العدد 2008 Wednesday 12, November 2014
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير تسلم رسالة خطية من الرئيس الإيراني تميم بن حمد : نرحب بقادة «الخليجي» في قمة الدوحة الشهر المقبل عباس : حماس «تدمر» المصالحة الفلسطينية الخالد: مجابهة المخاطر بإرادة موحدة في ظل المستجدات الأمنية بالمنطقة مي حريري: أحضر لعمل يشبه برنامج كيم كارديشيان الجسمي ورابح صقر يجمعهما حب الخليج داود حسين يوضح أسباب ابتعاده عن الأضواء في الفترة الأخيرة البورصة تدخل المنطقة الخضراء العسعوسي: سفارة الكويت في ماليزيا تشارك بجناح يضم 14 شركة 498 مليون درهم صافي أرباح «العربية للطيران» خلال 9 أشهر الحرب على «داعش» : الغرب يبحث عن النصر ... عبر بوابة الأزمة السورية أمير قطر يجدد تمسك بلاده بـ «التعاون» ... ويؤكد : القمة الخليجية في موعدها بالدوحة الأراضي المحتلة : «حماس» و«فتح» تتبادلان الاتهامات ... وإسرائيل تعزز إجراءاتها الأمنية العتيقي يثق في قدرة الازرق على النجاح في «خليجي 22» منتخب الكويت للرماية يضيف ثلاث ميداليات في ختام البطولة الآسيوية في الإمارات بنفيكا يعزز موقعه في صدارة الدوري البرتغالي

دولي

الحرب على «داعش» : الغرب يبحث عن النصر ... عبر بوابة الأزمة السورية

عواصم – وكالات : قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا امس في مقابلة إن التهديد المشترك الذي يمثله مقاتلو الدولة الإسلامية على كل فصائل سوريا المتنازعة ربما يساعد على حمل الحكومة والمعارضة المسلحة على عقد اتفاقات محلية لوقف إطلاق النار.
ويطرح دي ميستورا مبادرة لايجاد «مناطق يجمد فيها القتال تدريجيا» للسماح بدخول المساعدات بشكل أكبر تبدأ بمدينة حلب في شمال البلاد.
ونقل عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله يوم الاثنين إن الاقتراح «جدير بالدراسة».
وقال دي ميستورا في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي» إن الدولة الاسلامية «تزعزع استقرار الجميع.»
وأجاب دي ميستورا عن السبب الذي سيدفع كلا من الحكومة وفصائل المعارضة المسلحة على القبول باتفاقات محلية لوقف اطلاق النار بالقول «هناك عامل واحد أساسي. ما هو؟ انه داعش. الدولة الإسلامية في العراق والشام. الإرهاب» مستخدما الاسم القديم لتنظيم الدولة الاسلامية.واستولى التنظيم المتشدد على مناطق واسعة من العراق وسوريا وهو الآن هدف لحملة جوية تقودها الولايات المتحدة.
وأضاف دي ميستورا «ثانيا .. ما من منتصر «في الحرب الأهلية السورية». أتعتقدون أن طرفا قد يفوز «بهذه الحرب»؟ الحقيقة هي أن لا أحد «سيفعل». ولهذا السبب نطرح فكرة البدء بنموذج واحد أساسي على الأقل هي حلب.»
غير أن دي ميستورا أقر بأنه حتى إذا مضت خطة الأمم المتحدة قدما ستكون بمثابة خطوة أولية فقط في النزاع الذي أسفر عن مقتل نحو 200 الف شخص وأدى إلى نزوح ولجوء الملايين.
وأضاف «القول بأننا نملك خطة للسلام هو «تصريح» طموح ومضلل. لكن لدي ولدينا خطة للعمل. وتبدأ خطة العمل من الميدان: أوقفوا القتال وقلصوا العنف.»
وتأتي تصريحات دي ميستورا غداة تأكيد ممثلو اجتماع «لندن 11» لمجموعة أصدقاء سوريا على ضرورة الالتزام بعملية انتقال سياسي حقيقية وفقا لاتفاق جنيف بما يحمي ويحفظ سلامة ووحدة اراضي سوريا.
وشدد البيان الختامي للمجموعة الليلة قبل الماضية على اهمية مواصلة الضربات الجوية التي يوجهها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» لاضعاف شبكاتها التي سعت لاستغلال الثورة لصالحها وتهديد الهوية الوطنية في سوريا واستهداف القوات السورية المعتدلة.
ولفت البيان الى ان الجماعات المعتدلة في سوريا تعتبر عنصرا اساسيا وسيكون لها دور في التوصل لتسوية سياسية مستقبلا علاوة على مساهماتها في القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية.
وأكد أهمية دعم الائتلاف السوري والحكومة المؤقتة والجماعات الموالية لهما للمساعدة في استقرار المناطق الواقعة تحت سيطرتهم وتوفير الخدمات الأساسية والحماية للمواطنين السوريين.
ودعا في هذا الصدد قوى المعارضة الى العمل تجاه توحيد كافة الجماعات والمقاتلين المعتدلين لما هو في صالح الشعب السوري حيث لانها تقاتل في حرب على جبهتين لمقاومة وحشية نظام الأسد ومكافحة المتطرفين بمن فيهم داعش.
وأعرب عن استعداد المجموعة للمساهمة في البرنامج الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية لتدريب وتجهيز العناصر المعتدلة من الجماعات المعارضة المسلحة والتي تشكل جزءا من الجهود الشاملة لتعزيز تواجد هذه العناصر المعتدلة على الأرض للتصدي للطغيان والتطرف.
وأكد أهمية تعزيز الضغوط على النظام السوري والإجراءات المتخذة ضده وذلك «ببذل كل ما باستطاعتنا لتقييد قدرته على الاستفادة من النفط والحصول على عتاد عسكري».
ولفت البيان الى اتفاق المجموعة على التعاون عن كثب مع المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا ومساندته في وضع خططه والتي يجب لانها تتضمن طرقا وسبلا للتوصل لتسوية سياسية وفق اعلان جنيف.
وأعربت المجموعة عن ادانتها لمحاولات النظام السوري حصار مدينة حلب وتهديد سلامة مئات الالاف من السوريين المدنيين مطالبة النظام السوري وقف القصف الجوي للمدينة.
كما أعربت عن قلقها العميق تجاه سوء الأوضاع الإنسانية وأزمة اللاجئين التي تهدد استقرار المنطقة مؤكدين على ضرورة زيادة وتحسين المساعدات الإنسانية وإيصال المساعدات لمن هم في أمس الحاجة لها.
ودانت المجموعة اعتداءات جبهة النصرة وغيرها على الجماعات المعتدلة في ادلب مؤكدة على ضرورة تعزيز الجهود لدعم المعارضة المعتدلة لمقاومة النظام ومقاتلي داعش في كافة انحاء سوريا.
وكان اجتماع «لندن 11» لمجموعة أصدقاء سوريا قد عقد في لندن الليلة قبل الماضية على مستوى السفراء كممثلين عن دولهم وبمشاركة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة وعدد من أعضاء الائتلاف.
يذكر ان المجموعة تضم في عضويتها كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا اضافة الى تركيا والسعودية والإمارات ومصر والأردن وقطر.«
من جانبه اعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة امس عن اسفه لان التحالف الدولي الذي التزم مقاتلة تنظيم الدولة الاسلامية «يغض النظر» عن تجاوزات نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال البحرة في مقابلة مع صحيفة الغارديان ان «التحالف يقاتل ظاهر المشكلة الذي هو الدولة الاسلامية من دون مهاجمة اصل المشكلة الذي هو نظام» بشار الاسد.
واضاف هذا المسؤول في المعارضة التي توصف بالمعتدلة، بعد مقابلة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الاثنين في لندن ان «التحالف يضرب اهدافا للدولة الاسلامية لكنه يغض النظر عندما يستخدم طيران الاسد البراميل المتفجرة والصواريخ ضد اهداف مدنية في حلب او في اماكن اخرى».
وتابع البحرة «لدينا انطباع بان التحالف وقوات الاسد تعمل في اتجاه واحد بما ان الاسد يتحرك بحرية». وعبر البحرة عن اسفه ايضا لان التحالف «يتجاهل بالكامل» مقاتلي الجيش السوري الحر الذين يمكن ان تكون معرفتهم بالارض مفيدة له. وقال ان «ذلك يضعف التحالف الدولي لانه لا يحقق نتائج على الارض والضربات الجوية وحدها لن تسمح بكسب المعركة ضد التطرف». واعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض من جهة اخرى ان اتفاقا محتملا لوقف اطلاق نار محلي لن يفيد سوى النظام الا اذا ترافق مع حل سياسي شامل.
واكد الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين استعداد بلاده لدراسة المبادرة التي طرحها المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا والمتعلقة «بتجميد» القتال في حلب «شمال»، حسب ما اوردت صفحة الرئاسة السورية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
واسفر النزاع في سوريا عن اكثر من 195 الف قتيل وتسعة ملايين لاجئ.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق