
بغداد – أربيل – «وكالات» : أكد مجلس أمن إقليم كردستان مقتل أحد نواب زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، مشيراً إلى تورطه في قتل أعداد كبيرة من سكان مدينة الموصل.
وجاء في بيان لمجلس أمن إقليم كردستان: «كان الإرهابي شهاب أحمد حسن اللهيبي المعروف بـ (أبو سعد) نائباً للإرهابي الكبير البغدادي للشؤون العسكرية لولاية نينوى بالدولة الإرهابية»، بحسب النص.
وأضاف البيان: «قُتِل الإرهابي مع إرهابي آخر باسم فتحي والمعروف بـ»أبو عبدالله» في غارة جوية في السابع عشر من ديسمبر 2014 (الأربعاء الماضي) بحي الكفاءات».
وأوضح أن «شهاب اللهيبي المعروف بـ (أبو سعد) ينتمي إلى عشيرة اللهيب، والتحق بعد انهيار نظام البعث بمجاميع القاعدة، وكان يُعرف بينهم بأبي قتادة. وتم اعتقاله وسُجن لفترة في قاعدة بوكا، وبعد الإفراج عنه، أصبح المسؤول العسكري للقاعدة في محافظة صلاح الدين. واعتقل مرة أخرى وأُودع سجن أبو غريب لكن بعد فترة هرب هو ومجموعة من الإرهابيين من ذلك السجن».
وأشار البيان إلى أن المذكور «بعد ظهور داعش التحق بهذا التنظيم وأصبح مسؤولاً عن الأعمال الإرهابية داخل الموصل، وبعد احتلال الموصل، نصّبه داعش مسؤولاً عاماً للأمن في الموصل، وأشرف المدعو بصورة مباشرة على اغتيال مئات المواطنين داخل الموصل، كما كان له الدور المباشر والمشاركة المباشرة في قتل عدد كبير من الكرد الإيزيديين والشبك والتركمان الشيعة داخل المدينة، كما أنه كان المشرف المباشر على تفجير مرقدي النبي يونس والنبي شيت» .
في سياق متصل أكدت قوات البشمركة انها سيطرت على مزيد من الاراضي أمس الأول الجمعة بعد فك حصار جبل سنجار، معتبرة أنها حققت أكبر انتصار على تنظيم الدولة الاسلامية حتى الآن.
وقال مسرور برزاني وهو قائد عسكري كردي بارز انهم حرروا الافا من الايزيديين والمشردين العراقيين الذين ظلوا محاصرين في تلك المنطقة منذ شهر اغسطس الماضي.
وأفادت مصادر كردية بأن قوات البشمركة طردت مقاتلي التنظيم المتشدد من منطقة سنوني التي تقع الى الشمال من الجبل ، مما يجعل قواتهم على وشك استعادة منطقة سنجار بالكامل على الحدود مع سوريا في شمال غرب العراق.
في غضون ذلك، قالت قوة المهام المشتركة في بيان إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ 15 ضربة جوية استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وجاء في البيان أن التحالف نفذ 11 ضربة جوية بالعراق أصابت عددا من تجمعات مقاتلي الدولة الإسلامية ، إضافة إلى سيارات وبناية ضمن أهداف أخرى، حسب وكالة رويترز للأنباء.
وأضاف البيان أنه تم تنفيذ أربع ضربات جوية في سوريا أصابت وحدتين للمتشددين ومجمع تدريب للدولة الإسلامية ، ضمن أهداف أخرى.
واستولت الدولة الاسلامية على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق في وقت سابق هذا العام ، وقتلت أو طردت الآلاف من الشيعة وغير المسلمين من المنطقة ، لكن مسار القتال تغير في شمال العراق
وكانت عملية تحرير منطقة سنجار بدأت الأربعاء بالتوازي مع غارات جوية مكثفة بقيادة الولايات المتحدة استهدفت أكثر من 50 هدفا.
وقال كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن هذه الغارات الجوية قتلت عدة قادة عسكريين كبار في تنظيم «الدولة الإسلامية».
ويشارك نحو 8 آلاف مقاتل من قوات البيشمركة في إقامة ممر آمن بمساحة 700 كيلومتر مربع حتى يتسنى للإزيديين العالقين مغادرة المنطقة المحاصرة.
يذكر أن بلدة سنجار الواقعة في جنوب جبال سنجار لا تزال تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» كما هو شأن مدينة الموصل وهي ثاني أكبر مدينة في العراق بعد العاصمة بغداد.
وقال مسرور بارزاني، مستشار مجلس أمن إقليم كردستان، إن العملية انطلقت من بلدة زمار التي كانت قوات البيشمركة استعادتها في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي من مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» باتجاه جبل سنجار الذي علق فيه الكثير من الإيزيديين.
وأعلن بارزاني أن قوات البيشمركة الكردية تمكنت من استعادة جميع القرى حول جبل سنجار المحاصر منذ أشهر من جانب عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية».
وكان تنظيم «الدولة الاسلامية» شن هجوما على منطقة سنجار التي تشكل موطن الاقلية الايزيدية في أغسطس /آب، ووصفت الامم المتحدة ان الإيزيديين تعرضوا الى عملية «ابادة» شملت قتل المئات من أبنائها وسبي النساء والفتيات.
ودفع الهجوم مئات العائلات للجوء الى الجبل، حيث بقيت عالقة هناك.
وتمكن مقاتلون اكراد، غالبيتهم سوريون، من فك الحصار عن الجبل واجلاء الآلاف من المحتجزين، الا ان التنظيم عاود في الاسابيع الاخيرة حصار الجبل الذي يدافع عنه مقاتلون من البيشمركة ومتطوعون ايزيديون.
ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على بعض المناطق في سوريا والعراق حيث أعلنوا فيها عن قيام «دولة الخلافة».