
الاراضي المحتلة – «وكالات» : اعتبرت حركة حماس امس ان خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في الذكرى العاشرة لوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مليء «بالاكاذيب» واتهمت حركة فتح «باصطناع التفجيرات في غزة».
وقال المتحدث باسم حركة حماس مشير المصري لوكالة فرانس برس «خطاب عباس امتلأ بالاكاذيب والمغالطات والتضليل والشتائم ويدل على فئويته وحزبيته» موضحا ان الشعب الفلسطيني «بحاجة الى رئيس شجاع».
ودعا المصري عباس إلى تقديم ما لديه من معلومات للوصول إلى منفذي التفجيرات.
واعتبر المصري أن السلطة والحكومة الفلسطينية هي المسؤولة عن أي حدث يقع في الضفة الغربية وقطاع غزة باعتبارها المسؤولة عن إدارة الشأن الفلسطيني.
وكان عباس قد اتهم حركة حماس «بتدمير» المصالحة الوطنية الفلسطينية وارتكاب عمليات التفجير التي استهدفت مصالح لحركة فتح في غزة.
وقال عباس «يسألون عن الذي ارتكب جريمة تفجير منازل قادة فتح غزة الذي ارتكبها هم قيادة حركة حماس وهي المسؤولة عن ذلك ولا اريد تحقيقا منهم».
وتوترت العلاقة بين حماس وفتح في الايام الاخيرة بعد ان فجر مجهولون عبوات ناسفة امام اكثر من عشرة منازل لقادة في فتح في قطاع غزة الجمعة ما الحق بها اضرارا مادية بدون وقوع اصابات، في واقعة هي الاولى من نوعها.
كما وقع انفجار اخر في منصة اقامتها حركة فتح في ساحة «الكتيبة» غرب مدينة غزة لمراسم احياء الذكرى العاشرة لوفاة عرفات.
وبحسب عباس فان حركة حماس تقول «ان هذه التفجيرات من جماعة منفلتة ولا ادري كيف يقع 15 انفجارا في خمس دقائق ولا تعرف عنهم حماس».
وكانت حركة فتح اعلنت انها ستلغي مهرجان تأبين عرفات الاحد بعد ان اعتذرت حركة حماس عن «تأمين» الاحتفال.
وبحسب عباس «اعلنوها صراحة انهم لا يريدون هذا الاحتفال ولكن الجماهير تزحف هنا اليوم الى رام الله والى غزة رغم انفهم». واضاف ان «الذي يقوم بهذه الاعمال لا يريد مصالحة، ولا يريد وحدة وطنية».
من جانبها عززت اسرائيل الثلاثاء اجراءاتها الامنية بعد يوم من مقتل جندي ومستوطنة في هجومين منفصلين الاثنين احدهما في تل ابيب والاخر في مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري لوكالة فرانس برس ان «الشرطة في حالة انذار متقدمة وتم نشر الاف من رجال الشرطة والضباط والمتطوعين والتعزيزات في كافة انحاء البلاد لضمان الامن العام».
واضافت سمري ان «عملية على المستوى الوطني بدأت الثلاثاء لوقف كل هؤلاء الموجودين في اسرائيل بصورة غير قانونية».
واقدم فتى فلسطيني (18 عاما) من سكان مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة الاثنين على طعن جندي اسرائيلي في تل ابيب وكان متواجدا هناك بشكل «غير قانوني»، بحسب الشرطة.
واوضحت سمري انه «من المزمع ان تتقدم الشرطة خلال الساعات القليلة القادمة بطلب الى محكمة الصلح في تل ابيب لتمديد اعتقال الشاب الفلسطيني من سكان منطقة نابلس البالغ من العمر نحو 18 عاما منفذ عملية طعن الجندي امس الاول والتي اسفرت عن وفاه الجندي».
وتابعت «لكن سيتم تمديد توقيفه المشتبه الفلسطيني بدون جلبه للمحكمة لانه يتلقى العلاج في المستشفى، من اصابات توصف بالطفيفة نسبيا».
ودعت السلطات الاسرائيلية الاسرائيليين الى «اليقظة» والى ابلاغ الشرطة عن «اي سيارة او شخص مشبوه».
واكدت سمري «لن نتسامح مع مثيري الشغب».
من جهة اخرى، كشفت الشرطة صباح الامس في مدينة القدس وعلى مدخل بلدة بيت صفافا عن عمليات اعطاب وثقب اطارات خمس مركبات لمواطنين عرب مع رش عبارات باللغة العبرية معناها باللغة العربية «لا مركبات ولا عمليات ارهابية». وقالت سمري ان «الشرطة بدات تحقيقاتها وعلى ما يبدو انها جريمة قومية».
وفي هذا السياق اعتقلت الشرطة الاسرائيلية اربعة فتية يهود اعمارهم 13 عاما لالقائهم حجارة على سيارة اجرة لعربي في مدينة القدس. وقالت الناطقة انهم اعترفوا بافعالهم.
كما اعتقلت ليل الاثنين الثلاثاء خمسة شبان يهود من نشطاء اليمين حاولوا اغلاق شارع يافا، وثلاثة اخرين رشقوا بالحجارة معرضا لمنظمة بتسيلم الحقوقية الاسرائيلية. من جهته، نشر الجيش الاسرائيلي تعزيزات في الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء، بحسب متحدثة عسكرية.
وحطم مستوطنون ليل الاثنين الثلاثاء نوافذ نحو 30 سيارة لفلسطينيين عند حاجز حوارة على مدخل مدينة نابلس خلال تظاهرة قاموا بها، كما قال شهود عيان والاذاعة الاسرائيلية.
وقالت اذاعة الجيش انه تم نشر هذه التعزيزات في الطرق الرئيسية في الضفة الغربية المحتلة وعند محطات توقف الحافلات.
وكان فلسطينيي قام الاثنين بصدم سيارته بمحطة وقود ثم قام بطعن مستوطنين اسرائيليين كانوا يقفون عند موقف للباصات قرب الون شافوت في تجمع غوش عتصيون الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة
الي ذلك قتل شاب فلسطيني برصاص قناص اسرائيلي في مخيم العروب للاجئين شمال مدينة الخليل امس على خلفية مواجهات اندلعت بين مجموعة من الشباب الفلسطينيين وقوات الاحتلال في انحاء مختلفة من المدينة.
وقال شهود عيان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان قناصا اسرائيليا اطلق النار على الشاب الفلسطيني ويدعى محمد جوابره (21 عاما) مضيفين انه توفي متأثرا بجراحه عقب وصوله المستشفى.