
عواصم – وكالات : أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصالا هاتفيا مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، الجمعة، لبحث التطورات في اليمن، اتفقا خلاله على أن التوصل لحل سياسي من خلال التفاوض ضروري لتحقيق استقرار دائم في هذا البلد. بينما قدمت إيران خطة من أربع نقاط للأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن.
وقال البيت الأبيض، في بيان صحفي، إن أوباما أكد أيضا التزام الولايات المتحدة بأمن السعودية.
جاء الاتصال الهاتفي، بعد ساعات من إعلان البيت الأبيض أن أوباما سيستضيف قادة دول مجلس التعاون الخليجي بالبيت الأبيض يوم 13 مايو القادم، وكامب ديفد يوم 14 من الشهر نفسه.
وقال البيت الأبيض إن الاجتماع «سيكون فرصة لمناقشة سبل تعزيز الشراكة بين الطرفين وتعميق التعاون الأمني».
وتعد هذه المباحثات الهاتفية الثالثة بين أوباما والملك السعودي خلال ثلاثة أسابيع، وفق مراسل الأناضول.
كما جرى اتصال هاتفي بينهما يوم 27 مارس الماضي، بعد يوم من انطلاق عملية عاصفة الحزم. وأكد أوباما خلاله دعم واشنطن الكامل للرياض، وبين استعداد بلاده التام للدفاع عن أمن وأراضي المملكة.
وعلى ذات السياق قالت وزارة الخارجية الصينية يوم السبت إن الرئيس الصيني شي جين بينغ أبلغ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال مكالمة هاتفية إن ينبغي زيادة المساعي للسعي لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن.
وسبق ان عبرت الصين عن قلقها من تصاعد العنف في اليمن ودعت لحل سياسي.
ونقلت وزارة الخارجية الصينية عن شي قوله «الوضع في اليمن يتعلق بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ولاسيما منطقة الخليج وينبغي تسريع وتيرة المساعي بشأن عملية الحل السياسي لقضية اليمن.»
ودعا الرئيس الصيني جميع الأطراف للامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي ومقترحات مجلس التعاون الخليجي لضمان الاستقرار وعودة الأمور لطبيعتها في اليمن باسرع وقت ممكن.
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن المكالمة الهاتفية أجريت الجمعة.
وفي السياق الدبلوماسي للأزمة، قدمت إيران إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الجمعة، خطة من أربع نقاط لإحلال السلام باليمن، ودعت إلى وقف الحملة الجوية التي وصفتها بالعبثية التي تقودها السعودية على الحوثيين.
وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في رسالة وجهها إلى بان، أن طهران مستعدة لمساعدة الأمم المتحدة على إعادة السلام إلى اليمن.
وتدعو الخطة -التي تقع في أربع نقاط- إلى وقف لإطلاق النار، وتوقف فوري لكل العمليات العسكرية الأجنبية، ونقل المساعدات الطبية والإنسانية بشكل عاجل، واستئناف المحادثات السياسية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكتب ظريف في رسالته «من الضروري أن تشارك الأسرة الدولية بفاعلية أكبر في وقف الهجمات الجوية العبثية، وإحلال وقف إطلاق النار».
ويتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ودول خليجية إيران بتسليح الحوثيين، لكن طهران تنفي ذلك بشكل قاطع.
وبالامس وجه الرئيس الايراني حسن روحاني انتقادات شديدة للسعودية ، وحذر من ان الاسرة السعودية الحاكمة «ستحصد ثمار الاحقاد التي تبذرها في اليمن» من جراء حملتها الجوية هناك.
وقال الرئيس روحاني في كلمة القاها في استعراض عسكري أقيم في طهران السبت بمناسبة يوم الجيش الايراني ونقلها التلفزيون الرسمي نقلا حيا، إن قتل المدنيين في اليمن لن يعود على السعوديين بالفخر او القوة.
وقال «ماذا يعني قصف الشعب اليمني البريء ؟ أي أهداف تسعون لتحقيقها ؟ هل قتل الأطفال سيزيد من قوتكم ؟ لقد زرعتم بذور الكراهية في هذه المنطقة وسترون الرد عاجلا أم آجلا.»
وتابع «لا تقصفوا الاطفال والشيوخ والنساء في اليمن، فمهاجمة المظلومين ستعود بالعار على المعتدين.»
وكان المرشد الايراني آية الله علي خامنئي قد وصف الضربات الجوية السعودية بأنها «حرب ابادة» و»جريمة كبرى.»
كما اتهم الرئيس روحاني السعودية بتزويد «الحركات الارهابية» في الشرق الأوسط بالسلاح والمال.
وتساءل «ماذا يعني تزويد الارهابيين في سوريا ولبنان والعراق بالمال والسلاح ؟»
وقال الرئيس الايراني إن الجيش الايراني هدفه دفاعي بحت، ولا ينبغي النظر اليه على أنه يمثل تهديدا للمنطقة.
وقال «استراتيجيتنا كانت دائما الردع، وليست عقيدة حرب»، مضيفا أن وجود القطعات البحرية الايرانية «في الخليج الفارسي وخليج عدن الغرض منه ضمان أمن الدول المجاورة وحركة النقل البحري.» وأضاف «قواتنا المسلحة تجلب السلم لأمتنا وللشعوب الاخرى في المنطقة.»