
عواصم – «وكالات» : أعلنت وزارة الداخلية السعودية أن جنديا من حرس الحدود السعودي قتل، وأن عشرة أصيبوا بجراح جراء تبادل لإطلاق النار في منطقة جبلية عند خط الحدود مع اليمن، ليكونوا بذلك أول الضحايا السعوديين منذ بدء عملية عاصفة الحزم الأسبوع الماضي ضد جماعة الحوثي باليمن.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن وزارة الداخلية بيانا جاء فيه «نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد العريف سلمان علي يحيى المالكي (...) وإصابة عشرة من رجال حرس الحدود بإصابات غير مهددة للحياة، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج والرعاية الطبية اللازمة».
وذكرت تقارير إعلامية محلية أن الحادثة وقعت مساء الأربعاء عندما تعرضت نقطة لمراقبة الحدود في مركز الحصن بمنطقة عسير لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية داخل الأراضي اليمنية، وأضافت أن حرس الحدود ردوا على مصدر النيران بالمثل وبمساندة من القوات البرية.
وقالت تقارير أخرى إن حرس الحدود السعوديين تصدوا لمحاولة تسلل عبر الحدود من قبل مقاتلي جماعة الحوثي إلى داخل السعودية، مما أسفر عن تبادل لإطلاق النار ومقتل المالكي وإصابة عشرة جنود في ساعة متأخرة من مساء أمس.
وقد حظي نبأ مقتل المالكي باهتمام واسع على شبكة الإنترنت، حيث انتشر وسم (هاشتاغ) «استشهاد العريف سليمان المالكي» على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ليسجل خلال ساعتين 3500 تغريدة، مما جعله الأول على الصعيد العالمي من حيث نسبة التفاعل..
ميدانيا قال مسؤول امني يمني رفيع ان المتمردين الحوثيون الشيعة وحلفاءهم سيطروا بعد ظهر الخميس على القصر الرئاسي في عدن حيث استقر الرئيس عبد ربه منصور هادي اثر فراره من صنعاء في فبراير، قبل ان يتوجه الى السعودية.
لكن معارك عنيفة سرعان ما اندلعت في مجمع القصر بين المتمردين و»اللجان الشعبية» الرديفة للجيش الموالي لهادي، بحسب احد عناصر هذه اللجان التي تدافع عن المكان.
واضاف ان «المقاتلين يستخدمون مدافع الدبابات».
ويقع المجمع الرئاسي على تلة شاهقة قرب شاطئ البحر.
واكد المسؤول الامني الذي شاهد وصول المتمردين الى القصر ان «عشرات من عناصر ميلشيا الحوثيين وصلوا على متن مصفحات وناقلات جند الى قصر المعاشيق».
ويأتي ذلك في اليوم الثامن من الحملة الجوية التي يشنها تحالف عربي بقيادة السعودية.
وسيطر المتمردون على القصر الواقع في حي كريتر اثر معارك عنيفة.
وقالت مصادر عسكرية وطبية ان ما لايقل عن 44 شخصا بينهم 18 مدنيا قتلوا في عدن خلال اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة وانصار هادي من جهة اخرى.
وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان «عشرين متمردا حوثيا قتلوا في المعارك» في حين اكد مصدر طبي «مقتل 18 مدنيا وستة من عناصر اللجان الشعبية» الرديفة للجيش الموالي للرئيس هادي.
وأفاد مراسلون بأن 13 مدنيا لقوا مصرعهم جراء قصف من دبابات الحوثيين في اتجاه المنازل في حي كريتر في وسط عدن على مقربة من القصر الرئاسي في منطقة المعاشيق الذي يبدو أنه هدف للحوثيين، وذلك بعد أن بسطوا سيطرتهم على حي خور مكسر الذي يضم جامعة عدن والمستشفى الحكومي الرئيسي ومقار البعثات الدبلوماسية والمطار.
وأفاد شاهد بأن الوضع الإنساني صعب في كريتر، وأن المجمع الصحي الصغير في الحي لا يتسع لإعداد الجرحى، وأن قناصة حوثيين يطلقون النار على المارة، في وقت تتواصل مقاومة اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي رغم قرب الحوثيين من قصر المعاشيق.
في غضون ذلك قالت مصادر إن تعزيزات عسكرية للحوثيين وصلت إلى بلدة «المخا» الساحلية قادمة من الحديدة غربي البلاد في طريقها إلى مدينة عدن في الجنوب.
ويواجه الحوثيون مقاومة قوية من القوات الموالية للرئيس هادي التي تمكنت من صدهم وتكبيدهم خسائر في معارك سابقة بمناطق أخرى في عدن.
وتزامنا مع ذك القتال المحتدم، قال مصدر في إدارة ميناء عدن إن بارجة حربية صينية وصلت لإجلاء 230 شخصا من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة، موضحا أن البارجة تعرضت لحظة توقفها لإطلاق نار من أطراف مجهولة من ناحية المعلا وخط الجسر.
وأكد المصدر أن إطلاق النار على البارجة دفع العشرات من جنودها إلى الانتشار في محيط الميناء لحماية الأشخاص الذين حملتهم معها البارجة.
وقال المصدر إن الجنود عادوا للبارجة لاحقا وغادروا الميناء حيث لم يتمكنوا من إجلاء سوى 34 شخصا. ونفى المصدر أن يكون ما حدث عملية إنزال، مشيرا إلى أن البارجة غادرت لاحقا.