
دمشق - واشنطن - «وكالات»: : أطلق الثوار معركة سموها معركة «تحرير مدينة البعث» في القنيطرة. مع تواصل المعارك الضارية التي يخوضها مقاتلو المعارضة ضد قواتالأسد والميليشيات الداعمة لها في المدينة، فقد استمرت الاشتباكات بين الطرفين في منطقة التلول الحمر ومحيط حضر عند أطراف الريف الشمالي للقنيطرة بالقرب من الحدود الإدارية لريف دمشق الجنوبي الغربي، وتواصلت عمليات القصف المتبادل بين الطرفين، فيما قامت طائرات النظام بقصف مناطق في بلدة نبع الصخر ومنطقة دوار العلم بالقطاع الأوسط بريف القنيطرة.
من جهة أخرى، أفادت لجان التنسيق المحلية في آخر التطورات الميدانية في سوريا بسيطرة القوات الكردية على معظم المباني الحكومية والعامة في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة بعد اشتباكات مع قوات الأسد، فيما أكدت الهيئة العامة للثورة مقتل 23 طفلا بصاروخ أطلقته قوات النظام على مدرسة في بلدة الغارية الشرقية بريف درعا، مع توقعات بارتفاع عدد القتلى بسبب سقوط جرحى بحالة خطيرة. وتابع طيران النظام المروحي قصف مناطق في بلدة أم باطنة في القطاع الأوسط لريف القنيطرة بالبراميل المتفجرة.
كما أفادت الهيئة العامة للثورة بارتكاب قوات النظام مجزرة بحق أهالي بلدة الغارية الشرقية في ريف درعا، إذ قصفت المنطقة بصاروخ أرض أرض، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بينهم أطفال.
وفي #دمشق، قال مجلس قيادة الثورة إن عددا من القذائف مجهولة المصدر ضربت العاصمة دمشق، واستهدفت أحياء المزة والمالكي والمزرعة، وأدى انفجار القذائف إلى سقوط جرحى.
وفي جنوب دمشق، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد على محاور ساحة الحرية وجامع العثمان وشارع السبورات بحي التضامن. ولم يسلم حي جوبر من القصف الجوي كالعادة، إذ أحدثت 4 غارات نفذها طيران النظام دمارا كبيرا في الحي المستهدف.
كما أفادت الهيئة العامة للثورة بسقوط أكثر من 20 قتيلا وعشرات الجرحى في قصف صاروخي من جانب قوات النظام لمدينة دوما بريف دمشق. وقصفت قوات النظام مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، مستخدمة الرشاشات الثقيلة، وتقوم طائرات النظام باستهداف الوعر بشكل متواصل
على جانب اخر حذر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، نظام الأسد من أن الصبر بدأ ينفد فيما يخص الهجمات بالأسلحة الكيمياوية، مؤكداً على قناعته بأن نظام الأسد هو المسؤول عن معظم الهجمات. وأضاف كيري أنه بحث الموضوع مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
وصرح كيري: «أنا متأكد أن أغلبية الهجمات نفذها نظام الأسد، ونجمع معلومات في ملف لدعم ذلك، هذا لا ينفي أن بعض أطراف لمعارضة لم يستخدم في وقت ما أسلحة كيمياوية، لكن عندما أتكلم عن الكمية الأكبر من الهجمات فهي موثقة، لقد تم رمي الأسلحة من الطائرات، والمعارضة لا تملك طائرات أو مروحيات، وليس من الصعب تحديد ذلك من خلال تتبع نظام التسليم»..