
موسكو (وكالات) - نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تكون موسكو معزولة على الساحة الدولية بسبب أزمة أوكرانيا وقال إن الاقتصاد الروسي لن يتأثر وحده جراء العقوبات الغربية وتراجع أسعار النفط وهبوط الروبل الروسي.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضتا عقوبات على روسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية ودعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا.
ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء عن بوتين قوله في مقابلة نشرت يوم الأحد "نفهم مدى فداحة الستار الحديدي بالنسبة لنا... لن نمضي على هذا الدرب في كل الأحوال ولن يبني أحد جدارا حولنا. هذا مستحيل."
وأثرت العقوبات على اقتصاد روسيا الذي يعاني من المتاعب وتسببت في انخفاض الروبل وزادت الضغوط جراء الانخفاض الحاد في سعر النفط وهو أحد أهم الصادرات الروسية.
وقال بوتين "إذا ما تراجع سعر الطاقة عمدا فان ذلك سيؤثر أيضا على من يقفون وراء ذلك."
وتابع "ليس من المؤكد أن تكون للعقوبات والانخفاض الحاد في سعر النفط وهبوط الروبل آثار سلبية أو عواقب كارثية علينا نحن فقط. لن يحدث مثل هذا الأمر."
وربط بوتين انخفاض سعر النفط بزيادة انتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز الصخري وارتفاع انتاج ليبيا والسعودية والعراق بما في ذلك ما وصفها بمبيعات تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في العراق.
الي ذلك اكد بوتين انه لا يعتزم البقاء في السلطة مدى الحياة لكنه لم يستبعد ان يرشح نفسه لولاية رئاسية جديدة في عام 2018 .
وقال بوتين "انني لا اريد ان ابقى رئيسا مدى الحياة لان هذا امر لا اريده وضار لمستقبل البلاد" إلا أنه أشار إلى أن "الدستور يسمح لي بان ارشح نفسي مرة اخرى في عام 2018".
واوضح "ان هذا لا يعني انني سأتخذ قرارا بترشيح نفسي لأنني سأقرر عندما يحين الوقت انطلاقا من تطورات الوضع العام وقناعاتي" .
وفيما يتعلق بالوضع الداخلي قال بوتين ان المجتمع المدني في روسيا يعمل وفقا للمعايير الليبيرالية لكنه شدد على أنه "من غير المسموح ان يتم استغلال مؤسسات المجتمع المدني للتأثير على السياسة الداخلية من الخارج".
وشدد على تمسكه بمكافحة الفساد في روسيا قائلا "لن يكون هناك احد فوق القانون في هذا المجال".
واعرب عن استعداده للقاء القادة الغربيين بهدف التوصل الى نتائج محددة وليس فقط من اجل ان "نربت على اكتاف بعضنا".