العدد 2139 Friday 17, April 2015
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
وصاية البنك الدولي على التعليم والإسكان مرفوضة الخالد : الخدمات الأمنية الحضارية من أولويات «الداخلية» صالح و الحوثي يقرّان بالهزيمة ويطرحان مبادرة لـ «خروج آمن» امرأة تقتحم مؤتمراً صحافياً لـ «المركزي الأوروبي»! الأمير هنأ ملكة الدنمارك بالعيد الوطني لبلادها الخالد استقبل مساعدة وزير خارجية الولايات المتحدة لشؤون الشرق الأدنى الجراح بحث المواضيع العسكرية مع آن باترسون انتعاش أسعار النفط يرفع مؤشرات البورصة 4 شركات تعرض مشروعات سكنية وتجارية في معرض إفرست العقاري الدولي «الدار العقارية» تستقطب مركزاً حديثاً للرعاية الصحية «عاصفة الحزم» مستمرة ... وبحاح يأمل عدم الحاجة للتدخل البري روسيا تعزف على وتر «داعش» ... لحل الأزمة السورية فرنسا : صفقة «رافال» مع الإمارات ... تسير في الاتجاه الصحيح صدمة كويتية في البطولة الآسيوية الجنرال يفسر سر السقوط علاقة تيفيز باليوفي تنتهي في نهاية الموسم حورية فرغلي تنتهي من تصوير «ساحرة الجنوب» أمينة تنضم لأسرة مسلسل «الدخول في الممنوع» محمد رمضان ضابط شرطة في «شد أجزاء»

دولي

روسيا تعزف على وتر «داعش» ... لحل الأزمة السورية

عواصم– وكالات : قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة في جنيف إن أحدث الجهود في الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية يمكن أن تنجح هذه المرة وتقود إلى تشكيل جبهة موحدة ضد تنظيم الدولية الإسلامية يعقبها تحول سياسي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قالت الأمم المتحدة ان مبعوثها الخاص لسوريا سيبدأ مشاورات جديدة مع الفصائل السورية والدول المهتمة حول جولة جديدة من محادثات السلام بعد عام من انهيار آخر مبادرة من هذا النوع.
إلا أن المبعوث الروسي أليكسي بورودافكين قال إن هناك ما يدعو إلى الأمل في تحقيق نتائج أفضل الآن مشيرا إلى أن المفاوضين من التيار الرئيسي في المعارضة والحكومة يتزايد لديهم الإدراك بأنه لا يوجد حل عسكري للحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات والتي أودت بحياة أكثر من 220 ألف شخص.
وقال بورودافكين إن حقيقة أن بعض مفاوضي المعارضة لم يعودوا يتمتعون بدعم عسكري كبير أمر مفيد في هذا الاتجاه.
وقال «الجيش السوري الحر تعرض للهزيمة بشكل جزئي.. انضم بشكل جزئي إلى قوات داعش المتطرفة» مستخدما الكلمة العربية التي تطلق على تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف «هذا في حد ذاته ليس تطورا إيجابيا لكنه حقيقة ويتعين على المعارضة أن تدرك ذلك.»
وفي حين أن الجيش السوري الحر قوة تعرضت للضعف بصورة كبيرة الا ان جماعات المعارضة السورية حققت في الاونة الاخيرة مكاسب ضد الرئيس بشار الأسد بما في ذلك تيار المعارضة المسلحة الرئيسي الذين سيطروا على معبر نصيب الحدودي مع الاردن هذا الشهر.
وتؤيد روسيا الأسد بقوة في الحرب وترفض دعوات من المعارضة والغرب له بالتنحي.
وفي الوقت الذي يتمسك فيه الائتلاف السياسي المعارض بهذا الموقف قال بورودافكين ان بعض المعارضين لم يعودوا يصرون على ضرورة تنحيه.
وأوضح «أعتقد أننا يجب ألا نركز على أشخاص ولكن على هدف وقف إراقة الدماء قبل أي شيء ومحاربة داعش معا.»
وقال بورودافكين إن بروز تنظيم الدولة الإسلامية كعدو لكل من الحكومة والمعارضة السياسية خلق أرضية مشتركة.
وقال «سيواجهون نفس المصير وهذا بطبيعة الحال يشجع على تقاربهم.
ويشعر كثير من الدبلوماسيين بالتفاؤل بشأن فرص الامم المتحدة لانهاء اراقة الدماء في سوريا.
غير ان بورودافكين قال ان جهود مبعوث الامم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا لتأمين هدنة محلية في حلب ساعد على بناء ثقة.
وقال «قدموا بعض التنازلات ويبحثون عن اجماع وحلول وسط. وهذا شيء مهم. هذا يغير تفكير الاطراف المعنية من العداء الى نمط المفاوضات.»
ورفض المعارضون السوريون خطة حلب الشهر الماضي قائلين انها ستفيد فقط الحكومة.
في الاثناء قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الاربعاء ان تنظيم الدولة الاسلامية مازال خصما «شرسا» وان حكومته تعطي أولوية لاستعادة مدينة بيجي التي توجد بها مصفاة نفطية ومحافظة الانبار حيث يشن المتشددون هجمات على القوات الحكومية.
ومتحدثا الي الصحفيين بعد يوم من اجتماع في البيت الابيض مع الرئيس الامريكي باراك اوباما قدم العبادي صورة متباينة لضعف الجماعة المتشددة بعد ثمانية اشهر من بدء الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.
وتقدر الولايات المتحدة ان تنظيم الدولة الاسلامية خسر حوالي ربع المناطق التي سيطر عليها في العراق. واعلن العبادي نفسه مؤخرا عن انتصار رئيسي باستعادة مدينة تكريت.
وبدا العبادي متحفظا عندما سئل عما اذا كانت هزيمة الجماعة المتشددة تلوح في الافق مع اقتراب حملة عسكرية كبيرة قائلا ان الجماعة تسير في ذلك المسار لكنها مازالت تظهر صمودا وقدرة كبيرة على المناورة.
واضاف قائلا «انهم عقائديون ... وفي وضع متأزم. ولهذا هم يظهرون قتالا شرسا.»
وتعتقد السلطات العراقية ان نسبة المجندين الاجانب في صفوف الدولة الاسلامية تزايدت بشكل كبير في الاشهر القليلة الماضية فيما قال العبادي انها ربما تكون علامة على ضعف التجنيد بين العراقيين.
واضاف ان بعض المقاتلين يعتقد انهم من اصول شيشانية سمعوا وهم يتحدثون الروسية في إتصالات جرى اعتراضها.
وحقق مسلحو الدولة الاسلامية بعض التقدم في غرب العراق يوم الاربعاء باجتياحهم بضع قرى على مشارف الرمادي عاصمة محافظة الانبار.
وأعلن العبادي هذا الشهر حملة جديدة في الانبار تستهدف البناء على الانتصار الذي تحقق في تكريت. وأبلغ الصحفيين ايضا في واشنطن ان بيجي تحظى بأولوية.
وسئل عن جهوده لتسليح قوات العشائر السنية في الانبار فقال انه يوجد الان حوالي 5000 مقاتل سني لديهم اسلحة مضيفا انهم يريدون المزيد من الاسلحة المتطورة مثل الرشاشات الثقيلة لكن بغداد ليس لديها فائض من تلك الاسلحة.
واعترف العبادي ايضا بان المعركة الرئيسية لاستعادة الموصل -ثاني اكبر مدينة في العراق- ما زال امامها أشهر ولن تحدث الا بعد شهر رمضان الذي ينتهي في منتصف يوليو تموز.
وقال مسؤول عسكري امريكي مؤخرا ان حرارة الصيف الشديدة بعد رمضان يجعل أي مسعى لاستعادة الموصل قبل الخريف غير مرجح.
وبالامس شنت القوات الحكومية العراقية هجوما على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في قضاء الكَرمة الواقع على بعد 50 كيلومترا الى الغرب من العاصمة بغداد.
ونقل مراسل بي بي سي عن مصادر في القضاء قولها إن قوات الجيش مدعومة بمقاتلي الحشد الشعبي هاجمت القضاء من ثلاثة محاور. وإن المعارك ما زالت متواصلة.
وكانت الحكومة العراقية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى محافظة الأنبار غربي العراق بعد أن صعد مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية من هجماتهم على مدينة الرمادي مركز المحافظة، عبر هجمات انتحارية بالسيارات المفخخة استهدف بعضها المجمع الحكومي فيها.
وقال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي إن «مدينة الرمادي تعرضت منذ مساء الأربعاء وحتى صباح اليوم(الخميس)، لعمليات هجومية شنها تنظيم داعش بواسطة انتحاريين يقودون مركبات مفخخة على مختلف القواطع وخاصة المجمع الحكومي»، مبينا أنه « قد تم التصدي لتلك الهجمات الارهابية من قبل القوات الامنية ومقاتلي العشائر».
وأكد مصدر في شرطة الأنبار أن قوات الشرطة المحلية في مدينة الرمادي صدت صباح الخميس هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة شنه تنظيم الدولة الإسلامية، في محاولة لاقتحام المجمع الحكومي وسط المدينة.
وقتل مسلحو التنظيم تسعة أشخاص في هجومهم شمالي مدينة الرمادي.
وعلى صعيد متصل اعتقلت السلطات المغربية مواطنة فرنسية من أصل مغربي بصحبة مواطن مغربي مقيم سابق بأحد البلدان الأوروبية، كانا يعتزمان الالتحاق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية، حسبما أفادت وزارة الداخلية المغربية.
وقال بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان «المكتب المركزي للأبحاث القضائية» تمكن «اليوم الخميس من إيقاف مواطنة فرنسية من أصل مغربية صحبة مواطن مغربي مقيم سابق بأحد البلدان الأوروبية، كانا يعتزمان الالتحاق بصفوف تنظيم ما يسمى ب+الدولة الإسلامية+ في الساحة السورية-العراقية».
وبحسب المصدر نفسه فإن «البحث والتتبع أكدا أن المعنية بالأمر فرت من فرنسا لتستقر بمدينة آسفي (جنوب)، وهي متشبعة بالفكر الجهادي إسوة بشريكها، حيث كانا يعتزمان القيام بعمل إرهابي سواء بالمغرب أو بالخارج، و ذلك بعدما أعلنا ولاءهما للخليفة المزعوم أبو بكر البغدادي».
وأوضح بيان الداخلية ان إيقاف هذه المواطنة الفرنسية وشريكها يأتي «في إطار خطوة احترازية يمليها هاجس السلطات الأمنية المغربية للتصدي للخطر الإرهابي الذي يستهدف المملكة و مصالح شركائها».
وسيتم تقديم المشتبه فيهما إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حسب المصدر نفسه.
وأعلنت الداخلية المغربية في اول أبريل تفكيك خلية في مدينة فاس وسط البلاد قالت انها متخصصة في استقطاب وإرسال متطوعين مغاربة للقتال ضمن صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وكانت السلطات المغربية أعلنت في 22 مارس عن تفكيك أكبر خلية منذ سنوات، موزعة على تسع مدن وبحوزتها اسلحة كانت تستعد لتنفيذ «مخطط ارهابي خطير يستهدف استقرار المملكة» و»كانت تستهدف شخصيات سياسية ومدنية وعسكرية».
وبلغ عدد قضايا الارهاب المسجلة خلال 2014 في المغرب 147 بزيادة نحو 130 في المئة مع 2013 التي سجلت 64 قضية فقط، فيما بلغ عدد الاشخاص الذين تم تقديمهم امام النيابة العامة 323 شخصا مقابل 138 فقط خلال عام 2013، حسب الأرقام الرسمية للقضاء المغربي.
وتشير آخر أرقام رسمية صادرة عن السلطات المغربية الى ان حصيلة محاربة الرباط للإرهاب منذ سنة 2002، بلغت 132 خلية مفككة، فيما بلغ عدد المعتقلين في قضايا الإرهاب 2720 شخصا، اضافة الى تسجيل 267 محاولة ارهابية فاشلة، من بينها 41 محاولة مهاجمة بالسلاح وسبع محاولات اختطاف و109 محاولات اغتيال و119 محاولة تفجير.
اما المقاتلون المغاربة الى جانب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، فبلغ عددهم 1354 مقاتلا، دون احتساب الذين انطلقوا من أوروبا. ومن بين هؤلاء المقاتلين المغاربة 220 معتقلا سابقا في قضايا الإرهاب، قضى منهم 246 في القتال في سوريا و40 في العراق.
كما ان هناك حسب المصدر نفسه ضمن صفوف الدولة الإسلامية 185 امرأة مغربية و135 طفلا يتم تدريبهم في معسكرات هذا التنظيم، فيما اعتقلت السلطات وحققت مع 156 من العائدين و»هم يشكلون خطرا محدقا على المغرب وباقي المنطقة».

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق