
الرياض - صنعاء - عدن «وكالات»: وصل أمس الاثنين وفد أممي يضم المنسق الإنساني للأمم المتحدة في اليمن «يوهانس فانديلاو» إلى محافظة عدن، ليكون أول وفد دولي يصل إلى المحافظة بعد استعادتها.
وأكد محافظ عدن نايف البكري على أن الوفد سيكون شاهدا على حجم الدمار والخراب الذي طال المدينة.
من جهته أعرب وزير النقل اليمني «بدر باسلمة» عن ترحيب الحكومة اليمنية الشرعية بعودة الأمم المتحدة للعمل في عدن وأعرب عن أمله في أن تلعب الأمم المتحدة دوراً أكبر في إيصال المساعدات الإغاثية، مشيرا إلى أن عدن باتت مفتوحة بـمطارها ومينائها لكافة الأعمال الإغاثية ونقلها إلى كافة المحافظات المحيطة بها.
وعلى صعيدمتصل قصف الحوثيون والقوات الموالية لهم مواقع للمقاومة الشعبية في لحج والضالع (جنوبي اليمن)، كما قصفوا منطقة سكنية في تعز، بعد ساعات من بدء الهدنة الإنسانية في اليمن.
واستهدف الحوثيون بقذائف الكاتيوشا عددا من المناطق في مديرية كرش في لحج، مما تسبب في وقوع إصابات، فضلا عن نزوح عشرات الأشخاص.
وكانت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه هادي منصور مدعومة بوحدات عسكرية واصلت تقدمها نحو قاعدة العند الجوية في لحج من جهتي الجنوب والجنوب الغربي، بعد أن أحكمت سيطرتها على منطقتي الوهط ومدينة صبر، وتقدمت نحو مدينة الحوطة مركز محافظة لحج.
وأعلنت المقاومة الشعبية مقتل القيادي الحوثي عبد الله جياش وعدد من مرافقيه في كمين بمنطقة صبر بلحج.
ونقلت وسائل إعلام أن الحوثيين شنوا أيضا هجمات في محافظة مأرب (شرق صنعاء)، دون أن تذكر تفاصيل.
ونفذ مسلحو الحوثي وقوات صالح قصفا عنيفا على منطقة جبل صبر السكنية في تعز بعد سريان الهدنة، وأفاد سكان بأن القصف استهدف قريتي مشرعة وحدنان وحي الروضة، مشيرين إلى سماع دوي انفجارات كبيرة.
وكانت مصادر محلية قالت قبل ذلك إن 11 عنصرا من الحوثيين وقوات صالح قتلوا في اشتباكات مع المقاومة الشعبية في مشرعة وحدنان، كما قتل اثنان من أفراد المقاومة.
وأفادت المصادر بأن الحوثيين دفعوا بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة وقصفوا بأسلحة ثقيلة عدة قرى.
وجاءت هذه التطورات الميدانية بعد ساعات من بدء سريان الهدنة الإنسانية منتصف الليلة الماضية.
ويفترض أن تمتد الهدنة لخمسة أيام، وهي الثالثة منذ بدء المواجهات بين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة، والمقاومة الشعبية مدعومة بالتحالف العربي من جهة أخرى.
وكان المتحدث باسم قوات التحالف أحمد عسيري قال إن صمود الهدنة يتوقف على مدى التزام الحوثيين بوقف إطلاق النار.
ولم يشن التحالف العربي بقيادة السعودية أي غارات جوية في أول أيام الهدنة الإنسانية، وفق ما أفادت شهود عيان.
وقالت وكالة رويترز إن الهدوء ساد العاصمة صنعاء اليوم الاثنين، ونقلت عن بعض السكان قولهم إن المدينة قضت ليلة هادئة بعد أن كانت هدفا للغارات كل ليلة تقريبا.
ومن جهة أخرى وضعت ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح خطة عزمت على تنفيذها ضد السعودية مع بدء سريان الهدنة الإنسانية في اليمن، فجر أمس الاثنين، مع أول ساعة من بدء الهدنة التي كانت عند الساعة 12 صباحاً.
هذه الخطة التي علمت بها وفق قناة «العربية»، تبدأ باتحاد الميليشيات وتجمعها بالقرب من الحدود، ومن ثم تنفيذ الهجوم في وقت واحد على عدة قرى سعودية عبر إطلاق قذائف، مع تزامن استمرار الفريق الآخر من الميليشيات بإطلاق القذائف على مواقع المقاومة الشعبية داخل الأراضي اليمنية.
وقامت القوات السعودية بدورها، في كشفت خطة الميليشيات بعد أن تبلغت غرفة العمليات المشتركة من خلال أبراج مراقبتها وكذلك طائراتها الاستطلاعية، بتجمعات لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في أماكن متفرقة من الحدود السعودية، والتي بدورها أرسلت إلى كافة الوحدات على الأرض باستهداف مواقع تلك التجمعات وتدمير آلياتها، وكذلك قواعد صواريخ، ونجحت في إحباط خطة الميليشيات.
وأفاد مصدر لـ«العربية» بأن طائرات الأباتشي ساندت القوات السعودية على الأرض في استهداف تلك التجمعات، خاصة في منطقتي جازان ونجران.
من جهة أخرى ردت القوات السعودية على قذائف أطلقتها ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح قبالة منفذ الطوال الحدودي مع اليمن.
ويأتي ذلك بعدما سجلت ميليشيات الحوثي أول الخروقات بعد سريان هدنة إنسانية لخمسة أيام دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الأحد-الاثنين، وقصفت تعز ولحج ومأرب.
وقصفت دبابات الميليشيات أحياء سكنية في جبل صبر بتعز، كما سجلت خروقات أخرى في مأرب ولحج، وسبقت ميليشيات الحوثي بدء الهدنة بإرسال تعزيزات عسكرية إلى لحج وتعز وأطراف عدن، بينما تقوم طائرات الأباتشي بمنطقة نجران بمسح الشريط الحدودي للمنطقة.