
عواصم – «وكالات»: قالت مصادر في قيادة عمليات الأنبار، أحد تشكيلات الجيش العراقي، إن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية أعدموا ثلاثة من أفراد الشرطة كانوا ضمن 28 عنصراً أسرهم التنظيم في وقت سابق خلال المواجهات التي تشهدها مدينة البغدادي منذ عدة أيام.
وأوضحت المصادر أن تنظيم الدولة قام بنقل من تبقى من المخطوفين إلى مناطق خارج مدينة البغدادي التي مازالت تشهد مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية ومقاتلي ذلك التنظيم.
وكانت قيادة عمليات الأنبار أعلنت، السبت، استعادة السيطرة على 70% من مناطق ناحية البغدادي الواقعة غربي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. وأكد قائد عمليات الأنبار، اللواء قاسم المحمدي، أن القوات العراقية، وبمساندة طيران التحالف الدولي، تمكنت من استعادة السيطرة على معظم مناطق البغدادي بعد توارد أنباء الجمعة حول سيطرة تنظيم الدولة عليها بالكامل.
يُذكر أن تنظيم الدولة، الذي استولى العام الماضي على مساحات كبيرة في العراق وسوريا، يحاصر بلدة البغدادي منذ أشهر. لكن الجيش الأميركي قال الجمعة إن تنظيم الدولة انسحب من معظم مناطق البغدادي، وإن القتال لا يزال يتركز حول مقر للشرطة.
من جانب آخر، أفادت مصادر عن مقتل عشرات من أفراد الحشد الشعبي في هجوم كبير لتنظيم الدولة على منطقة العظيم، شمال غرب محافظة ديالى.
وفي بغداد، أفاد مصدر في الشرطة بمقتل خمسة أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح، الأحد، إثر تفجيرات وأعمال عنف.
بالمقابل أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن مقاتليه أسقطوا طائرة استطلاع في منطقة الجلام شمال شرق مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين الواقعة في وسط العراق.
وبث ما يسمى الموقع الإعلامي لولاية صلاح الدين التابع للتنظيم، شريط مصورا على موقع يوتيوب يظهر فيه عدد من مقاتلي التنظيم وهم يقفون أمام حطام الطائرة.
وقال أحد عناصر التنظيم في الشريط إن «هذه طائرة مسيرة تابعة للجيش الصفوي (التسمية التي يطلقها التنظيم على الجيش العراقي) تم إسقاطها على يد رجال الدولة الإسلامية في ولاية صلاح الدين».
وأضاف أن «هذه إحدى طائرات الحلف الصليبي وجيش الروافض الصفويين سقطت في أرض الخلافة، وستندمون على اختراقكم أجواء الدولة الإسلامية، ولن تهنؤوا في أرضكم ولن تنالوا ما تريدون في أرض الخلافة».
من جهة أخرى قالت وكالة «أعماق» -المقربة من تنظيم الدولة- إن مقاتلي التنظيم شنوا عدة هجمات في محيط سد العظيم شمال مدينة بعقوبة، في محاولة منهم لاستعادة السيطرة على السد ذي الأهمية الإستراتيجية الكبيرة.
وحسب الوكالة نفسها فقد بدأت أولى الهجمات بعملية نفذها أحد مقاتلي تنظيم الدولة صباح السبت على أحد تجمعات الجيش العراقي في قرية تل ولي القريبة من سد العظيم، ثم تلتها سيطرة المقاتلين تباعا على مناطق واسعة في محيط السد، وذلك بعد اشتباكات عنيفة استُخدمت فيها سيارة مفخخة أخرى.
وأوضحت أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل العديد من عناصر الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي، بالإضافة إلى أسر آخرين.
وأشارت إلى أن أهمية سد العظيم تأتي من موقعه الإستراتيجي حيث يربط محافظة ديالى مع كل من محافظتي كركوك وصلاح الدين.