العدد 1973 Sunday 28, September 2014
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الخالد : ردود إيجابية لإلغاء تأشيرة «شنغن» عن مواطنينا الخرينج : طلبنا من الحكومة التشيكية تسهيل استصدار تأشيرات طويلة الأمد للمواطنين الشؤون: 16 ألف ملف موقوف وتراخيصها غير مفعلة رئاسة الأركان الأمريكية لا تستبعد إرسال قوات إلى العراق عباس: إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضرورة لإنهاء دوامة العنف تأجيل النطق في قضية حسني مبارك لعدم اكتمال تدوين أسباب الأحكام «الصحة»: أصدرنا 1767 شهادة ميلاد ووفاة لـ «البدون» هذا العام البشير: لن نسمح أن يحدث في الخرطوم ما حدث بصنعاء صباح الخالد : دول التعاون حريصة على تعزيز العلاقات مع الهند فواز الخالد : نحرص على ترجمة التوجيهات السامية بتعزيز مساهمة المرأة والشباب في برامج التنمية الحكومية مصطفى : ريادة تلفزيون الكويت جعلته نافذة تحظى بثقة ومتابعة الجمهور الفلاح : المنظور التنموي ضرورة لاستراتيجيات الوقاية من السرطان الخرينج : زيارة وفد مجموعة الصداقة البرلمانية للتشيك «ناجحة بكل المقاييس» «المعاقين» كرم ذياب على جهوده في خدمة طلبة جامعة الكويت الدوسري : ستة أنواع من النباتات تنمو في البلاد رغم قسوة الطبيعة الصويان: الإقبال على الأسماك المحلية يتضاعف واستياء للمستهلكين من المستورد المغشوش «العون المباشر» افتتحت جامعة الأمة في كينيا أمانة الأوقاف اختتمت برنامج أسس ومهارات إدارة المخاطر التي تعترض اﻷصول الوقفية التحالف يواصل غاراته على «داعش» ... وأمريكا تؤكد : لانساعد في بقاء الأسد اليمن : الحوثيون يهاجمون منزل رئيس جهاز الأمن القومي مصر : القضاء يحبس أنفاس الجميع ... ويؤجل النطق بالحكم في «محاكمة القرن» القادسية يحاول استعادة شيهو والمعتوق قبل موقعة بيرسيبورا

دولي

التحالف يواصل غاراته على «داعش» ... وأمريكا تؤكد : لانساعد في بقاء الأسد

عواصم – «وكالات» : شنت الولايات المتحدة ليل الجمعة السبت سلسلة ضربات جوية جديدة في سوريا على تنظيم «الدولة الاسلامية» في اطار حملة التحالف الدولي ضد الجهاديين الذي انضمت اليه ثلاث دول اوروبية الجمعة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ليل الجمعة السبت في واشنطن ان «عمليات جوية جديدة تجري في سوريا»، بدون ان يذكر تفاصيل عن عدد الغارات او المواقع التي استهدفت او مشاركة دول اخرى.
واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان هذه العمليات في سوريا باتت «شبه متواصلة».
وانضمت بريطانيا والدنمارك وبلجيكا الى التحالف لشن ضربات جوية في العراق ولكن ليس في سوريا.
ففي لندن، تبنت اغلبية كبيرة من النواب في مجلس العموم البريطاني مذكرة تقدم بها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الذي دعا الى «تدمير «...» شبكة الموت»، العبارة التي استخدمها الرئيس الاميركي باراك اوباما في الامم المتحدة.
ويسمح النص الذي اقره مجلس العموم «باللجوء الى الضربات الجوية» في العراق، ويؤكد ان لندن «لن تنشر اي جندي بريطاني في مناطق القتال».
وفي هذا الاطار يمكن ان تبدأ ست قاذفات بريطانية من طراز تورنيدو متمركزة في قبرص تدخلها بسرعة.
وفي بلجيكا وافق البرلمان ايضا على تدخل في العراق فقط. وقد اقلعت ست طائرات حربية من طراز اف-16 من البلاد متوجهة الى الاردن. وقال وزير الدفاع البلجيكي بيتر دي كريم ان الطائرات البلجيكية يمكن ان تتدخل «اعتبارا من يوم غد» السبت.
واخيرا اعلنت الدنمارك انها سترسل سبع طائرات اف-16 للمشاركة في الهجوم في العراق.
وكانت فرنسا الدولة الوحيدة التي تشن ضربات في العراق الى جانب الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية. اما في سوريا، فتساعد خمس دول عربية حليفة للاميركيين، الولايات المتحدة في القصف، هي الاردن والسعودية والامارات العربية المتحدة وقطر والبحرين.
وقبل الغارات التي جرت ليل الجمعة السبت، استهدفت مقاتلات اميركية وعربية الجمعة لليوم الثالث على التوالي منشات نفطية خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يعتمد على شبكة واسعة من المتعاونين والناشطين ان الولايات المتحدة وحلفاءها العرب شنت غارات جديدة مساء الخميس ويوم الجمعة على منشات نفطية في محافظة دير الزور في شرق سوريا قرب الحدود مع العراق.
كما استهدفت غارات الجمعة مقرا لعمليات الدولة الاسلامية في مدينة الميادين في المحافظة ذاتها ومنشات نفطية بالاضافة الى موقع للتنظيم المتطرف في محافظة الحسكة، بحسب المرصد.
واكد البنتاغون تنفيذ ضربات في سوريا دمرت دبابات للمتطرفين في دير الزور وضربات في العراق في محافظة كركوك والى الغرب من بغداد.
وقصفت طائرات اميركية وسعودية واماراتية مساء الاربعاء 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في شرق سوريا التي تشهد حربا اهلية منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.
وللمرة الاولى تستهدف قوات التحالف منشات نفطية بهدف تجفيف المصدر الرئيسي لتمويل الجهاديين الذين يبيعون النفط المهرب لوسطاء في دول مجاورة. وتقدر هذه العائدات بما بين مليون وثلاثة ملايين دولار يوميا.
واسفرت الضربات الجوية التي بدات في سوريا الثلاثاء عن مقتل 141 مسلحا بينهم 129 اجنبيا وفقا للمرصد الذي لم يكن بوسعه تاكيد ما اذا اوقعت ضربات اليوم قتلى في صفوف الجهاديين. وبين الاجانب 84 ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية.
وبالامس ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وجه للمرة الاولى ضربات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حمص «وسط سوريا».
واوضح ان «طائرات تابعة للتحالف العربي الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية «...» قصفت منطقة الحماد الصحراوية الواقعة في شرق مدينة تدمر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية» بعيدا عن خط الجبهة حيث تنتشر القوات السورية التي تسيطر على حمص، ثالث مدن البلاد.
وقال المرصد ومقره بريطانيا ويؤكد انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية على الارض ان ضربات جوية استهدفت مواقع للتنظيم كذلك في مدينة منبج بمحافظة حلب «شمال» وفي الرقة معقل الجهاديين شرق سوريا.
وتابع ان التحالف قصف قاعدة للدولة الاسلامية في منبج في محافظة حلب. وهذه المدينة الواقع على بعد 80 كلم شمال مدينة حلب هي واحدة من آخر البلدات التي يسيطر تنظيم «الدولة الاسلامية» في المحافظة.
كما ضربت قوات التحالف معسكرات لتدريب الجهاديين وقواعدهم في محافظة الرقة المجاورة شرقا، التي تعد معقل «الدولة الاسلامية».
وقال المرصد انه «سمع دوي 31 انفجارا على الاقل في الرقة ومحيطها». واضاف ان الضربات طالت ايضا مدينة الطبقة التي يسيطر عليها الجهاديون وتبعد نحو 50 كلم شرق الرقة.
وذكرت المنظمة غير الحكومية ان عددا غير محدد من الجهاديين قتل في الضربات الاخيرة.
وقال الناشط ضد الجهاديين في هذه المحافظة ابو يوسف ان «صفارات سيارات الاسعاف تسمع في الرقة بينما يشعر السكان بالهلع بسبب كثافة ضربات التحالف».
من جانبه اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري الجمعة ان الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» المتطرف لا تساهم في بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في الحكم.
وقال كيري في مقال لصحيفة بوسطن غلوب «في هذه الحملة لا يتعلق الامر في مساعدة الرئيس السوري بشار الاسد».
واضاف «نحن لسنا في الجانب ذاته الذي يقف فيه الاسد. فهو «الرئيس السوري» في الواقع العامل الذي اجتذب مقاتلين اجانب من عشرات البلدان الى سوريا» قدموا للقتال مع تنظيم «الدولة الاسلامية».
وكرر كيري ان الرئيس «الاسد فقد منذ وقت طويل كل شرعية» للبقاء في الحكم.
واكد دبلوماسيون اميركيون هذا الاسبوع ان ادارتهم اختارت «طريقا بديلا» بين التنظيم المتطرف والنظام السوري من خلال قرارها تدريب وتسليح معارضين سوريين معتدلين يقاتلون الطرفين.
وقال كيري ان هذه الجهود «ستساعد في ايجاد الشروط التي يمكن ان تؤدي التسوية تفاوضية تنهي النزاع».
ويأتي مقال كيري بينما صرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لصحيفة نيويورك تايمز قال فيها ان واشنطن اكدت له ان الضربات في سوريا لن تستهدف نظام دمشق.
وقال عبادي كما نقلت عنه الصحيفة «اجرينا حديثا طويلا مع اصدقائنا الاميركيين واكدوا ان هدفهم في سوريا ليس زعزعة استقرار سوريا» بل «تقليص قدرات» تنظيم الدولة الاسلامية.
واضاف ان الولايات المتحدة طلبت منه ارسال رسالة عن طريق احد مستشاريه الى حكومة الاسد تفيد بانها لن تكون هدفا لاي ضربات.
من جهته، اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة ان الحرب ضد الجهاديين يجب ان تجري ضمن اطار قانوني دولي «وبالتعاون مع السلطات السورية».
وقال لافروف للصحافيين في الامم المتحدة «نعتقد ان اي تحرك واسع يشمل استخدام القوة ضد تهديدات ارهابية يجب ان يجري بما يتوافق مع القانون الدولي».
واكد الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقاء مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء ان الضربات الجوية يجب ان تتم بموافقة دمشق. والجمعة، كرر لافروف هذا الموقف.
وقال الوزير الروسي انه «من المهم جدا اقامة هذا التعاون مع السلطات السورية وان كان ذلك حاليا امرا واقعا»، مؤكدا ان «استبعاد السلطات السورية من المعركة الجارية «...» لا يتعارض مع القانون الدولي فحسب بل يقوض فاعلية» الحملة.
واوضح مسؤول في الخارجية الاميركية انه تم التطرق الى هذا الموضوع «بعمق» هذا الاسبوع في الامم المتحدة خلال مشاورات بين لافروف وكيري.
وقال الدبلوماسي ان «للولايات المتحدة وروسيا مصلحة مشتركة في التغلب على التطرف العنيف الذي تجسده الدولة الاسلامية».
واضاف انهما «اتفقا على الحاجة الى مواصلة العمل معا ودراسة تأثير الحملة ضد تنظيم +الدولة الاسلامية في العراق وسوريا+ في اطار تسوية اشمل في سوريا».
بالمقابل شدد مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية حصارهم لمدينة كوباني الاستراتيجية السورية على الحدود مع تركيا يوم الجمعة رغم الضربات الجوية.
وبعد مضي أكثر من شهر على بدء ضرب أهداف للدولة الإسلامية في العراق وأربعة أيام منذ مد الحملة إلى سوريا هناك مؤشرات على أن المقاتلين يحاولون الاختفاء عن الأنظار في المناطق التي يسيطرون عليها ليصبح استهدافهم أكثر صعوبة.
لكن الحملة الجوية لم توقف بعد تقدمهم في سوريا حيث يحاصرون بلدة كوباني الكردية على الحدود التركية الأمر الذي أدى الى فرار 140 ألف لاجيء عبر الحدود منذ الأسبوع الماضي في أسرع عملية هروب في الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاثة أعوام ونصف.
وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن الضربات الجوية التي جرت في سوريا الأسبوع الماضي عطلت قدرات القيادة والتحكم والامداد والتموين لتنظيم الدولة الإسلامية.
ولكن ديمبسي قال إن هناك حاجة إلى ما بين 12 و15 ألف مقاتل من قوات المعارضة لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها الدولة الإسلامية في شرق سوريا.
ووصلت فرق تقييم أمريكية إلى السعودية لرسم برنامج من المتوقع أن يدرب أكثر من خمسة آلاف من مقاتلي المعارضة الذي يدعمهم الغرب في السنة الأولى.
وقال ديمبسي «علينا أن نفعل ذلك بشكل سليم وليس بسرعة.»
ولم توقف الحملة الجوية بعد تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا حيث حاصر المقاتلون بلدة كردية على الحدود التركية مما دفع 140 ألف لاجيء عبر الحدود منذ الأسبوع الماضي في أسرع نزوح خلال الحرب الأهلية الدائرة منذ ثلاث سنوات ونصف.
ويمكن متابعة المعركة الرئيسية في شمال سوريا بوضوح عبر حدود تركيا. وترددت أصوات قذائف المدفعية ونيران الاسلحة الالية عبر الحدود وسقطت قذيفتان على الاقل في أحد البساتين في الجانب التركي وان كانت لم ترد تقارير عن وقوع اصابات داخل تركيا.
وقال حسين تركمان - 60 عاما - صاحب البستان بينما دوت أصوات طلقات الاسلحة الصغيرة في التلال السورية التي تقع الى الجنوب مباشرة «نحن خائفون. سنغادر بالسيارة اليوم.»
وسيطر مقاتلو الدولة الاسلامية فيما يبدو على تل يبعد عشرة كيلومترات الى الغرب من كوباني حيث كان مقاتلو وحدات حماية الشعب يشنون منها هجمات على مقاتلي التنظيم خلال الايام القليلة الماضية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان -الذي مقره بريطانيا- إن مقاتلي الدولة الإسلامية سيطروا على قرية تبعد نحو سبعة كيلومترات إلى الشرق من كوباني.
وقالت القوات الكردية يوم الخميس إنها صدت تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية صوب كوباني لكنهم طلبوا مساعدة الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة لضرب دبابات المقاتلين وأسلحتهم الثقيلة.
وقال نائب المسؤول عن الشؤون الخارجية في منطقة كوباني إدريس ناسان في اتصال هاتفي من قلب المدينة إن الاشتباكات تدور على ثلاث جبهات في شرق وغرب وجنوب كوباني.
وأضاف أن مقاتلي الدولة الإسلامية يحاولون جاهدين الوصول إلى كوباني وهناك مقاومة من وحدات حماية الشعب ومن كوباني ومن متطوعين من الاكراد الاتراك في شمال كردستان.
وغابت تركيا عضو حلف شمال الاطلسي عن التحالف ضد الدولة الاسلامية وهو ما أغضب سكانها الاكراد.
وفي العراق حيث تتواصل الضربات الجوية الامريكية غير مقاتلو الدولة الاسلامية اساليبهم وتوقفوا عن استخدام قوافل العربات ولجأوا بدلا من ذلك الى استخدام الدراجات النارية ونصبوا راياتهم السوداء على منازل المدنيين لارباك عملية رصد الاهداف.
وتحدثت المصادر عن تقليل نقاط التفتيش التي يحرسها متشددو التنظيم مع الحد من استخدام الهواتف المحمولة منذ تكثيف الضربات الجوية.
وقال شيخ عشيرة من قرية جنوبي كركوك ان عناصر الدولة الاسلامية «تخلوا عن واحد من أكبر مقارهم في القرية» عندما سمعوا ان حملة الضربات الجوية ستستهدف منطقتهم.
وتابع شيخ العشيرة الذي طلب عدم نشر اسمه «أخذوا أمتعتهم ومركباتهم وأسلحتهم. ثم زرعوا قنابل على جوانب الطرق ودمروا المقر.»
وأضاف «هم لا يتحركون في قوافل عسكرية مثلما كان يحدث من قبل. بدلا من ذلك يستخدمون الدراجات النارية واذا لزم الامر يستخدمون المركبات المموهة.»
وقالت مصادر عشائر ومخابرات محلية ان ضربة جوية يوم الخميس بالقرب من بلدة بشير التي تبعد 20 كيلومترا الى الجنوب من كركوك قتلت اثنين من كبار القادة المحليين للدولة الاسلامية بينما كانا يستقبلان مجموعة من المتشددين من سوريا والموصل. واستمرار القتال يجعل من المستحيل التحقق من هذه التقارير.
وقال الشيخ أنور العاصي العبيدي وهو زعيم عشيرة في كركوك وفي أنحاء العراق لرويترز ان مقاتلي الدولة الاسلامية يعدمون الناس مثلما يشربون الماء .وقال إن الضربات الجوية فعالة جدا الآن وقلصت قدرة المقاتلين على الحركة.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق