العدد 2034 Friday 12, December 2014
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير هنأ رئيس بوركينا فاسو بالعيد الوطني لبلاده ممثل الأمير توجه إلى بلجيكا لحضور مراسم تشييع الملكة فابيولا المبارك استقبل سفراء أمريكا وبريطانيا وإيرلندا والبرازيل الفلسطينيون يشيعون أبوعين ... والسلطة تحمل الاحتلال مسؤولية مقتله أداء سلبي للبورصة في أسبوع ومطالبة بدعم حكومي سريع اليمن: «القاعدة» تهاجم «لعند العسكرية» .... وتحمل واشنطن مسؤولية مصرع الرهينتين الأزمة الأوكرانية : الهند تدخل على الخط ... لفك الحصار المفروض على روسيا هونغ كونغ : الشرطة تعتقل المتظاهرين الرافضين لقرار فك الاعتصام إعلان البنك الوطني «هلا زينة» يحقق أكثر من نصف مليون مشاهدة على «يوتيوب» «إريكسون» تقيم حفل عشاء للاحتفال باليوبيل الذهبي لبدء عملياتها في الكويت الجيماز : «الزكاة» يوفر قنوات تحصيل متنوعة تغطي الكويت للتسهيل على المتبرعين كلاسيكو ناري بين القادسية والعربي .. واليرموك بين أنياب الكويت في «فيفا» معلول يرسم خارطة طريق الأزرق للفترة المقبلة كاظمة يحرز لقب بطولة القوى التمهيدية للأشبال والقادسية يظفر بلقب الشباب «روتانا» تحتضن نوال الزغبي مجدداً بحفلتين في لبنان فايز السعيد يشارك أفراح البحرين بـ «بلاد الخير» حسين الجسمي ضيف البرايم الأخير من «أراب أيدول»

دولي

اليمن: «القاعدة» تهاجم «لعند العسكرية» .... وتحمل واشنطن مسؤولية مصرع الرهينتين

صنعاء – «وكالات»: هاجم مسلحون مفترضون من  تنظيم القاعدة امس قاعدة العند العسكرية  بمحافظة لحج  جنوب اليمن.
و اكدت مصادر محلية أن انفجارت عنيفة شهدتها منطقة العند مشيرة الى أن مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة هاجموا القاعدة العسكرية و اطلقوا عليها عدداً من القذائف الصاروخية  من على متن دبابات عسكرية.
وبحسب المصادر : « تصاعدت النيران بشكل كثيف من القاعدة فيما سقطت  قذائف اخرى في مناطق رملية لم تنفجر.
الى ذلك اعلنت جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب  تبنيها قصف قاعدة العند الجوية العسكرية .
وذكرت القاعدة في تغريدة لها على «تويتر» أن مقاتلي التنظيم أطلقوا الخميس ستة صواريخ جراد على قاعدة العند الجوية. مشيرةً الى ان
العملية جاءت رداً على القوات الأمريكية المنفذة لعمليتي انزال  وصفتها بالفاشلتين «لتحرير الرهينة الأمريكي الصحفي «لوك سومرز» و أسفرتا عن مقتله.
من جانبها أوضحت تقارير أمنية  بأنه تم ضبط سيارة مفخخة على متنها متفجرات  مساء الأربعاء في «حي البلازا» بشارع بغداد وسط العاصمة صنعاء كان يستقلها انتحاريان يرتديان أحزمة ناسفة .
وبحسب التقارير تم ضبط السيارة بتنسيق بين الاجهزة الأمنية واللجان الشعبية في إشارة إلى مسلحي أنصار الله التي يتزعمها عبد الملك الحوثي.
من جانبه حمل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الرئيس الاميركي باراك اوباما مسؤولية مقتل رهينتين اميركي وجنوب افريقي السبت الماضي في اليمن خلال عملية عسكرية اميركية فاشلة، في فيديو نشر الخميس على الانترنت تضمن تهديدات جديدة.
وقال نصر بن علي الانسي القيادي في التنظيم في الفيديو ان «حياة الاميركيين في خطر داخل اميركا او خارجها في الجو او في البر او في البحر».
وقال الانسي «قام اوباما باتخاذ قراره الخاطئ الذي اعتبر توقيعا للحكم بالاعدام على مواطنه الاميركي» لوك سومرز وعلى الرهينة الجنوب افريقي بيار كوركي.
وقتل الرهينتان خلال عملية فاشلة نفذتها وحدة من القوات الخاصة الاميركية السبت في جنوب شرق اليمين عشية انتهاء مهلة من ثلاثة ايام حددها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مهددا باعدام الرهينة الاميركي اذا لم تلب الولايات المتحدة مطالب لم يحددها.
وقال الانسي ان القاعدة طالبت باطلاق سراح اسلاميين معتقلين لدى الولايات المتحدة من بينهم الباكستانية عافية صديقي المتهمة بمحاولة قتل جنود اميركيين في افغانستان والشيخ عمر عبد الرحمن قائد العملية ضد مركز التجارة العالمي في نيويورك في 1993.
وقال نصر بن علي الانسي ان اوباما امر بشن العملية «رغم تحذيرنا له من مغبة الاقدام على ايه حماقة بها الصدد الا انه اصر على ذلك».
واضاف ان الرئيس الاميركي «لم يقم باي تصرف من شانه ان يدفع الموت عن الرهينة ويحافظ على حياته بل على العكس من ذلك اتخذ قرار الموت وصم اذنه عن نصح الناصحين».
واتهم اوباما ب»اللامبالاة بحياة مواطنه ولا بحياة الرهينة الاخر من جنوب افريقيا الذي كانت مفاوضات اطلاقه جارية».
وكان اوباما اعلن بعد العملية الفاشلة انه «سمح بعملية الانقاذ هذه ... بالتعاون مع الحكومة اليمنية» اثر تلقي «معلومات تفيد بان حياة لوك في خطر وشيك».
وقال الانسي ان «اوباما اتخذ قرارا جعل الامور تتخذ منحى مختلفا تماما عما كنا نريده فقد كان بامكانه تجنيب الرهينة الاميركي هذا المصير الذي هو نتيجة حتمية للحل العسكري في خضم الاشتباك مع قواتهم الخاصة ثم ياتي بعد ذلك ليعلن ان قتل الرهينة تم بطريقة همجية محاولا ان يغطي على همجية تصرفاته».
واشار وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الى ان سومزر المصور الصحافي الذي خطف في سبتمبر 2013 في صنعاء، وكوركي المدرس الذي خطف في مايو 2013، «قتلا بايدي ارهابيي القاعدة» خلال العملية التي نفذتها القوات الخاصة.
وتقول السلطات اليمنية ايضا ان الخاطفين «اطلقوا النار على الرهينتين لتصفيتهما» بعد ان رفضوا الاستسلام خلال عملية الانقاذ.
وتابع محذرا ان «الحكومة الاميركية لا يمكن التفاهم معها الا باسلوب واحد هو اسلوب القتل المباشر ... ما يجعل حياة الاميركيين في خطر داخل اميركا او خارجها في الجو او في البر او في البحر».
وقال متوجها الى الاميركيين «هل وعيت شعوبكم ما هو المصير الذي تقودكم اليه هذه الحكومات وهذه السياسات العدائية واستمرارها في حربها على امة الاسلام؟ ... فهل تحلم امتكم بالامن وهذا حال امتنا؟ ... لن تحلموا بهذا الامن الا بعد ان نعيشه واقعا في فلسطين وفي سائر بلاد المسلمين».
من جهته اشار مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان قاعدة العند في محافظة لحج (جنوب) حيث يتمركز المدربون العسكريون الاميركيون تعرضت فجر الخميس لقصف مدفعي.
واضاف المصدر ان الهجوم الذي «لم يوقع ضحايا» نفذه «مقاتلون من القاعدة»، مشيرا الى انه تم ردا على محاولة الانقاذ الفاشلة للرهائن.
وعلى صعيد منفصل قال عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن الدولة بهياكلها ووزاراتها ومؤسساتها «لا تحكم البلاد»، بل إن جماعة الحوثي هي من تحكم.
وأضاف الإرياني -أحد أبرز السياسيين في البلاد- في حوار نشره الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الدفاع أن جماعة الحوثي -التي تسمى أيضا «جماعة أنصار الله»- تمثل حركة سياسية غير مدنية تسعى إلى تحقيق أهدافها بالطرق والوسائل العسكرية.
وقال إن ما نراه في كل مؤسسة وفي كل وزارة تصرفات قوة سياسية طابعها عسكري لا يحكمها القانون، في إشارة إلى تدخلات الحوثيين في مؤسسات الدولة من عمليات اقتحام وفرض مطالب.
وبشأن أسباب سقوط العاصمة صنعاء بيد الحوثيين في سبتمبر الماضي أوضح الإرياني -وهو رئيس سابق للحكومة اليمنية ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني السابق- أن «ضعف القوات المسلحة وربما تأثيرات عليها سهلت لهم المهمة».
ومضى يقول إن الحوثيين يتدخلون في شؤون الدولة ثم يسمعون عن مشكلة ويذهبون ليحلوها خارج القانون في إطار مكاتبهم وفي إطار لجان ثورية ولجان شعبية.
وعبر الإرياني عن رفضه خوض الحوثيين معارك بذريعة «مكافحة الإرهاب» في إشارة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، قائلا «الدولة ومؤسساتها هي المخولة بهذا الدور وليس لأحد أن يقوم بذلك إلا إذا كان جزءا منها». ولفت إلى أن الإرهاب ظاهرة لا يمكن أن تواجه بحركة غير منضبطة وغير منتظمة.
واستهجن الإرياني قيام الحوثيين باقتحام منازل سياسيين في صنعاء وتصوير محتوياتها وعرضها على الملأ، معتبرا أن ذلك يتنافى مع الشرع والشريعة.
وبالنسبة للأسلحة التي يمتلكها الحوثيون، قال إنهم يمتلكون أسلحة وذخائر أكثر مما يمتلكه الجيش اليمني.
وفي ما يتعلق بالدعم الدولي لليمن أوضح الإرياني أن المجتمع الدولي ومجلس التعاون الخليجي قررا أن يتوقف دعمهما للبلاد، وربطا عودة الدعم بالالتزام الحرفي بـاتفاق السلم والشراكة الموقع بين الأطراف السياسية في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ ذلك التاريخ يسيطر الحوثيون بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ثم امتدت سيطرتهم إلى مدن أخرى رغم توقيعهم على اتفاق «السلم والشراكة» الذي يقضي في أهم بنوده بسحب الجماعة مسلحيها من صنعاء.
ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة وهو ما تنفيه طهران.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق