
عمان – «وكالات» : اصدرت محكمة أمن الدولة الاردنية الاحد حكما بالسجن عام ونصف بحق نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن بسبب انتقاده دولة الامارات لادراجها الاخوان المسلمين على قائمة للتنظيمات الارهابية.
وقرر قاضي المحكمة سجن زكي بني ارشيد عام ونصف بعد ادانته بتهمة "القيام باعمال من شانها ان تعرض المملكة لتعكير صلاتها وصفو علاقتها بدولة اجنبية". وخفضت المحكمة العقوبة من ثلاثة اعوام الى عام ونصف "لاسباب مخففة تقديرية".
ولم يصدر أي رد فعل من بني ارشيد عن صدور القرار.
وقال محامي الدفاع صالح العرموطي لوكالة فرانس برس انه سيطعن بالحكم امام محكمة التمييز.
واكد رئيس وزراء الاردن عبد الله النسور في 25 نوفمبر ان بلاده لن تسمح لاي شخص بان يسيء الى علاقاتها مع دولة الامارات التي يعمل فيها 225 الف اردني.
وقال النسور ان "دولة الامارات العربية الشقيقة تربطنا بها علاقات اخوية مميزة وتأتينا منها مساعدات كل طالع شمس ولدينا 225 الف أردني يعملون فيها يعيلون نحو مليون اردني". واضاف "اذا أراد أي شخص ان يغرد ويخرب بيوت هؤلاء الناس فشعب الاردن لن يقبل هذا الامر".
وكانت اولى جلسات محاكمة بني ارشيد «57 عاما» عقدت في 18 ديسمبر الماضي.
وقال بني ارشيد في الجلسة الاولى ان "هذه محكمة غير مختصة للنظر في التهمة الموجهة لي «...» التهمة من اختصاص قانون المطبوعات والنشر وهو صاحب الولاية كوني نشرت كلامي على صفحتي بموقع فيسبوك".
واعتبر بني ارشيد ان "كل الاجراءات «من ضبط وتوقيف ومحاكمة» غير دستورية وباطلة، واطالب بالغاء المحاكمة ورد اعتباري".
واوقف بني ارشيد في 20 نوفمبر الماضي اثر انتقاده دولة الامارات عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لنشرها قائمة التنظيمات الارهابية ووصفها بأنها "الراعي الأول للارهاب".
وكتب حينها ان "الامارات تقوم بدور شرطي اميركي في المنطقة وباقذر الادوار الوظيفية خدمة للمشروع الصهيوني الماسوني وتقف خلف كل اعمال التخريب والتدمير لمشروع الامة وتتآمر على قضايا الامة وضد حركات التحرر الوطني وتدعم الانقلابات وتتبنى تمويل حركات التجسس والاغتراب فهذه القيادة هي الخلايا السرطانية في جسم الأمة العربية".
واضاف أن "الأجندة الإماراتية تتناقض مع اهداف الامة العربية ويجب طردها من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ووضع حد لاستنزاف الأمة وخيراتها".
ونشرت الامارات في 15 نوفمبر الماضي قائمة تضم 83 مجموعة صنفتها على انها ارهابية، ومن ضمنها تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف والاخوان المسلمون وتنظيم القاعدة والحوثيون في اليمن.
وضمت القائمة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي الداعية المدافع عن الاخوان المسلمين.
وعلى صعيد ذا صلة كشفت مصادر قيادية في الإخوان المسلمين بالأردن أن مجلس شورى الجماعة «أعلى هيئة قيادية بالتنظيم» قرّر، في جلسة طارئة، الليلة قبل الماضية، وبالإجماع، فصل عشرة من القيادات لإدانتهم بالتواصل مع الحكومة من أجل إنشاء حزب سياسي يحمل اسم جماعة الإخوان المسلمين.
وأكدت المصادر – بحسب قناة الجزيرة القطرية- أن المفصولين أدينوا أيضا بتهمة "المس بالمركز القانوني لجماعة الإخوان المستقر منذ عشرات السنين" من خلال الدعوة لتصويب وضع الجماعة.
وقالت الجزيرة نت أن من أبرز المفصولين المراقب العام السابق لجماعة الإخوان عبد المجيد ذنيبات، ورئيس المبادرة الأردنية للبناء المعروفة باسم «زمزم» ارحيل غرايبة الذي أدين سابقا لإنشائه المبادرة المذكورة التي اعتبرتها الجماعة محاولة لشق صفها.