
عواصم –« وكالات» : اعلن تنظيم الدولة الاسلامية انه ذبح اربعة اشخاص في محافظة صلاح الدين العراقية، ومركزها مدينة تكريت، بتهمة «تجنيد» عناصر للانضمام الى قوات الحشد الشعبي التي تقاتل الى جانب القوات الحكومية لاستعادة مناطق يسيطر عليها الجهاديون، وذلك بحسب صور نشرت الثلاثاء.
ولجأت الحكومة العراقية الى «الحشد الشعبي»، المكون بمعظمه من فصائل مسلحة ومتطوعين من الشيعة، للقتال الى جانب قواتها لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم منذ هجومه الكاسح في يونيو.
وتداولت حسابات مؤيدة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي تقريرا مصورا بعنوان «اعتقال ونحر خلية تجنيد عناصر في الحشد الرافضي»، وهي التسمية التي يعتمدها الجهاديون للاشارة الى الشيعة. ويحمل التقرير توقيع «المكتب الاعلامي لولاية صلاح الدين»، التابعة للتنظيم.
وتظهر الصور اربعة اشخاص يرتدون زيا اسود اللون، راكعين على الارض، علما ان التنظيم عادة ما يظهر اسراه بزي برتقالي قبل قتلهم.
وقيدت يدا كل من هؤلاء الاربعة خلف ظهره، ووقف خلف كل منهم عنصر من التنظيم يحمل سكينا. وبدا ثلاثة من العناصر ملثمين، في حين ابقى الرابع وجهه مكشوفا. واظهرت الصور العناصر الاربعة وهم يقومون بقطع رأس الاسرى.
ولم يحدد التنظيم مكان تنفيذ عملية الذبح او تاريخها. كما لا يمكن التأكد من صحة هذه الصور من مصدر مستقل.
وسبق للتنظيم المتطرف ان نفذ عمليات قتل واعدام جماعية وعرضها في اشرطة مصورة مشغولة بما يشبه الاخراج السينمائي، او عبر صور يتم تداولها عبر منتديات جهادية او حسابات مؤيدة له. وشملت العديد من العمليات اشخاصا في مناطق سيطرة التنظيم في سوريا والعراق، بتهمة حمل السلاح ضده او مخالفة اوامره او رفض تأييده.
وبدأت القوات العراقية، مدعومة بعناصر من الفصائل المسلحة وابناء بعض العشائر السنية، عملية واسعة في الثاني من مارس لاستعادة تكريت «160 كلم شمال بغداد» ومحيطها من سيطرة الجهاديين.
وفي حين تمكنت هذه القوات من التقدم تدريجا واستعادة مناطق جنوب وغرب وشمال المدينة، تواجه صعوبة في التقدم داخل المدينة نظرا لكثافة عمليات القنص والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة التي زرعها الجهاديون.
وعلى صعيد غير بعيد عن الحرب على داعش ، أقر البيت الأبيض الثلاثاء بأن يطلب مشورة الجنرال ديفيد بتريوس، الرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والقائد الأسبق لقوات بلاده في العراق بالقضايا المتعلقة بالتصدي لتنظيم داعش ولمعالجة الوضع العراقي، وذلك رغم إقرار الجنرال بمسؤوليته عن قضية أخلاقية أدت به للاستقالة من منصبه.
وكان بتريوس قد اضطر للاستقالة بعد اتهامه بتسريب معلومات سرية إلى عشيقته التي كانت تتولى آنذاك مهمة تدوين مذكراته، ومن ثم الكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي حول القضية، ولكن يبدو أن الجنرال المتقاعد مازال يحظى بثقة البيت الأبيض.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض، جوش أرنيست، في حديث للصحفيين، إن بتريوس «يقدم المشورة حول داعش والعراق» دون توفير المزيد من المعلومات، في حين أشارت تقارير صحفية إلى أن بتريوس يتولى هذه المهمة منذ الصيف الماضي.
واكتفى أرنيست بالتعليق على التقارير بالقول: «الجنرال بتريوس خدم لسنوات في العراق، وقاد عددا كبيرا من الجنود الأمريكيين بذلك البلد، وأظن أنه من المشروع النظر إليه كخبير في الشأن الأمني العراقي، ومن الطبيعي أن يتشاور معه عدد من المسؤولين حول نصائحه.»
وكان بتريوس قد أقر قبل أسابيع بمسؤوليته في تسريب المعلومات لعشيقته، بولا برادويل، وذلك بعد تسليمها دفتر يوميات يحتوي على بيانات سرية حول دوره في أفغانستان رغم أنه كان عند مغادرته منصبه قد نفى امتلاكه لأي معلومات سرية.