العدد 2071 Monday 26, January 2015
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
المجلس يحسم غداً جمع السلاح وتجنيس البدون مصر : أكثر من 20 قتيلاً في مظاهرات لإحياء ذكرى 25 يناير الحوثيون يمنعون انعقاد البرلمان ويفرضون الفراغ الدستوري على اليمن ولي العهد: فقدنا ملكاً عظيماً نذر حياته لخدمة بلده والأمتين العربية والإسلامية الجمعية الآسيوية تمنح سفيرنا في كوريا شهادة التميز وكالة الأنباء الكويتية تصدر العدد الثالث من مجلة الأطفال «كونا الصغير» راغب وإليسا ودنيا سمير غانم نجوم لجنة «The X Factor» ساندي تخوض تجربتها التلفزيونية الأولى بـ Candy Sandy نيكول سابا تعلن عودتها للسينما بمفاجأة جديدة البورصة : جلسات الأسبوع الماضي أغلقت على ارتفاع برميل النفط الكويتي يرتفع إلى 41.51 دولاراً «أوتوميكانيكا دبي 2015» يواصل الاستعداد لتدشين الانطلاقة الكبرى «المحروسة» تحيي الذكري الرابعة للثورة ... بلون الدم الحرب على «داعش» : معارك في ديالي ... و اليابان تشرب من كأس التنظيم الأزمة السورية : موسكو تطلق صافرة اللقاء التشاوري ... اليوم أخيراً منتخبنا الاولمبي يواجه عمان اليوم بطولة الأمير الدولية للرماية تضيء شمعتها الرابعة اليوم التاريخ سلاح العراق وكوريا الجنوبية في البحث عن بلوغ النهائي الآسيوي

دولي

«المحروسة» تحيي الذكري الرابعة للثورة ... بلون الدم

القاهرة «وكالات» - قالت مصادر أمنية وطبية بمصر إن محتجا قتل أثناء مشاركته في مظاهرة مناهضة للحكومة بمدينة الإسكندرية الساحلية يوم الأحد في ذكرى الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011.
وقال مصدر أمني إن القتيل توفي جراء إصابته بطلقات خرطوش.
كما قالت مصادر أمنية إن ضابطي شرطة أصيبا جراء انفجار عبوة محلية الصنع بميدان الألف مسكن بالقاهرة صباح يوم الأحد.
وأضافت المصادر أن الانفجار استهدف تمركزا لقوات الأمن المركزي في محيط نادي الشمس الرياضي.
وأعلن تنظيم أجناد مصر المتشدد مسؤوليته عن هذا التفجير في بيان على حسابه على تويتر. وسبق أن أعلن التنظيم مسؤوليته عن عدة هجمات في نطاق القاهرة الكبرى.
ونقل التلفزيون المصري عن مصدر بوزارة الداخلية قوله إن اثنين يشتبه أنهما من «العناصر الإرهابية» قتلا أثناء زرعهما عبوة متفجرة بمحافظة البحيرة بدلتا النيل.
وشددت السلطات المصرية إجراءات الأمن في ذكرى الانتفاضة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن قوات الجيش نشرت 22 آلية عسكرية على جميع المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير رمز الانتفاضة التي أنهت حكم مبارك الذي امتد لثلاثة عقود وأنعشت الآمال في مزيد من الحريات.
كما أغلقت الطرق المؤدية للميدان.
من جانبه قال مسؤول أمني امس إن مطار القاهرة الدولي شهد حالة طوارئ بالتزامن مع الذكرى الرابعة لثورة يناير خشية اندلاع أعمال عنف.
وقال مدير أمن مطار القاهرة اللواء علاء الدين علي في تصريح صحفي ان السلطات الأمنية بمطار القاهرة الدولي كثفت من إجراءاتها على مداخل ومخارج صالات السفر والوصول ومباني المطار والطرق المؤدية إليه .
وأضاف أنه تم نشر الكمائن المرورية على كافة مداخل ومخارج المطار بخلاف التأمين الكامل للمراكز الحيوية كبرج المراقبة الجوية ومركز الملاحة والعمليات الجوية ووزارة الطيران المدني ومواقف انتظار السيارات وصالات المودعين والمستقبلين .
وأشار الى أنه تم استخدام أجهزة اكتشاف المفرقعات بالكمائن لفحص السيارات قبل دخولها صالات المطار وساحات انتظار السيارات بالتنسيق مع القوات المسلحة التي تشارك في عمليات التأمين من خلال نشر مدرعات وآليات عسكرية على مداخل ومخارج المطار .
ولفت الى أنه تم تشكيل غرفة عمليات من كافة الأجهزة الأمنية بالمطار لمتابعة الموقف والاستعداد لأي أعمال تخل بالأمن العام .
وكان وزير الطيران المدني المصري حسام كمال قد عقد اجتماعا أمنيا موسعا في وقت سابق أكد خلاله ضرورة التعاون والتنسيق المباشر بين جميع الأجهزة الأمنية المختصة وكل الجهات العاملة في قطاع الطيران المدني .
وشدد على ضرورة قيام كل جهة بمراجعة خططها الأمنية للتعامل مع الأزمات وأهمية مشاركة العاملين بقطاع الطيران المدني بالتعاون مع الجهات الأمنية المختصة في تأمين المطارات والمنشآت التابعة لوزارة الطيران المدني والحفاظ عليها.
كما أكد أهمية تكثيف عمليات الفحص والتفتيش على مداخل ومخارج المطار إضافة إلى الانتشار المكثف للعناصر الأمنية السرية بين الركاب داخل وخارج الصالات.
واختفت احتجاجات الشوارع إلى حد كبير نتيجة حملة أمنية صارمة شنتها السلطات منذ 2013 عندما أعلن الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. لكن اندلعت عدة مظاهرات هذا الأسبوع في القاهرة والإسكندرية.
وقال شاهد من رويترز إن قوات الأمن ألقت القبض على نحو عشرة محتجين كانوا يحملون صور مرسي في ميدان عبد المنعم رياض المؤدي لميدان التحرير صباح يوم الأحد.
وقال مصدر أمني إن الشرطة فرقت مجموعة من المتظاهرين حاولوا التجمهر في ميدان رمسيس بوسط العاصمة المصرية.
وقالت الشرطة إن محتجة قتلت قرب ميدان التحرير يوم السبت. كما قتلت متظاهرة مؤيدة للإخوان في مدينة الإسكندرية يوم الجمعة. من جانبه قال رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب ان التحقيقات التى أمر بها النائب العام المصري فى حادث مقتل عضوة حزب التحالف الشعبى، شيماء الصباغ، ستتوصل إلى الجناة الحقيقيين.
واضاف محلب في بيان صحفي « لدى يقين فى أن كل من له حق سيحصل عليه ومن أخطأ وأُدين، سينال عقابه، أياً كان، وفق تحقيقات نزيهة، وقضاء عادل، فدولة ما بعد ٢٥ يناير تحترم القانون، وتطبقه على الجميع.»
وكان النائب العام المستشار هشام بركات أمر بفتح تحقيقات عاجلة حول الاشتباكات التى شهدها شارع طلعت حرب بوسط القاهرة، بين قوات الأمن المركزى، وأعضاء حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وكلف النيابة المختصة بمباشرة التحقيق. وأدت تلك الاشتباكات لاحقا الى مقتل الصباغ. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية في تصريحات لـ بي بي سي، وفاة شيماء الصباغ، أمينة العمل الجماهيري بأمانة الحزب بالإسكندرية، في اشتباكات ميدان طلعت حرب، وأن الجثمان يتواجد في مشرحة زينهم حاليًا، نافيًا وقوع أي إصابات في الأحداث.
وقتلت شيماء الصباغ متأثرة بإصابتها بطلقات خرطوش من مسافة قريبة أثناء مسيرة للحزب بالقرب من ميدان التحرير في وسط العاصمة المصرية القاهرة قبل ساعات من الذكرى الرابعة لثورة يناير.
وأشار الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية لبي بي سي، إلى أنه لم ترد للوزارة حتى الآن أي تفاصيل حول ما إذا كانت هناك إصابات أخرى في الأحداث.
و طالب حزبا الدستور والمصري الديمقراطي الاجتماعي في مصر باجراء تحقيق فوري في مقتل شمياء الصباغ.
وحذر حزب الدستور في بيان له من عواقب ما سماه «السياسات القمعية للداخلية المصرية وانتهاكها الدستور» مطالبا بالاسراع بهيكلة الوزارة واعطاء مساحة حقيقية لاحترام حقوق الانسان. ونعى الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الصباغ وطالب بمحاسبة المسؤولين عما وصفها «بجريمة اليوم التي وقعت ضحيتها شابة مسالمة لم تحمل سلاحا ولم ترتكب عنفا.»
وطالب الحزبان بالافراج الفوري عن الشباب الذي اعتقلتهم قوات الامن عقب فض الوقفة بالقوة مؤكدين ان هؤلاء الشباب التزموا «بسلمية التظاهر والاكتفاء بابداء الرأي وحمل الورود .»
ومن جانبه نعى حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الذي نظم التظاهرة عضوته شيماء الصباغ امين عام العمل الجماهيرة بالاسكندرية واعلن عن عقد مؤتمر صحفي في مقره ظهر غد الاحد لشرح ملابسات وفاة الصباغ.
وكانت قوات الأمن المصرية فرقت السبت مظاهرة نظمها أعضاء حزب التحالف الشعبي قبيل ساعات من حلول الذكرى الرابعة لثورة يناير التي أسقطت نظام الرئيس السابق حسني مبارك. فيما نفت المصادر الأمنية لبي بي سي، استخدام قوات الأمن للخرطوش في تفريق المتظاهرين.
وعرف عن الصباغ معارضتها للمجلس العسكري ولنظام الرئيس المصري الاسبق محمد مرسي واعتراضها على وجود العسكريين في السلطة.
وكانت الشوارع الجانبية لميدان طلعت حرب بوسط البلد قد شهدت حالة من الكر والفر بين قوات الأمن وعدد من المتظاهرين أعضاء التحالف الشعبى الاشتراكى، الذين نظموا مسيرة خرجت من مقر الحزب بشارع هدى شعراوى، رافعين أكاليل الزهور والأعلام المصرية لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير. وقتل عدة محتجين في ذكرى الانتفاضة العام الماضي. وأثنى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة تلفزيونية مساء يوم السبت على الرغبة التي أبداها المصريون في التغيير قبل أربع سنوات لكنه قال إن الصبر مطلوب لتحقيق كل «أهداف الثورة». وأكد السيسي أن ثورة 25 يناير تمثل «شعلة جديدة للامل والتقدم والتحرك» معتبرا أنها ثورة للتغيير تحرك فيها المصريون ونجحوا فيها.
وقال الرئيس السيسي «ان المصريين نجحوا فى تصويب التغيير في 30 يونيو مؤكدا أن الشعب المصري يعمل على تحقيق ما يريد».
وأضاف ان ثورة 25 يناير تدفعنا للتحرك بقوة من اجل التغيير مشددا على ضرورة وجود ثورة كبيرة بداخلنا للتحرك في كافة المجالات وتحقيق نجاحات بالمزيد من العمل لافتا الى وجود بعض السلبيات التي تحتاج الى وقت للتغلب عليها.
وبينما يتخذ السيسي قائد الجيش السابق إجراءات لتحسين الاقتصاد تتهمه جماعات حقوق الإنسان بإعادة الحكم القمعي لأكبر بلد عربي من حيث عدد السكان. ويقول معارضوه إن قوانين جديدة من بينها قانون لتنظيم التظاهر انتقصت من الحريات الني اكتسبها المصريون عقب الانتفاضة. وسجن إسلاميون ونشطاء ليبراليون شارك العديد منهم في الإطاحة بمرسي وجماعته.
وتقول الحكومة إنها ملتزمة بالديمقراطية.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق