
عواصم – وكالات : طلب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز من ولي عهده الأمير محمد بن نايف، الذي يتولى حقيبة الداخلية، تصحيح أوضاع اليمنيين المقيمين في البلاد بطريقة غير نظامية، بناء على طلب الحكومة الشرعية اليمينة، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي.
وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية السبت، أنه «نظراً للأوضاع الحالية التي تشهدها الجمهورية اليمنية الشقيقة، واستجابة لطلب الحكومة الشرعية اليمنية الممثلة بفخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالوقوف إلى جانب الحكومة والشعب اليمني، ومؤازرته في هذه الظروف، وامتداداً لمواقف المملكة الأخوية مع اليمن حكومة وشعباً، وتقديراً لأبناء الجمهورية اليمنية الشقيقة ولتخفيف الأعباء عليهم، فقد صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح أوضاع المقيمين في المملكة بطريقة غير نظامية من أبناء اليمن الشقيق.
ويقيم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حاليا في السعودية، بعد أن اضطر لمغادرة عدن تحت وطأة الضغط العسكري لمليشيا الحوثي التي اضطرته لمغادرة العاصمة صنعاء بعد أن استولى الحوثيون على السلطة ومرافق الدولة.
ويستفيد من هذا الإجراء اليمنيون المقيمون في السعودية «قبل تاريخ 20 / 6 / 1436،هـ» والذي يوافق تاريخ 9 أبريل 2015، وطلب البيان من ولي العهد «منحهم تأشيرات زيارة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد بعد حصولهم على وثائق سفر من حكومة بلادهم الشرعية، والسماح لهم بالعمل وفق ما لدى الجهات المختصة من ضوابط ويكون العمل بهذا الإجراء لمدة شهرين من تاريخ بدء التصحيح».
دوليا فشل مجلس الامن الدولي الجمعة في التوافق على مشروع قرار روسي يطالب بهدنات انسانية في النزاع اليمني، فيما تهدد ازمة المحروقات بوقف توزيع المساعدات الانسانية الحيوية في هذا البلد.
وبعد خمسة اسابيع من الحرب ما زال برنامج مساعدة المدنيين الذي اعلنه التحالف العربي بقيادة السعودية من دون تنفيذ بسبب مواصلة العمليات العسكرية وتكثيفها. والخميس، حض الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اطراف النزاع على تحييد المستشفيات ومعاودة الامدادات بالوقود تحت طائلة توقف المساعدة الانسانية «في الايام المقبلة».
لكن مجلس الامن الذي اجتمع في نيويورك لم ينجح في التفاهم على مشروع قرار روسي يلحظ هدنات انسانية مع طلب اعضاء مزيد من الوقت لاعلان موقفهم، بحسب دبلوماسيين.
وقال مسؤول اميركي طلب عدم الكشف عن اسمه «نحن ندعم بالكامل ايصال المساعدات الانسانية الى اليمن من دون عوائق، كما نؤيد هدنات انسانية للسماح بدخول الغذاء والدواء والوقود الى البلاد».
لكنه حمل مسؤولية الازمة الانسانية والمأزق السياسي للمتمردين الحوثيين الشيعة الذين يتعرضون للقصف الجوي منذ 26 مارس من قبل تحالف عربي تقوده السعودية.
وقال ان «مسؤولية الازمة الانسانية تتحملها الاجراءات الاحادية الجانب التي يقوم بها الحوثيون وانصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح».
وكان السفير الروسي فيتالي تشوركين قال اثر جلسة المشاورات المغلقة التي عقدت بمبادرة من موسكو «نحتاج على الاقل الى هدنات انسانية منتظمة لتسهيل تسليم المساعدة».
وكانت منظمة الصحة العالمية قالت في تقرير في وقت سابق الجمعة انه «بين 19 مارس و27 ابريل سجلت المؤسسات الصحية سقوط 1244 قتيلا واصابة 5044» شخصا آخر. من جانبها، قالت المنظمة الدولية للهجرة الجمعة انه منذ منتصف مارس فر من اليمن اكثر من 12 الف شخص بينهم يمنيون ومواطنون من دول اخرى، وذلك من طريق البحر في اتجاه القرن الافريقي.
وكان برنامج الاغذية العالمي اعلن الخميس توقفه تدريجا عن توزيع الاغذية بسبب النقص في المحروقات.
وفي تقرير للجنة الدولية للصليب الاحمر نشر الخميس في صنعاء، تحدث مدير المستشفى الكويتي في العاصمة اليمنية عن «صعوبات لوجستية هائلة (يواجهها) لتشغيل مؤسسته».
وقال عيسى الذوب «نفتقر الى الوقود. سيارات الاسعاف التابعة لنا ما عادت قادرة على نقل المرضى ونصف طاقمنا لم يعد يستطيع العمل بعدما توقفت حافلاتنا».
وفي التقرير نفسه، اوردت اللجنة الدولية ان طاقمها اجبر على اخلاء مستشفى الجمهورية في عدن كونه بات «على خط الجبهة».
واعرب رئيس اللجنة الدولية في اليمن سيدريك شفايزر عن «صدمته لعدم احترام حياد هذا المؤسسة الطبية».
من جهته، قال الطبيب عادل اليافعي الذي يعمل في مستشفى محلي بعدن لوكالة فرانس برس ان المؤسسة باتت غير قادرة على علاج الحالات العادية جراء «العدد الكبير من الجرحى».
دبلوماسيا، يبدأ المبعوث الجديد للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد الاسبوع الجاري جولة اقليمية يجري خلالها مباحثات تتناول سبل احياء عملية السلام في هذا البلد، كما افاد الجمعة مصدر دبلوماسي.
وستكون هذه اول جولة للدبلوماسي الموريتاني الى الشرق الاوسط والخليج منذ تم تعيينه في 25 ابريل خلفا لجمال بنعمر بعد استقالة الاخير من هذه المهمة.
ولم تعرف في الحال محطات الجولة المرتقبة للوسيط الدولي.
الى ذلك، هنأ وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الجمعة نظيره السعودي الجديد عادل الجبير رغم التوتر بين البلدين في شان اليمن. لكن السعودية وحلفاءها الخليجيين رفضت فكرة اجراء مفاوضات سلام خارج الرياض، الامر الذي كانت اقترحته طهران.ونقل دبلوماسيون ان اعضاء في مجلس الامن يقترحون عقد هذه المفاوضات في اوروبا.