوطنية المعارضة برئاسة المنسق العام حسن عبدالعظيم وبحث معه الازمة التي تمر بها البلاد واطلع على وجهة نظر الهيئة حول الحل المناسب.
وقالت الهيئة في بيان ان البحث دار حول اهمية الحل السياسي التفاوضي وان الوفد اكد في هذا الصدد ضرورة عقد جولة ثالثة من مؤتمر جنيف لأن الازمة لها ابعادها الاقليمية والدولية وتم التركيز على ضرورة التوافق الدولي لحلها مع التركيز على دور الدول الاقليمية مصر والسعودية عربيا بالاضافة الى ايران وتركيا لذلك لابد من العمل بهذا الاتجاه لمحاصرة العنف والتطرف ولمحاصرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والانتقال بالبلد من حالة الاستبداد السياسي الى حالة الديمقراطية التي لا تقصي احدا.
واضاف البيان ان الوفد اشار الى ان الهيئة ستعمل على عقد لقاء تشاوري يضم جميع أطياف المعارضة السورية التي يجب ان تكون موحدة وقوية وأكد ان اي تفاوض او حوار بين المعارضة والنظام يجب ان يكون من خلال وجود وفد معارضة وقوي.
وفي المجال الانساني قال رئيس الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين علي مصطفى ان الهيئة ووكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) استأنفت امس توزيع المساعدات الانسانية على اهالي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين القريب من دمشق.
واضاف مصطفى في تصريح صحفي انه تم امس توزيع 295 سلة غذائية في شارع راما بمخيم اليرموك مشيرا الى ان النقطة الطبية التابعة لأونروا مستمرة بمعالجة المرضى في موقع التوزيع وتقديم العلاج والدواء لهم مبينا ان جمعية نور للاغاثة والتنمية قامت ايضا بتلقيح الاطفال.
ميدانيا بات مقاتلون سوريون معارضون بينهم عناصر جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، يسيطرون على غالبية الجانب السوري من هضبة الجولان التي تحتل اسرائيل اجزاء منها، في محافظة القنيطرة في جنوب سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت.
وتمكن المقاتلون منذ اواخر اغسطس، من السيطرة تباعا على مناطق في محافظة القنيطرة، لا سيما المعبر الحدودي مع الجزء الذي تحتله اسرائيل منذ العام 1967.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس «النظام يتقهقر امام جبهة النصرة والكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة، وبات قاب قوسين من فقدان سيطرته على كامل الجولان المحرر».
واوضح ان جبهة النصرة ومقاتلين معارضين سيطروا الجمعة «على قرية الرواضي وبلدة الحميدية الواقعة في الجولان السوري المحرر، عقب اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، وبذلك «يكون النظام قد فقد السيطرة على نحو 80 بالمئة من قرى وبلدات ريف القنيطرة».
وبحسب المرصد، لا يزال النظام يسيطر على مدينة خان ارنبة ومدينة البعث وبلدتي الخضر وجبا، اضافة الى مقر «اللواء 90»، وهو لواء عسكري منتشر في المنطقة.
واشار المرصد الى ان القوات النظامية والمسلحين الموالين لها «يحاولون باستماتة استعادة السيطرة على المناطق التي فقدوها في ريف القنيطرة».
واضاف عبد الرحمن ان هذه المحافظة «قد تصبح قريبا المحافظة الثانية التي تخرج عن سيطرة النظام السوري» منذ اندلاع النزاع في البلاد قبل اكثر من ثلاثة اعوام، بعدما بات تنظيم «الدولة الاسلامية» المتطرف يسيطر على كامل محافظة الرقة (شمال).
وحقق مقاتلو المعارضة تقدما في الفترة الماضية في المحافظة، وسيطروا على معبر القنطيرة الحدودي في 27 اغسطس. وأفرجت جبهة النصرة الخميس عن 45 جنديا فيجيا من قوة حفظ السلام، خطفتهم جبهة النصرة غداة سيطرتها على المعبر. وتحتل اسرائيل منذ 1967 حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي اعلنت ضمها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. وتبلغ مساحة الجزء غير المحتل نحو 512 كلم مربعا. واسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا.
الى ذلك، واصل الطيران الحربي السوري قصف مناطق عدة من البلاد تسيطر عليها المعارضة المسلحة. وافاد المرصد ان الطيران شن عشر غارات على الاقل على مناطق في ريف ادلب (شمال غرب)، استهدفت ثلاث منها كلا من مدينة معرة النعمان وبلدة كفروما.
كما شن الطيران ثماني غارات على بلدة كفرزيتا في ريف حماة (وسط)، واربع غارات على حي جوبر في شرق دمشق حيث تحاول القوات النظامية التقدم على حساب مقاتلي المعارضة.
وادى النزاع السوري المستمر منذ اكثر من ثلاثة اعوام، الى مقتل اكثر من 191 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.
