العدد 2145 Friday 24, April 2015
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الخالد : التطورات الأمنية تتطلب اليقظة والحذر الحمود : المشروع الوطني «المبادر» خطوة رائدة لدعم توجه الشباب للمشروعات الصغيرة تقرير «الداو» يحال للمجلس قبل نهاية الدور الحالي خادم الحرمين بحث مع نواز شريف التطورات على الساحة اليمنية الأمير: تولي أبناء الوطن العزيز المناصب الرفيعة يجسد المكانة العالية التي تحظى بها الكويت المحمد استقبل اتحاد المحامين الخليجيين الجراح إلى تركيا لحضور مراسم الذكرى المئوية لحروب «تشاناق كاله» مؤشرات البورصة تنتعش وتتزين بـ «الأخضر» «بيتــك» يجدد الشراكة الاستراتيجية مع «الجمعية الأمريكية للهندسة الميكانيكية» فيديكس إكسبريس.. أفضل الشركات اللوجيستية والشحن السريع خلال العام القوات العراقية تتقدم في الرمادي ... وخسائر للمتشددين في القلمون السورية اليمن : الحوثيون بين مطرقة «إعادة الأمل» ... وسندان المقاومة الشعبية السودان ينتقد زيارة مقترحة لدبلوماسيين غربيين ... إلى دارفور الجهراء يسقط أمام السيب ويودع «الخليجية» العميد يحشد قوته لمواجهة القادسية موسم هايل ينتهي مع العربي هيا عبد السلام تنتهي من تصوير «في عينها أغنية» حليمة بولند في برنامج مسابقات جديد عبدالله بهمن ابن محمد المنصور في «طربان»

دولي

اليمن : الحوثيون بين مطرقة «إعادة الأمل» ... وسندان المقاومة الشعبية

عواصم – «وكالات»: شهد اليمن الخميس غارات جديدة شنها طيران التحالف العربي ضد مواقع المتمردين في اليمن فيما تسجل مواجهات مستمرة في جنوب البلاد ما يضعف احتمالات التهدئة بعد يومين على اعلان انتهاء عملية «عاصفة الحزم».
وشن طيران التحالف الذي تقوده السعودية صباح الخميس وليل الاربعاء الخميس غارات على مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في عدة مناطق من اليمن، بحسبما افاد سكان لوكالة فرانس برس.
وطالت الغارات الخميس مواقع للحوثيين وقوات صالح في يريم بمحافظة اب في وسط البلاد لاسيما مقر المتمردين في مبنى كلية المجتمع ومقر اللواء 55 التابع للحرس الجمهوري.
كما استهدفت غارات اخرى فجر الخميس مواقع للقوات الموالية لصالح في شمال شرق صنعاء اضافة الى غارات ليلية استهدفت موقع اللواء 35 مدرع الذي يحتله الحوثيون في مدينة تعز جنوب صنعاء.
واستهدفت غارات اخرى قاعدة طارق الجوية في تعز، ومواقع الحوثيين في عدن، كبرى مدن الجنوب، لاسيما في حي دار سعد ومحيط المطار وعند المدخلين الشرقي والشمالي للمدينة. كما طالت الغارات مواقع الحوثيين بالقرب من قاعدة العند الجوية في محافظة لحج الجنوبية.
الى ذلك، احتدمت المواجهات على الارض في مدينة عدن بين المتمردين ومسلحي «المقاومة الشعبية» المناهضة لهم.
ووصف سكان المواجهات بانها عنيفة جدا خصوصا ان الطرفين استخدما المدفعية والدبابات.
ومن جهة أخرى، قال سكان بمحافظة أبين (جنوب) إن المقاومة الشعبية هاجمت دورية للحوثيين في منطقة أحور مما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة ثالث واعتقال عنصر آخر، بينما قتل عنصر من المقاومة.
كما اشتبكت المقاومة الشعبية مع مسلحين حوثيين في ساحة الحرية وسط مدينة تعز (غرب)، وقال مصدر في المقاومة إنهم «تمكنوا من أسر اثنين من مسلحي الحوثي»، بينما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن التحالف قصف قاعدة طارق الجوية في تعز.
وفي محافظة إب، قال مراسلون إن التحالف شنّ غارات جديدة على بلدتي القفر وحبيش، وذلك بعد سلسلة ضربات مكثفة صباح الامس ضد قاعدة عسكرية في القفر ومواقع أخرى في حبيش وكذلك كلية على مشارف إب وأخرى في مدينة يريم.
وقالت مصادر محلية إن طائرات التحالف شنت غارة جوية على موقع في منطقة السحول بمحافظة إب، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان، مضيفة أن القصف طال موقعا عسكريا في منطقة منوز.
وفي مأرب (شمال شرق صنعاء)، ترأس المحافظ سلطان العرادة اجتماعا مغلقا للجنة الأمنية بالمنطقة العسكرية الثالثة، وأكد فيه على ضرورة مساندة الجيش للمقاومة الشعبية في معركة الدفاع عن المحافظة.
وياتي استمرار الغارات والمواجهات بالرغم من اعلان التحالف العربي ليل الثلاثاء انتهاء عملية «عاصفة الحزم» والانتقال الى مرحلة ذات طابع سياسي تحت عنوان «اعادة الامل».
وقال المحلل السياسي الاماراتي عبد الخالق عبد الله لوكالة فرانس برس ان «الشروط الموضوعية لوقف كامل لاطلاق النار في اليمن ليست موجودة حتى الآن (...) لا اعتقد ان المعارك او الحرب انتهت».
ورأى عبد الله ان الاعلان عن انتهاء «عاصفة العزم» قد يعني يعني «الانتقال الى مرحلة جديدة مع اهداف جديدة ولعل وعسى تاتي هذه المرحلة بنتائج سياسية».
واشار عبد الله الى عدم تبلور تسوية سياسية واضحة في اليمن مشيرا الى وجود عدة مبادرات ومحاولات للتسوية لم تصل الى نتيجة على حد قوله. وخلص الى القول ان «الكل لا يريد يقدم تنازلات كثيرة».
وطالب المتمردون الحوثيون الاربعاء بوقف كامل للضربات التي تنفذها قوات التحالف العربي ضدهم في اليمن وبعد ذلك باستئناف الحوار الوطني برعاية الامم المتحدة.
وقد رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بعد ذلك باعلان انتهاء العملية العسكرية وابدى استعداده «لتقديم التسهيلات الدبلوماسية اللازمة لحل هذه الازمة عبر الحوار».
وفي واشنطن، حذر السفير السعودي من ان بلاده سترد على اي «تحركات عدائية» من قبل المتمردين في اليمن بالرغم من اعلان انهاء عملية «عاصفة الحزم». وقال عادل الجبير للصحافيين «اذا قام الحوثيون وحلفاؤهم بأي تحركات عدائية فسيكون هناك رد».
وحذر الحوثيين بالقول ان السعودية «ستستخدم القوة من اجل منعهم من السيطرة على اليمن عبر اعمال عدائية. وهذا الامر لن يتغير».
واضاف السفير السعودي ان الرياض وبعد انتهاء عملية «عاصفة الحزم» تنتقل الى المرحلة الثانية من الحملة لكنها تأمل الآن ان يؤدي الحوار السياسي بين الأفرقاء اليمنيين الى انتخابات ووضع دستور جديد.
وتابع امام الصحافيين في السفارة السعودية في واشنطن «لقد قلنا على الدوام ان ليس هناك حلا عسكريا للنزاع في اليمن. الحل يجب ان يكون سياسيا».
وقال «الان الهدف هو التركيز على العملية السياسية والعملية الانسانية مع السعي في الوقت نفسه الى حماية الشعب اليمني من عدوان الحوثيين والتصدي لاي تحركات عدائية يقوم بها الحوثيون». وأشار الى تحركات مثيرة للقلق للمتمردين الحوثيين في مدينة عدن الجنوبية وانهم يتقدمون نحو المدينة «من ثلاثة مواقع مختلفة»، مشيرا الى انهم قد يصبحوا في عدن «في غضون ساعات».
وتابع «لقد دمرنا قوتهم الجوية وصواريخهم البالستية على حد علمنا، كما قضينا على معظم او حتى كل تجهيزاتهم الثقيلة (...) وبالتالي اضعفنا قدراتهم بشكل كبير».

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق