
عواصم – «وكالات»: قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد امس ان بلاده "مستمرة" في برنامج تدمير المنشات المصنعة للمواد الكيماوية ملقيا باللائمة على الامم المتحدة في "تأخير اتمامه".
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن المقداد قوله ان الحكومة السورية قامت حتى الان بتدمير ثلاثة انفاق وبدات بالرابع وستنتهي قريبا من الانفاق.
وذكر ان هناك "معدات يفترض ان تقوم ادارة المشاريع التابعة للامانة العامة في الامم المتحدة باستيرادها اي ان التاخير ليس من قبل سوريا بل من الامم المتحدة والجهات التي تتعاون مع منظمة حظر الاسلحة الكيماوية".
واعرب عن الامل في ان تنتهي الحكومة السورية من تدمير الانفاق خلال فترة قصيرة وقبل الموعد المحدد لذلك.
وكانت المعارضة السورية قد اتهمت سلطات النظام السوري باستخدام الغازات السامة في القتال الدائر في البلاد وكان احدثها امس وفقا لمصادر معارضة في ادلب شمال غربي سوريا ومدينة داريا بريف دمشق.
وعلى صعيد منفصل رفض متحدثان باسم الحكومة الألمانية تأكيد او نفي استعداد حكومة برلين للحديث مع النظام السوري قائلين انهما "لا يستبعدان اي شيء في هذا الخصوص".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية يواهنس ديمروث في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه "فيما يخص الملفات الأمنية لا اريد استبعاد اي شيء فتبادل المعلومات الامنية مع دول في منطقة الشرق الوسط يعتبر جزءا مهما من اجراءات محاربة الارهاب ولهذا لا استطيع في اطار ردي على السؤال استبعاد اي شيء".
وردا على سؤال حول تصريحات وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزيير في مؤتمر صحفي امس الاول انه "لا يستبعد العمل في المجال الامني مع حكومات دول لا تتقاسم معها ألمانيا قيمها الديمقراطية" قال ديمروث "ارجو تفهم عدم قدرتي على الجهر بأسماء هذه الدول ولكن موقف وزير الداخلية من هذا الموضوع واضح وهو ان التعاون من اجل تبادل المعلومات على الصعيد الدولي جزء مهم على صعيد محاربة الارهاب الدولي." واضاف المسؤول الألماني "نقوم بذلك في اطار ما تسمح به القوانين الألمانية وهذه القوانين التي تنظم عمل اجهزة المخابرات الألمانية واضحة ومتفق عليها ولكن تبادل المعلومات على الصعيد الدولي يبقى جزء مهما من سبل محاربة الارهاب الدولي." وجاءت تصريحات المتحدث باسم الداخلية الألمانية في اطار الرد على استفسار ل(كونا) حول تصريحات لوزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير قال خلالها ان "كسب معلومات مفيدة عن نشاطات ارهابية يتطلب كذلك تبادل المعلومات مع اجهزة استخبارات دول لا تتقاسم معها ألمانيا قيما ديمقراطية".
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لم يستبعد ايضا في تصريح ادلى به قبل بضعة ايام لصحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) الألمانية اليومية اجراء مباحثات مع النظام السوري.
وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتين شيفر في تصريح ل(كونا) على هذا بالقول "اريد ايضاح ما قاله الوزير وهو انه نظرا لعدم نجاعة الحلول العسكرية للنزاع في سوريا يجب في حالات الضرورة التباحث مع الحكومة السورية وفي هذا الاتجاه صبت جهود المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا الذي زار دمشق والتقى على الاقل ثلاث مرات ليس فقط بأعضاء في الحكومة السورية بل بالرئيس السوري بشار الاسد".
واضاف شيفر ان "من يبحث عن حلول سياسية للنزاع في سوريا بغض النظر عن صعوبة هذه الحلول لن يستطع القيام بذلك الا اذا تحدث مع من يملك القوة الفعلية على الارض والمقصود هنا الحكومة السورية".
وواصل المسؤول الألماني بالقول "متى وكيف وفي اي اطار سيحدث ذلك هذا كله يبقى سؤالا مفتوحا ولكن هذا لا يلغي مواصلة ممارسة الضغوطات على النظام السوري".