عواصم - «وكالات»: فى الوقت الذى هاجمت فيه دول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا وبريطانيا بجانب الاتحاد الأوربى أحكام القضاء المصرى بإحالة أوراق الرئيس المعزول محمد مرسى، وقيادات جماعة «الإخوان» الإرهابية للمفتى فى قضيتى «التخابر» لصالح إيران وقطر، و»الهروب من السجون» عقب ثورة يناير 2011، وقامت تلك الدول بالتدخل بصورة سافرة فى الشأن الداخلى المصرى، رفضت الكتلة الشرقية متمثلة فى دولة الصين التعليق على هذا الأمر معتبرة آياه شأن داخلى مصرى خالص.
وقال الاتحاد الأوروبى، فى بيان صحفى، مساء الأحد، إن قرار المحكمة المصرية بشأن عقوبة الإعدام على الرئيس المعزول محمد مرسى، وأكثر من 100 من أنصاره، بخصوص اقتحام السجن عام 2011، قد اتخذ فى نهاية محاكمة جماعية لا تتماشى مع التزامات مصر بموجب القانون الدولى. وأضاف الاتحاد الأوروبى أنه يجب تحمل السلطات القضائية المصرية مسئوليتها فى ضمان حقوق المتهمين فى محاكمة عادلة وتحقيقات مناسبة ومستقلة وذلك طبقًا للمعايير الدولية.
وهاجم الاتحاد الأوروبى عقوبة الإعدام فى جميع الظروف، واصفًا إياها بـ»القاسية وغير الإنسانية، وأنها لا تمثل رادعًا وبل تعد إنكارًا غير مقبول لكرامة الإنسان وسلامته». بريطانيا تبدى قلقها من الأحكام ضد الإخوان وفى سياق التدخل السافر فى الشأن الداخلى المصرى، أعربت الحكومة البريطانية عن قلقها تجاه الحكم الصادر، مشيرة إلى إدراكها أنه ما زالت هناك مراحل أخرى لاحقة فى العملية القضائية، وسنواصل متابعة القضية عن كثب.
وقال وزير شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، توباياس إلوود، فى بيان صحفى، أن بلاده تتطلع إلى أن تطبق السلطات المصرية القانون باستمرار وفق المعايير الدولية، وتحمى الحقوق السياسية والقانونية لكل المصريين باعتبار ذلك يشكل أساس استقرار البلاد مستقبلا، وأكد أن موقف الحكومة البريطانية ثابت بمعارضتها لعقوبة الإعدام فى كل الظروف كمبدأ. تركيا أردوغان تجدد تطاولها والخارجية ترد عليها وكعادة تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان وموقفها الداعم لجماعة «الإخوان» الإرهابية، هاجمت القضاء والنظام المصرى بسبب أحكام ضد مرسى وقادة الجماعة الإرهابية.
وفى المقابل أكد مصدر دبلوماسى مسئول أن تركيا إذا أرادت أن تستعيد علاقاتها مع جيرانها وتتصالح مع نفسها، فإن عليها أن تبدأ بالتركيز على الوضع الداخلى فيها، وأن تتصالح مع معارضيها أولا بدلا من توجيه النصائح للدول الأخرى، بالإضافة إلى ضرورة أن تبدأ فى التصالح مع تاريخها والاعتراف بالجرائم التى ارتكبتها فى حق الشعب الأرمنى الشقيق إذا كانت تركيا جادة حقا فيما تدعيه من مبادئ وقيم، وأن يكف مسئولوها عن البذاءات إذا ما استطاعوا التغلب على ما بداخلهم من تدنى.
واستنكر المصدر استمرار المسئولين الأتراك فى إطلاق التصريحات الهستيرية تجاه مصر وقضائها الشامخ فى أعقاب قرارى محكمة الجنايات بإحالة أوراق قضيتى «التخابر» و»الهروب من سجن وادى النطرون» إلى فضيلة المفتى لاستطلاع الرأى الشرعى، لافتا إلى أن المسئولين الأتراك سعوا كعادتهم لعدم تفويت الفرصة لمهاجمة مصر بصورة أصبحت هزلية تثير الاشمئزاز.
فى المقابل رفضت الصين التعليق على الحكم القضائى الصادر ضد مرسى وقيادات الإخوان، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لى فى تصريحات صحفية إن هذا الموضوع شأن داخلى مصرى ولا يوجد لأحد الحق بالتدخل فيه، مؤكدا احترام الصين لحق الشعب المصرى فى اتخاذ قراراته بنفسه. وأعرب المتحدث عن أمله فى أن تواصل مصر عملية الانتقال السياسى وأن تحقق ما تربو إليه من استقرار مجتمعى وتنمية اقتصادية وتحسين لمعيشة الشعب. الخارجية تستنكر دفاع بعض الدول عن متهمين ارتكبوا أعمالا إرهابية وكانت قد أعربت وزارة الخارجية عن استيائها البالغ من ردود فعل بعض الدول والمنظمات الدولية حول قرارى محكمة الجنايات بشأن إحالة أوراق القضيتين المعروفتين إعلامياً بقضية «التخابر» و»الهروب من سجن وادى النطرون» إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأى الشرعى.
