
عواصم – «وكالات»: بدأت الولايات المتحدة شن غارات جوية لدعم القوات العراقية التي تسعى لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأوضح مسؤول أمريكي أن الغارات الأمريكية جاءت بناء على طلب من الحكومة العراقية.
ويقول مراسل وكالة أسوشيتد برس في تكريت إنه سمع تحليق طائرات حربية فوق المدينة في وقت متأخر من اليوم قبل دوي صوت انفجارات عدة.
وبدأت القوات العراقية - يدعمها آلاف من المتطوعين الشيعة ومقاتلون سنة - عملية برية في مطلع مارس ضد مسلحي التنظيم في تكريت.
لكنها أوقفت عمليتها عدة أيام «لإعادة تنظيم القوات الأمنية والحشد ووصول الامدادات»، وفقا لمصادر أمنية.
من جانبها اعلن ناطق باسم رئاسة اركان الجيوش الفرنسية ان فرنسا شنت مساء الاربعاء للمرة الاولى ضربة جوية في منطقة تكريت.
وقال الناطق امس «وجهنا ضربة مساء امس في اطار مهمة التحالف في منطقة تكريت»، موضحا انها المرة الاولى منذ الهجوم العراقي على تكريت.
ولم يحدد المسؤول الطائرات الفرنسية التي نفذت الضربة او الاهداف التي اصيبت.
وفي اطار الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية، نشرت فرنسا مقاتلات جوية في الامارات والاردن وانطلاقا من حاملة الطائرات شارل ديغول المتمركزة في مياه الخليج.
ويشارك الاف العراقيين من جنود وشرطيين وعناصر شبه عسكريين موالين للحكومة من بينهم «وحدات الحشد الشعبي» في الهجوم لاستعادة تكريت والذي بدا في الثاني من مارس.
واتاح الهجوم استعادة السيطرة على مدن مؤدية الى مسقط راس الرئيس السابق صدام حسين وبتطويق بضع مئات الجهاديين الذين لا يزالون متحصنين في تكريت.
الا ان استعادة المدينة اصعب مما كان متوقعات بسبب الدفاعات التي اقامها الجهاديون ومن بينها عدد كبير من العبوات المنتشرة في الطرقات والمباني.
من جانبه اكد قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الجنرال لويد اوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ الخميس ان قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية انسحبت من الهجوم على مدينة تكريت شمال العراق.
وقال الجنرال اوستن ان «الميليشيات الشيعية انسحبت من منطقة» تكريت وان نحو اربعة الاف عنصر من القوات الخاصة والشرطة العراقية يشاركون الأن في العملية الجارية لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة الاسلامية والتي بدأت قبل ثلاثة اسابيع.
وبالامس اعلن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري دعمه لبدء عملية الاسناد الجوي الكبير الذي يقدمه طيران التحالف الدولي للقوات العراقية على الارض لحسم معركة تحرير مدينة تكريت من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
واشاد الجبوري في بيان بما حققته القوات المسلحة والحشد الشعبي وابناء العشائر من انتصارات في الاسابيع الماضية داعيا الى مزيد من العزم والزحف نحو تكريت لتحريرها.
ودعا العشائر في محافظة صلاح الدين وغيرها الى حمل السلاح والالتحام مع القوات المسلحة العراقية لتحرير مناطقهم واعادة اسرهم المهجرة الى مساكنها بأسرع وقت ممكن.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعلن يوم امس الاول انطلاق الصفحة الاخيرة من معركة استعادة مدينة تكريت بدعم واسناد من طيران قوات التحالف الدولي.