
عواصم – «وكالات»: اعلن حزب الله تبنيه لهجوم استهدف جنودا اسرائيليين الاربعاء عند الحدود اللبنانية الاسرائيلية، معلنا استهداف «موكب عسكري اسرائيلي» في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بحسب ما جاء في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه.
واوضح البيان ان مجموعة من عناصر حزب الله قاموا ظهر الاربعاء باستهداف «موكب عسكري اسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، مؤلف من عدد من الآليات، ويضم ضباطا وجنودا صهاينة، بالاسلحة الصاروخية المناسبة ما ادى الى تدمير عدد منها ووقوع اصابات عدة في صفوف العدو».
واضاف البيان «رقم واحد» ان المجموعة التي نفذت الهجوم تحمل اسم «مجموعة شهداء القنيطرة الابرار»، في اشارة الى الغارة الاسرائيلية التي استهدفت في الجولان السوري قبل عشرة ايام موكبا لحزب الله وقتل فيها ستة من عناصر الحزب.
وقبيل صدور البيان، اعلنت قناة «المنار» التابعة لحزب الله ان الهجوم استهدف تسع اليات اسرائيلية وقتل واصيب فيه «عدد كبير» من الجنود الاسرائيليين.
من جهته، اعلن الجيش الاسرائيلي ان الية عسكرية اسرائيلية اصيبت بصاروخ مضاد للدبابات في منطقة مزارع شبعا، بينما اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان الجيش الاسرائيلي مستعد للرد «بقوة» على هذا الهجوم.
وتتعرض مناطق حدودية في جنوب لبنان الى قصف اسرائيلي منذ وقوع الهجوم، بحسب ما افادت مصادر امنية لبنانية فرانس برس.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان الجيش الاسرائيلي قصف بالمدفعية مناطق جنوب لبنان.
وأوضحت الوكالة اللبنانية ان القصف الاسرائيلي طال محيط مزرعة المجيدية وكفرشوبة والعباسية والوزاني.
الي ذلك قصفت طائرات اسرائيلية مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام السوري في (القنيطرة) عاصمة الجولان السوري جنوب البلاد).
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان امس ان الطائرات الاسرائيلة قصفت مواقع ومناطق تابعة لقوات النظام السوري في اللواء 90 في ريف (القنيطرة) الليلة قبل الماضية دون وقوع خسائر بشرية.
من جانبه قال مصدر عسكري ان الجيش الاسرائيلي بدأ يوم الاربعاء البحث عن أنفاق ربما حفرها مقاتلو حزب الله اللبناني بعد ان عبر سكان قرية صغيرة في شمال اسرائيل قريبة من الحدود عن مخاوفهم في هذا الصدد.
وظهرت حساسية اسرائيل من الانفاق التي تحفر تحت حدودها خلال الحرب التي خاضتها في يوليو -اغسطس مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة اثر تسلل فلسطينيين من شبكة من الانفاق لشن هجمات.
وقال المصدر العسكري «نحن نفتش على الارض بعد ان عبر السكان عن مخاوفهم. ليس لدينا معلومات تشير الى ان حزب الله حفر نفقا لكن كل شيء ممكن. وهذه هي أول مرة نقوم فيها بعملية بحث على هذاالنطاق.»
وأبلغ سكان المنطقة الذين تعرضوا لصواريخ حزب الله خلال حرب استمرت شهرا عام 2006 عن سماع ضجيج تحت الارض في أحيان ويخشون من ان مقاتلين ربما يحفرون أنفاقا.
وتنامى التوتر على الجبهة الشمالية الاسرائيلية مع لبنان وسوريا منذ ان شنت اسرائيل ضربة جوية في سوريا استهدفت قافلة لحزب الله قرب مرتفعات الجولان في 18 يناير مما أدى إلى مقتل قائد عسكري كبير في حزب الله ونجل القائد العسكري الراحل عماد مغنية وأيضا الجنرال محمد علي الله دادي بالحرس الثوري الإيراني.
وتوعد كل من حزب الله والحرس الثوري الإيراني بالثأر.
وقال مسؤولون اسرائيليون ان حزب الله منشغل بالحرب الاهلية في سوريا ويقاتل الى جانب قوات الرئيس السوري بشار الاسد ضد قوات معارضة وجهاديين يحاولون اسقاطه مما يحول دون شنه حربا واسعة النطاق على اسرائيل في المستقبل القريب.