
صنعاء - «وكالات» : دخل مقاتلي المقاومة الشعبية إلى القصر الجمهوري في المعاشيق التي يوجد فيها أيضا مسكن الرئيس اليمني، بينما قصف طيران التحالف الذي تقوده السعودية أمس مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بالعاصمة صنعاء ومدينة مأرب شرقي اليمن.
وأحكمت المقاومة الشعبية قبضتها تماما على عدن بدخولها القصر الجمهوري آخر معقل للحوثيين في منطقة جبل المعاشيق، بعد معارك ضارية أسفرت عن مقتل عشرين من الحوثيين وقوات صالح، بالإضافة إلى مقتل وجرح ستة من أفراد المقاومة.
وكانت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استكملت أمس السيطرة على منطقة التواهي التي ظلت المعقل الكبير الأخير للمتمردين, وفيها مقرات حكومية بينها مقرا التلفزيون والإذاعة.
قصف صنعاء
من جانبها نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر محلية قولها إن طيران التحالف شن ست غارات استهدفت معسكر الصباحة غرب العاصمة صنعاء، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة كما شوهدت أعمدة الدخان ترتفع من المكان.
وقالت إن طيران التحالف يحلق بكثافة في أجواء صنعاء منذ صباح اليوم، وسط إطلاق المضادات الأرضية من قبل الحوثيين وقوات صالح من مواقع مختلفة.
كما شنت مقاتلات التحالف أربع غارات، استهدفت مواقع للحوثيين وقوات صالح في جبهة الجفينة جنوب غرب مأرب.
وفي لحج، قالت المقاومة الشعبية إنها تمكنت من قطع خطوط الإمداد الرئيسية عن مسلحي الحوثي وقوات صالح في قاعدة العند الجوية.
وأضافت أنها استطاعت فرض سيطرتها على وادي عقان الإستراتيجي الذي يفصل محافظتي لحج وعدن عن محافظة تعز، ويعد أهم خطوط الإمداد الرئيسية للحوثيين وصالح، كما سيطرت المقاومة على التلال الجبلية المطلة على قاعدة العند.
وشن طيران التحالف مساء أمس 12 غارة على أرتال للحوثيين كانت تحاول التوجه من منطقة صبر في لحج إلى عدن جنوبا، حيث حاول مسلحو الحوثي التقدم مجددا من لحج إلى عدن بعدما وصلتها تعزيزات من محافظة ذمار وسط البلاد.
من جانب آخر قال مسؤول في وزارة الصحة اليمنية إن ألف قتيل سقطوا في محافظة عدن جنوبي البلاد منذ اندلاع المواجهات بين المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة والمقاومة الشعبية في المحافظة من جهة أخرى.
وأوضح المدير العام لمكتب الصحة والسكان بعدن الخضر لصور، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، أن عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا جراء أعمال العنف التي ارتكبها الحوثيون وقوات صالح ضد المدنيين بلغ 1000 قتيل ونحو 9000 جريح، تباينت حالاتهم بين الحرجة والمتوسطة، وبعضهم بحاجة لرعاية.
وأشار لصور إلى أن «الوضع الصحي في عدن استثنائي، ومعظم المستشفيات الحكومية مدمرة تماما، وبحاجة لإعادة تأهيل بشكل سريع».
وقال إن المحافظة بحاجة لمستشفيات متنقلة مزودة بكادر طبي متكامل، وجراحين ذوي كفاءات عالية، لتتمكن من تقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى والمصابين.
وهاجم الحوثيون وحلفاؤهم من قوات صالح أواخر مارس الماضي محافظة عدن، التي انتقل إليها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وبدأ ممارسة سلطاته فيها، بعد حصار الحوثيين له في صنعاء.
وأعلن خالد بحاح نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء الجمعة الماضي استعادة السيطرة على عدن، كما سيطرت المقاومة الشعبية أمس الأربعاء على القصر الرئاسي في منطقة المعاشيق، آخر معاقل الحوثيين في المدينة.