
صنعاء - «وكالات»: قتل وأصيب 28 شخصا على الأقل بينهم ثماني سيدات في هجوم بسيارة مفخخة على مقر لزعماء بالحركة الحوثية في العاصمة اليمنية صنعاء، حسبما قالت تقارير ومصادر أمنية وطبية.
وأعلن بيان منسوب إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» أن الهجوم نفذ مساء الاثنين بسيارة مفخخة انفجرت خلف مستشفى عسكري في صنعاء.
وقال مصدر أمني إن الهجوم استهدف الأخوين فيصل وحميد جياشي، القائدين بالحركة الحوثية، في أثناء مشاركتهما في مراسم عزاء في وفاة أحد أبناء العائلة، وفقا لوكالة فرانس برس.
وقال شهود عيان إن المسلحين الحوثيين أغلقوا المنطقة المحيطة بالانفجار في وسط صنعاء.
وأضاف الشهود أن المسلحين لم يسمحوا إلا لسيارات الإسعاف بدخول المنطقة لنقل الضحايا والمصابين.
وكانت تقارير قد أشارت إلى إصابة 28 شخصا، بينما تحدثت تقارير أخرى إلى أن هؤلاء قتلوا في التفجير.
وحسب البيان المنسوب إلى «تنظيم الدولة» الذي نشر على الانترنت، فإن التنظيم خطط للهجوم على ما وصفه بـ «وكر شيعي» في العاصمة اليمنية.
فيما تعمل عناصر المقاومة الشعبية في تعز على حشد قدراتها العسكرية لقطع جميع طرق الإمداد المؤدية إلى المدينة، والتي تستغلها ميليشيات الحوثي وأتباع صالح في تعزيز مواقعها، في أحياء المدينة التي يعيش سكانها وضعا كارثيا وسط مناشدات الأهالي بالتدخل لإنقاذ المدينة.
إنسانيا، يزداد الوضع سوءا في مدينة تعز التي تعاني من قصف ميليشيات الحوثيين وصالح العشوائي للأحياء السكنية وسقوط الضحايا من المدنيين، إضافة إلى منع دخول المساعدات والمعونات، وهو ما ضاعف حجم المأساة التي يعيشها السكان، خاصة مع صعوبة وصول المواد الغذائية والتموينية وإغلاق عدد من المستشفيات بسبب انعدام المشتقات النفطية، وكأن لسان حال تعز يقول إن من نجا من القصف المدفعي والصاروخي للميليشيات لايزال مهددا بالأوبئة والأمراض التي تنتشر في المدينة بسبب الوضع البيئي الصعب.
وقد عُقد مؤتمر صحافي في «شارع جمال» بموقع يعكس حالة المدينة السيئة، للفت الأنظار إلى الكارثة البيئية والإنسانية التي تعيشها تعز.
الكارثة البيئية هي أخطر سلاح فتاك تعاني منه مدينة تعز، حيث بدأت الأوبئة والأمراض تنتشر، وهناك إحصائيات حول انتشار حمى الضنك والأمراض الفيروسية، وأيضا انتشار الطاعون حول «شارع الأربعين» و»جبل الزنوج».
كارثة إنسانية وبيئية في تعز التي تنتشر فيها رائحة الموت والدمار بسبب القتل والحصار الذي تمارسه ميليشيات الحوثيين وصالح تجاه أهالي المدينة الذين يوجهون نداءات استغاثة للمجتمع الدولي للتدخل لإنقاذ تعـز.