
الرياض - «وكالات»: وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برقية للأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية فيما يلي نصها:
لقد فجعنا جميعاً بالجريمة النكراء التي استهدفت مسجداً بقرية القديح مخلفة ضحايا أبرياء، ولقد آلمنا فداحة جرم هذا الاعتداء الإرهابي الآثم الذي يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية.
إن كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة وسينال عقابه الذي يستحقه ولن تتوقف جهودنا يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم.
ونرغب إليكم نقل تعازينا الحارة لأهلنا في القديح من أسر المتوفين، ـ نسأل الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جنته ـ، ونقل تمنياتنا ودعواتنا للمصابين بأن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل.
حفظ الله بلادنا وشعبنا من كل مكروه إنه سميع مجيب.
بدورها كشفت وزارة الداخلية السعودية هوية مفجر مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح في القطيف.
وقالت في بيان لها إن المنتحر هو صالح بن عبدالرحمن القشعمي، واستخدم مادة شديدة الانفجار وأضافت «القشعمي انه من المطلوبين للجهات الأمنية لانتمائه لخلية إرهابية تتلقى توجيهاتها من تنظيم داعش الإرهابي في الخارج، تم كشفها في شهر أبريل الماضي، وقبض حتى تاريخه على 26 من عناصرها وجميعهم سعوديو الجنسية».
وقال الناطق الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي لـ»العربية» إن «والد الانتحاري موقوف منذ فترة».
وفي السياق ذاته أوضحت وزارة الداخلية في بيانها «تورط خمسة من عناصر هذه الخلية الإرهابية في ارتكاب جريمة إطلاق النار على إحدى دوريات أمن المنشآت أثناء قيامها بمهام الحراسة بمحيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوب مدينة الرياض في نهاية أبريل الماضي، والتي نتج عنها استشهاد قائدها الجندي ماجد عائض الغامدي، والتمثيل بجثته بإشعال النار فيها».
وكشفت أن الخمسة هم «عبدالملك فهد عبدالرحمن البعادي، محمد خالد سعود العصيمي، عبدالله سعد عبدالله الشنيبر، محمد عبدالرحمن طويرش الطويرش، محمد عبدالله محمد الخميس».
ضبط ثلاثة رشاشات
ولفتت الوزارة إلى أنه ضبط معهم «رشاشين من نوع ( كلاشينكوف) ضبطا داخل مزرعة في محافظة القصب، وأثبتت المضاهاة والفحوصات الفنية لهما بمعامل الأدلة الجنائية أنهما السلاحين
المستخدمين في الجريمة، كما تم ضبط ثلاثة رشاشات أخرى مع أربعة عشر مخزناً لها، وخمس بنادق، وتسعة مسدسات، و12 مخزناً لها، وأسلحة بيضاء، و230 كغم من مادتي نترات الألمنيوم ونترات البوتاسيوم تدخل في صناعة الخلائط المتفجرة، ونشرات تشرح كيفية إعداد الخلائط المتفجرة، وأخرى تتضمن فتاوى للفكر الضال
وذكرت الوزارة في بيانها «تمثلت أدوار بقية الموقوفين من عناصر هذه الخلية وعددهم (21) موقوفا في تبنى فكر تنظيم داعش الإرهابي، والدعاية له، وتجنيد الأتباع خاصة صغار السن، وجمع الأموال لتمويل عملياتهم، ورصد تحركات رجال أمن وعدد من المواقع الحيوية، والتستر على المطلوبين أمنياً، وتوفير المأوى لهم ومن ضمنهم منفذ العملية الانتحارية ببلدة القديح الذي ظهر أن الموقوف عصام سليمان محمد الداوود كان يؤويه».