
عواصم – «وكالات»: قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت إن هناك أسبابا تدعو للتفاؤل بشأن التوصل لاتفاق سلام في أوكرانيا لكنه حذر أيضا من تسليح الجيش الأوكراني وألقى باللوم على الولايات المتحدة وأوروبا في تأجيج الأزمة.
وأضاف لافروف بعد محادثات يوم الجمعة بين زعماء روسيا وفرنسا وألمانيا خلال مؤتمر ميونيخ للأمن «نعتقد أن هناك مبررات جيدة للتفاؤل وإصدار توصيات لحل الصراع.»
لكن لافروف أشار أيضا إلى دعوات متنامية في الغرب إلى إغراق أوكرانيا بكميات هائلة من الأسلحة الفتاكة وقال «لن يؤدي هذا إلا الى تفاقم مأساة أوكرانيا.»
من جانبهم بدأ زعماء ألمانيا وأوكرانيا ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتماعا يستمر ثلاثة أيام على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن يوم السبت لبحث خطة سلام في شرق أوكرانيا.
وهذا هو أول اجتماع منذ أن عادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد محادثات أجرتها مع الرئيس الروسي فلاديمر بوتين في موسكو يوم الجمعة.
من جانبه قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم السبت إن مبادرة فرنسية ألمانية للسلام تمثل آخر جهد لإنهاء القتال في أوكرانيا.
وأضاف في إشارة إلى محادثات يجريها هو والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «أعتقد أن هذه إحدى آخر الفرص لذا قمنا بهذه المبادرة.»
وقال للصحفيين بمدينة تول في وسط فرنسا «إذا لم نتمكن من التوصل ليس فقط إلى تسوية وإنما اتفاقية سلام دائم فإننا نعلم جيدا كيف سيكون السيناريو.. إنه يعرف باسم الحرب.»
من جانبه اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت ان روسيا «لا تعتزم شن الحرب ضد اي كان»، وذلك غداة مباحثاته مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل اللذين حصلا على موافقته على مشروع خطة سلام في اوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي بحسب ما نقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء «لا نعتزم شن الحرب ضد اي كان، نعتزم التعاون مع الجميع»، بينما اعتبر هولاند ان خطة السلام تشكل «احدى الفرص الاخيرة» لتجنب «الحرب».
ميدانيا قال الجيش الأوكراني يوم السبت إن انفصاليين موالين لروسيا كثفوا القصف ضد قوات الحكومة على جميع الجبهات ويبدو أنهم يحشدون القوات لشن هجوم جديد على مدينة ماريوبول الساحلية.
وأضاف فولوديمير بوليوفي المتحدث باسم الجيش في إفادة صحفية أن خمسة جنود قتلوا كما أصيب 26 آخرون في القتال خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة.