العدد 2072 Tuesday 27, January 2015
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت : واثقون بقدرة السعودية على مواجهة التحديات الغانم : نعزي أنفسنا برحيل رمز عربي وإسلامي كبير الصالح : 12 مليار دينار إيرادات الميزانية الجديدة الأمير استقبل المشاركين في مؤتمر اتحاد مجالس منظمة «التعاون الإسلامي» ولي العهد استقبل عدداً من الوزراء المبارك استقبل محمد الخالد حياة الفهد شخصية قاسية وأنانية في «فال مناير» فخرية خميس تشارك في «انكسار الصمت» و «ذاكرة من ورق» رزان مغربي تُهرب الآثار المصرية في «قيصرون» المدعج: «التجارة» حريصة على التنسيق مع «المقاصة» لتنظيم السوق عبد الشافي: السوق العقاري لم يتأثر بانخفاض النفط وسيظل الملاذ الآمن مصر وتونس والجزائر تنسق سويا لمنع تهريب النفط الليبي الأسد: واشنطن «الواهمة» تحتاج قواتنا وموافقتنا في حربها ضد «داعش» مصر : 18 قتيلاً حصيلة ذكرى الثورة ... ونجلا مبارك خارج السجن اليمنيون يواصلون تظاهراتهم ضد الحوثيين .. وواشنطن تستأنف غاراتها ضد «القاعدة» منافسات ساخنة في بطولة الأمير الدولية للرماية كوريا الجنوبية تتأهل لنهائي كأس آسيا بهدفين أمام العراق الكنجارو الأسترالي يحلم بالنهائي والأبيض الإماراتي يطمح في مواصلة المفاجآت

دولي

الأسد: واشنطن «الواهمة» تحتاج قواتنا وموافقتنا في حربها ضد «داعش»

عواصم – «وكالات»: قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الغارات الجوية بقيادة الولايات المتحدة على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في بلاده يجب أن تكون بموجب اتفاق مع دمشق وإن القوات السورية يجب أن يكون لها دور على الأرض.
جاءت تصريحات الأسد في مقابلة مع مجلة فورين افيرز الأمريكية نشرت يوم الاثنين.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن الأسد قوله في المقابلة ردا على سؤال بشأن استعداده لاتخاذ خطوات لتسهيل التعاون مع واشنطن «نحن مستعدون للتعاون مع أي دولة تظهر جدية في محاربة الإرهاب.»
وتدعم واشنطن قوى معارضة تقاتل منذ أربع سنوات للإطاحة بالأسد لكن موقفها أصبح أكثر تعقيدا منذ ظهور تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات متشددة أخرى وتفوقها على فصائل مقاتلي المعارضة.
وصعدت الولايات المتحدة غاراتها الجوية المنتظمة على التنظيم المتشدد منذ سيطرته على أجزاء كثيرة من سوريا والعراق في الصيف الماضي. لكن واشنطن رفضت فكرة التحالف مع الحكومة السورية رغم ظهور عدو مشترك لهما.
وردا على سؤال عما يريده من الولايات المتحدة قال الأسد إن واشنطن يجب أن تضغط على تركيا لعدم السماح بنقل الأموال والأسلحة إلى شمال سوريا والتعاون القانوني مع سوريا.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية عن الأسد قوله إن هذا التعاون «يبدأ بالحصول على إذن من حكومتنا لشن هذه الهجمات.
«يمكن مناقشة الصيغة لاحقا.. لكني أتحدث عن أنه ينبغي الحصول على إذن منذ البداية.. سواء من خلال اتفاقية أو معاهدة أو أي شكل آخر.. فهذه قضية أخرى.»
وكانت واشنطن قد أبلغت دمشق قبل أن تبدأ في شن الغارات في سوريا في سبتمبر.
وتزيد قوة الإسلاميين المتشددين ومنهم مقاتلو الدولة الإسلامية وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا من صعوبة إيجاد حليف مناسب لواشنطن على الأرض.
وتعتزم واشنطن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة وتزويدهم بالعتاد لمحاربة الدولة الإسلامية في إطار استراتيجية لاستعادة المكاسب التي حققها التنظيم في سوريا.
وستتوجه دفعة أولى تضم نحو مئة جندي أمريكي إلى الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة لتأسيس مواقع تدريب لمقاتلي المعارضة السورية.
وقال الأسد إن الجيش السوري يجب أن يدعم الحملة على الأرض.
ونقلت سانا عن الأسد قوله «السؤال الذي ينبغي أن يطرح على الأمريكيين هو.. ما هي هذه القوات التي ستعتمدون عليها؟ .. إنها بالتأكيد قوات سورية.»
وتقول الأمم المتحدة إن 200 ألف شخص قتلوا في الصراع السوري الذي بدأ باحتجاجات مطالبة بالديمقراطية قوبلت بقمع عنيف.
وراى الرئيس السوري بشار الاسد ان الولايات المتحدة «واهمة» في خططها لتدريب خمسة الاف مقاتل معارض، معتبرا ان هؤلاء المقاتلين سينضمون لاحقا الى تنظيمات جهادية متطرفة.
في موازاة ذلك، اعلن الاسد ان المحادثات التي تستضيفها موسكو بدءا من الاثنين بين وفد حكومي سوري وشخصيات معارضة لا تناقش حلا للنزاع بل تبحث التحضير لمحادثات مستقبلية، مكررا انه لن يقبل باي حل سياسي لا يستند الى استفتاء شعبي.
وتدعم واشنطن المعارضة السورية المسلحة منذ بداية النزاع الذي قتل فيه اكثر من 200 الف شخص في هذا البلد منتصف مارس 2011، واعلنت العام الماضي عن نيتها تدريب نحو خمسة الاف مقاتل معارض في المملكة السعودية.
وقال الاسد في المقابلة ان هؤلاء المقاتلين المعارضين سيكونون عبارة عن «دمى في ايدي دولة اخرى»، مضيفا «ستجري محاربتهم كما تجري محاربة اي ميليشيا اخرى غير شرعية تقاتل الجيش السوري».
واضاف ان «جلب خمسة الاف (مقاتل) من الخارج سيجعل معظمهم ينشقون وينضموا الى تنظيم الدولة الاسلامية وجماعات اخرى، وهو ما حدث العام الماضي»، مشددا على ان «الفكرة بحد ذاتها واهمة».
وكانت وزارة الدفاع الاميركية اقرت بان عملية اختيار المقاتلين المعارضين الذين سيجري تدريبهم مهمة صعبة تحمل مخاطر كبيرة.
وتساءل الاسد عن مدى فعالية حملة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجماعات الجهادية في سوريا، وعلى راسها تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في هذا البلد وفي العراق المجاور.
وقال الرئيس السوري «ما رايناه حتى الان هو مجرد ذر رماد في العيون، لا شيء حقيقيا فيه»، مضيفا «هل مارست الولايات المتحدة اية ضغوط على تركيا لوقف دعم القاعدة؟ لم تفعل»، في اشارة الى الاتهامات السورية الموجهة الى تركيا بدعم المقاتلين المتطرفين.
وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها، في اول تدخل اجنبي في النزاع السوري، في 23 سبتمبر الماضي اولى غاراتها على مواقع للمسلحين المتطرفين في سوريا، بعد نحو شهر ونصف على بدء ضربات التحالف الذي يضم دولا عربية ضد اهداف في العراق المجاور.
وقتل في هذه الغارات اكثر من 1400 شخص في سوريا معظمهم من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وشدد الرئيس السوري على ان النزاع في سوريا لن ينتهي الا بحل سياسي، مشيرا الى ان اللقاءات في موسكو بين النظام وشخصيات معارضة تهدف الى تعبيد الطريق امام محادثات اكثر جدية في المستقبل.
وقال «ما يجري في موسكو ليس مفاوضات حول الحل، انها مجرد تحضيرات لعقد مؤتمر (...) اي كيفية التحضير للمحادثات».
لكن الاسد تسأل «مع من نتفاوض؟ (...) لدينا مؤسسات وجيش وتاثير (...) والاشخاص الذين سنتفاوض معهم يمثلون اية جهة؟». وتستضيف موسكو بدءا من يوم امس محادثات بين وفد حكومي سوري يراسه بحسب صحيفة «الوطن»السورية القريبة من السلطة مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري، ومعارضين سوريين، رغم اعلان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدم حضوره.
واطلقت موسكو على المحادثات اسم المنتدى، مشيرة الى ان الهدف منه التمهيد لمفاوضات بين الجانبين في وقت لاحق.
واجرى وفدان من النظام والمعارضة مفاوضات مباشرة برعاية الامم المتحدة في يناير وفي فبراير 2014، من دون تحقيق اي تقدم على صعيد ايجاد حل للنزاع الدامي والمتشعب.
وتمسك الوفد الحكومي في حينه بوجوب القضاء على الارهاب اولا في سوريا، رافضا البحث في مصير الاسد، بينما اصرت المعارضة على تشكيل حكومة انتقالية من دون الاسد واركان نظامه.
من جهة اخرى، انتقد الاسد اسرائيل على خلفية الغارة التي شنتها على منطقة في الجولان قبل نحو اسبوع وقتل فيها ستة من عناصر حزب الله بينهم قيادي، الى جانب جنرال ايراني.
وذكرت مصادر اسرائيلية حينها ان هدف الغارة كان منع هجوم على اسرائيل،
وقال الاسد «لم تحدث عملية ضد اسرائيل في مرتفعات الجولان منذ وقف النار في 1974 (...) لذا فان ادعاء اسرائيل بانه كانت هناك خطة لشن عملية امر بعيد عن الحقيقة، ومجرد عذر، لانهم ارادوا اغتيال شخص في حزب الله».
ويقاتل حزب الله في سوريا الى جانب النظام السوري، فيما ارسلت ايران مستشارين عسكريين لمساندة القوات النظامية في معاركها مع المعارضة المسلحة والتنظيمات الجهادية.
وراى الرئيس السوري ان الغارة تؤكد دعم اسرائيل للمعارضة والتنظيمات الجهادية هذه التي تقاتل النظام.
واوضح «البعض في سوريا يقاربون هذه المسالة بسخرية ويقولون: كيف يمكن ان يقول احدهم ان تنظيم القاعدة لا يملك سلاحا جويا؟ لديهم السلاح الجوي الاسرائيلي».

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق