
بغداد – وكالات : قالت مصادر أمنية عراقية إن 12 جنديا من الجيش العراقي ومن مقاتلي الحشد الشعبي قتلوا وأصيب 14 آخرون في مدينة الكرمة شرق الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي البلاد جراء تفجير "انتحاري" نفذه تنظيم الدولة الإسلامية، في حين قتل وجرح عدد من المدنيين بانفجار عبوة ناسفة شرق بعقوبة.
وأضاف المصدر أن الهجوم استهدف محطة للقطارات في جنوب الكرمة يتخذها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي مقرا عسكريا قرب معسكر طارق والذي يعد من أكبر معسكرات الجيش العراقي في المنطقة.
وقد أدى التفجير إلى تدمير عربات عسكرية وأعقبه إطلاق نار كثيف مصدره مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، الذين يتحصنون ببنايات ومعامل في المنطقة القريبة من محطة القطارات.
وفي محافظة ديالى شرق العاصمة العراقية، أفاد مركز إعلام الربيع العراقي بمقتل سبعة مدنيين وإصابة أربعة آخرين بانفجار عبوة ناسفة على الطريق الزراعي في قرية المخيسة شمال شرق بعقوبة بمحافظة ديالى.
يأتي ذلك بينما تدور معارك عنيفة بين تنظيم الدولة والقوات العراقية المدعومة بقوات الحشد الشعبي قرب منطقة هونداي جنوب غرب مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، وفقا لناشطين.
وأضافت المصادر ذاتها أن تنظيم الدولة استهدف بالصواريخ المجمع التشيكي داخل مصفاة بيجي النفطية.
كما أعلن مركز إعلام الربيع العراقي عن إصابة آمر اللواء "136" في البشمركة مع ستة عناصر آخرين بتفجير عبوة ناسفة في منطقة طبج غرب كلار جنوب السليمانية شمالي العراق.
وعلى صعيد غير بعيد وصل رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الذي تشارك بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية، الى العراق السبت، حيث التقى في بغداد نظيره العراقي حيدر العبادي، قبل ان ينتقل الى اقليم كردستان.
واعلنت رئاسة الوزراء العراقية في بيان على موقعها الالكتروني ان العبادي وهاربر بحثا "العلاقات الثنائية بين البلدين والحرب التي يخوضها العراق ضد عصابات داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) الارهابية، والدعم الدولي الذي يساند العراق في هذه الحرب".
ونقل البيان عن هاربر تأكيده دعم بلاده لبغداد في الحرب ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه منذ يونيو. واثر اللقاء، انتقل هاربر الى اقليم كردستان (شمال)، حيث التقى رئيس الاقليم مسعود بارزاني في مطار اربيل، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وانضمت كندا منذ اكتوبر الى التحالف الذي تقوده واشنطن، ويشن منذ اغسطس ضربات جوية ضد مواقع الجهاديين في العراق.
وتشارك كندا في هذه الضربات عبر ست طائرات مقاتلة من طراز اف-18 وطائرتا مراقبة من نوع اورورا وطائرة للتزود بالوقود جوا وطائرتا نقل الى جانب 600 عسكري يتمركزون في الكويت.
كما نشرت في سبتمبر نحو 70 عنصرا من القوات الخاصة لتقديم الاستشارات ومساعدة القوات الكردية في شمال العراق. وقتل جندي كندي واصيب ثلاثة آخرون في آذار/مارس بنيران قوات البشمركة الكردية عن طريق الخطأ، وذلك اثناء عودتهم الى مركز مراقبة خلف الخطوط الخلفية.وساعدت ضربات التحالف خلال الاشهر الماضية، القوات العراقية والكردية في استعادة بعض المناطق التي سيطر عليها الجهاديون.
وبدأت كندا في التاسع من ابريل، بالمشاركة في ضربات التحالف ضد مواقع التنظيم المتطرف في شمال سوريا وشرقها.