القاهرة - «كونا»- نفت مصر امس صحة ما تردد من أنباء حول اعتذار القاهرة عن استضافة لقاءات فلسطينية مؤكدة انها لا تتماشى مع الدور الذي تلعبه البلاد ازاء القضية الفلسطينية.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية في بيان ان «الخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء بهذا الشأن عار تماما من الصحة ولا أصل له» مضيفا انه «لا يتسق مع الدور المصري المعروف والمستمر ازاء القضية الفلسطينية».
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال قد قال في وقت سابق امس أن مصر اعتذرت بشكل رسمي عن استضافة لقاءات الحوار بين حركتي حماس وفتح، بحسب ما تم إبلاغ حركته بذلك عن طريق عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة بحركة فتح.
وقال نزال في تصريح صحفي أنه تم الاتفاق المبدئي على أن تجرى لقاءات الحوار في قطاع غزة، بعد اعتذار القاهرة، دونما أن يحدد موعد اللقاءات بعد.
واستهجن القيادي في حماس ما وصفها بـ «حملة التحريض» المستمرة من قيادة حركة فتح ضد حركته، معتبرا إياها محاولة للتنكر من كل التفاهمات التي تمت بين الحركتين. بالمقابل نفى ذلك عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الوطنية الامر، مضيفا: «مازلنا بانتظار رد الإخوة المصريين على استضافة لقاءات الحوار مع حماس». وأكد الأحمد، أن موقفنا ثابت بأن تبقى مصر الراعية للمصالحة الفلسطينية، بغض النظر عن موقفها من حركة حماس، وذلك لما فيه مصلحة لشعبنا وقضيته العادلة، وأننا حريصون على تطوير وتعميق علاقات الأخوة المصرية الفلسطينية.
واستهجن الأحمد ما نسب إليه من أقوال بأن مصر اعتذرت عن عدم استضافة لقاءات الحوار، معتبرا أن هدف هذه الأقوال هو التخريب ووضع العراقيل أمام الاجتماع المنتظر.
يذكر أن مصر رعت ملف المصالحة الفلسطينية من خلال محادثات فلسطينية - فلسطينية استضافتها العام الماضي اسفرت عن تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة رامي الحمدالله في يونيو الماضي وذلك بعد انقسام دام سبعة اعوام.
كما رعت مصر مفاوضات فلسطينية- اسرائيلية غير مباشرة اسفرت عن التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في اغسطس الماضي أنهى العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي خلف آلاف الضحايا من القتلى والمصابين فضلا عن الخسائر المادية الجسيمة.