
مسقط – «وكالات» : شهدت أنحاء مختلفة بسلطنة عمان العديد من المظاهر الاحتفالية مع عودة سلطان البلاد قابوس بن سعيد ليل الاثنين، بعد غياب استمر ثمانية شهور في رحلة علاجية بألمانيا، تخللتها حالة من الترقب على المستويين الرسمي والشعبي.
وجاء في بيان أصدره ديوان البلاط السلطاني أن قابوس «عاد إلى أرض الوطن مكللا بفضل الله ومشيئته بتمام الصحة والعافية بعد استكمال البرنامج الطبي بجمهورية ألمانيا الاتحادية، والذي كتب لنتائجه النجاح التام».
وظهر حاكم البلاد في صحة جيدة أثناء ترجله من سلم الطائرة بالمطار السلطاني في العاصمة العمانية مسقط، وازدحمت إثر ذلك الطرقات في عدة مدن وقرى عمانية بالمحتفلين، كما سمعت في مسقط أصوات إطلاق الرصاص، وحمل الكثيرون أعلام البلاد في الشوارع احتفاء بعودة السلطان.
من جانبها، وضعت الصحف العمانية على صدر صفحاتها الأولى امس عناوين بارزة تتحدث في معظمها عن احتفالات البلاد بعودة قابوس، كما طبعت الصحف ملاحق خاصة، تجاوز حجم بعضها أربعين صفحة، لتنشر تهاني المواطنين بهذه المناسبة.
وجاء على صدر الصفحة الأولى لجريدة الوطن اليومية عناوين من قبيل: «عمان تلهج بالحمد والدعاء»، و»مكللاً بتمام الصحة والعافية.. جلالة السلطان يعود إلى أرض الوطن».
كما تصدرت الصفحة الأولى لجريدة عمان اليومية عبارة «الحمد لله الذي أعاد لعمان نورها وسراجها وقائدها سالماً معافى يرفل بتاج الصحة والعافية».
وبدورها، سلطت جريدة الرؤية الاقتصادية اليومية الضوء على آراء عدد من المسؤولين، فجاء على صفحتها الأولى عنوان يقول «عودة جلالة السلطان أعادت إلى عمان الروح والنور والفرحة».
أما جريدة الشبيبة اليومية فأبرزت آراء سياسيين وأكاديميين عرب بشأن عودة السلطان قابوس من رحلته العلاجية لمواصلة مهامه.
وعلى مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، شهد موقع تويتر انتشار عدد من الوسوم «الهاشتاغ» الخاصة بهذه المناسبة، ومنها «بشرى قابوس جاء» و»غرد بعودة سلطاننا بين أبنائه» و»قابوسنا عاد إلى الوطن» و»قابوس عاد سالما».
وكان البلاط السلطاني في سلطنة عمان قد أكد في بيان نشره يوم 18 أغسطس الماضي أن السلطان يجري فحوصات طبية في مدينة ميونيخ الألمانية دون أن يشير إلى طبيعة مرضه.
يذكر أن السلطان قابوس بن سعيد تولى الحكم يوم 23 يوليو 1970، وهو ثامن سلاطين أسرة البوسعيد، وينحدر نسبه من الإمام أحمد بن سعيد المؤسس الأول لسلطنة عمان.