العدد 2019 Tuesday 25, November 2014
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
تدابير عاجلة لمعالجة اختلالات الحركة الرياضية الموت يُغيب الرائد الإعلامي رضا الفيلي نواب : سنتصدى لأي تجاوز أو خروج عن اللائحة في استجواب المدعج أوباما يقبل استقالة وزير الدفاع هيغل نائب الأمير استقبل وزير الصحة ورئيس جهاز الأمن الوطني المبارك استقبل ممثل الأمم المتحدة بالعراق كي مون رئيس الأركان أقام مأدبة غداء على شرف السفير الفرنسي فواز الخالد : الالتزام بقواعد المرور يعزز السلوك الحضاري ويؤكد قيمة القانون مجلس الوزراء يحمل اتحاد الكرة اختلالات الحركة الرياضية في البلاد الصانع: مجلس الوزراء أرسل للوزارات آلية تسترشد بها في خفض المصروفات «بنات الروضة» قضايا اجتماعية في قالب كوميدي جديد ماجد المهندس.. أربع أغنيات ولحن لأحلام مريم حسين تبدأ تصوير «بقايا ألم» ارتفاع مؤشرات البورصة لليوم الثاني على التوالي «بيتــك»: شريك إستراتيجي في مؤتمر تمكين الشباب مشاريع إماراتية تتألق في إنترسك 2015 بدبي القوات العراقية تعلن تحرير «السعدية» و«جلولاء» ... و«داعش» يسقط مقاتلة سورية في دير الزور ملف إيران النووي : الحسم . . . برسم التأجيل الحزن والغضب يلفان أفغانستان ... بعد الهجوم الأكثر دموية منذ 2011 السعودية تجهض طموحات الإمارات بفوز مثير قطر تقهر عمان وتضرب بالثلاثة وتتأهل لنهائي «خليجي 22» مدرب الإمارات يثني على أداء لاعبيه

دولي

الحزن والغضب يلفان أفغانستان ... بعد الهجوم الأكثر دموية منذ 2011

كابول – وكالات : كانت عائلات ضحايا الهجوم الانتحاري الاكثر دموية منذ ثلاث سنوات في افغانستان والذي اودى بحياة 57 شخصا اثناء مباراة لكرة الطائرة مساء الاحد، تبكي الاثنين ضحاياها فيما نقل بعض الجرحى على عجل الى العاصمة كابول.
ووقع التفجير الانتحاري الذي اسفر عن مقتل 57 شخصا واصابة نحو ستين اخرين بجروح بحسب حصيلة جديدة، في منطقة نائية بولاية بكتيكا «جنوب شرق» قرب الحدود مع باكستان.
وهذه المنطقة تعد المعقل الرئيسي لشبكة حقاني وهي فرع من حركة طالبان الافغانية يرفض في الوقت الحاضر التفاوض مع الحكومة من اجل ارساء السلام في البلاد.
ولم تتبن طالبان الهجوم لكن وكالة الاستخبارات الافغانية اتهمت الاثنين شبكة حقاني بالوقوف خلف العملية الانتحارية التي استهدفت مباراة كرة الطائرة الاحد. وقال حسيب صديقي المتحدث باسم المديرية الوطنية للامن لوكالة فرانس برس "لدينا ادلة تشير الى ان شبكة حقاني تقف خلف الهجوم في بكتيكا" مضيفا "سوف نكشف المزيد من المعلومات قريبا".
ويأتي الهجوم في وقت تستعد فيه قوة حلف شمال الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة والتي تعتبر الداعم العسكري الرئيسي لكابول لسحب معظم جنودها من البلاد.
وروى شاهد عيان يدعى خوشال «25 عاما» ان الانتحاري وصل على دراجة نارية الى مباراة كرة الطائرة، الرياضة الشعبية لدى الشبان الافغان، ونزل من دراجته ثم فجر نفسه.
وقال سلام خان «19 عاما» الذي نقل على عجل الى مستشفى عسكري في كابول لاصابته بجروح في ساقه اليمنى وصدره، متحدثا لفرانس برس ، "ان المباراة كانت على وشك الانتهاء عندما سمعت دوي انفجار هائل".
واضاف "صرخت +النجدة+. وكانت جثة ضابط في الجيش ممددة بالقرب مني. وكان قادة وشرطيون يشاهدون ايضا المباراة. فرأيت بعضا منهم قتلى وجرحى". واكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الافغانية نجيب دنيش مقتل اربعة شرطيين.
وهذا الهجوم الدامي على مدنيين يظهر حجم المهمة التي تنتظر الرئيس الجديد اشرف غني الذي اعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية في سبتمبر والمفترض ان تتولى القوات الحكومية في عهده اعتبارا من يناير مهمة الدفاع لوحدها عن البلاد في وجه طالبان والمجموعات المتمردة الاخرى.
وفي العام 2015 سيحل 12500 جندي اجنبي معظمهم من الاميركيين في مهمة مساعدة وتدريب، مكان قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان «ايساف» المنتشرة منذ اواخر 2001 والتي تجاوز عديدها 140 الفا في اوج انتشارها في هذا البلد. ونفذ هجوم الاحد في اليوم نفسه الذي وافق فيه مجلس النواب الافغاني على الاتفاق الذي ينظم بقاء هذه القوة الاجنبية، وبعيد كشف صحيفة نيويورك تايمز معلومات تفيد ان الرئيس الاميركي باراك اوباما مدد المهمة القتالية للجنود الاميركيين الباقين في افغانستان ما يسمح لهم بمواصلة محاربة المتمردين مباشرة في حال اي تهديدات، بما في ذلك تقديم مساندة جوية بالطائرات الحربية وطائرات بدون طيار.
واسرع الرئيس غني الاحد لزيارة نحو خمسين جريحا نقلوا على عجل الى مستشفى عسكري في العاصمة كابول. وعبر غني الذي يأخذ عليه طالبان بانه اعطى موافقته لبقاء قوة اجنبية في افغانستان، عن ادانته الشديدة للاعتداء "اللانساني والمخالف للاسلام"، مضيفا "ان هذا النوع من القتل الوحشي لمدنيين لا يمكن تبريره".
كما دان الهجوم رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي استقبل غني الاسبوع الماضي في اسلام اباد على امل توطيد العلاقات بين البلدين الجارين اللذين يتبادلان الاتهامات منذ سنوات بدعم مجموعات المتمردين على جانبي حدودهما الطويلة.
وسبق وشهدت ولاية بكتيكا في يوليو الماضي هجوما استهدف مدنيين واودى بحياة 41 شخصا في احد الاسواق.
وقبل تفجير الاحد يعود الهجوم الاكثر دموية في افغانستان الى ديسمبر 2011 عندما قتل 80 مسلما من الاقلية الشيعية في اعتداء في كابول.
ومع اقتراب موعد انسحاب معظم القوات الاطلسية يكثف المتمردون هجماتهم ضد المدنيين وخاصة القوات الامنية الافغانية بهدف اضعافها وثني السكان عن الانخراط فيها وايضا زعزعة الحكم. وفي خلال عشرة اشهر من هذه السنة، من بداية يناير الى بداية نوفمبر، قتل ما لا يقل عن 4634 شرطيا وجنديا افغانيا في هجمات ومعارك، اي اكثر من عدد القتلى خلال عام 2013 باكمله «4350» بحسب واشنطن مما يثير المخاوف من تصعيد جديد للمعارك بعد انتهاء المهمة الحالية للحلف الاطلسي الذي خسر الاثنين اثنين من جنوده.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق