
الرياض - صنعاء - عدن - «وكالات»: وصل خالد بحاح نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء إلى مطار عدن أمس السبت برفقة ستة من أعضاء حكومته على متن طائرة سعودية من الرياض. كما وصلت إلى مطار عدن طائرة نقل قطرية تحمل مواد غذائية وطبية.
وقال بحاح للصحافيين عند وصوله أن عودته «جزء من تحرير عدن وتطبيع الحياة فيها»، وأضاف «سأبدأ بزيارة الجرحى».
واستعادت المقاومة الشعبية مدينة عدن مؤخرا بعد قتال دام 4 أشهر مع المتمردين الحوثيين.
وكان خالد بحاح قد أدى القسم نائباً للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في السفارة اليمنية في الرياض، إضافة إلى منصبه كرئيس للوزراء في حكومة الكفاءات التي قدمت استقالتها بعد سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة.
وعين الرئيس اليمني بحاح نائباً له، ورئيساً للحكومة.
وكُلف بحاح في 13 أكتوبر 2014 بتشكيل الحكومة اليمنية بعد استقالة باسندوة، وتولى رئاسة الحكومة لأقل من ثلاثة أشهر حتى قدم استقالته بعد أن فرضت ميليشيات الحوثي بدعم من الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، الإقامة الجبرية عليه وعلى أعضاء حكومته.
وبعد تدخل المبعوث الأممي لليمن، جمال بن عمر، توصل الأطراف إلى اتفاق يقضي برفع الإقامة الجبرية عن بحاح وحكومته، ليخرج من صنعاء إلى عدن، ومن ثم توجه إلى الرياض مطلع إبريل الحالي.
ويعد بحاح ارفع مسؤول يمني يعود الى عدن منذ الاعلان في منتصف يوليو عن استعادة المدينة الساحلية التي سبقه اليها بعض اعضاء الحكومة لاحلال السلم فيها واصلاح البنى التحتية التي تضررت بالقتال الى حد كبير.
وقالت مصادر إن هذا الوفد جاء برفقة مسؤولين آخرين، وذكر أن خطة بحاح تتمثل في ما بدأه وفد وزراي سابق عاد قبل أسبوعين لعدن.
وبيّن أن من الأهداف الأساسية لهذه الخطة إعادة إعمار عدن وتأمينها لتكون عاصمة مؤقتة.
وهذه أول زيارة لبحاح إلى اليمن منذ أن غادرها في نهاية مارس الماضي.
ويرافق بحاح وزير التخطيط والتعاون الدولي والناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية، ويتوقع أن يتوالى قدوم بقية أعضاء الحكومة اليمنية خلال الأيام القريبة.
وفي تصريحات سابقة قال الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن عدن ستكون مقرا لإقامة الوزراء العائدين ونقطة انطلاق لاستعادة السيطرة على باقي المدن التي يسيطر عليها الحوثيون والمسلحون الموالون للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وقد وصل في 16 يوليو الماضي وزيرا النقل والداخلية اليمنيين إضافة إلى نائب وزير الصحة إلى مطار عدن بناء على توجيه من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بإرسال لجنة للعمل على استتباب الأوضاع هناك واستئناف عمل مؤسسات الدولة.
وجاءت دعوة هادي بعد سيطرة المقاومة الشعبية على مناطق ومؤسسات حيوية في عدن، بينها المطار ومنشآت أمنية.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي وأعضاء الحكومة وسفراء أجانب قد غادروا عدن أثناء الهجوم الذي شنه المسلحون الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع على عدن في مارس الماضي.
من جهة أخرى شهدت مدينة تعز وضواحيها يوما ساخنا وأكثر عنفا بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني من جهة وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة ثانية، وأعلنت المقاومة الشعبية أنها قتلت أكثر من 40 عنصرا من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح وجرحت نحو 100 آخرين خلال المواجهات التي شهدتها مناطق وقرى جبل صبر جنوب المدينة في مواجهات استغرقت أكثر من 24 ساعة استعادت خلالها المقاومة الشعبية السيطرة على معظم قرى جبل صبر والمواقع التي كانت الميليشيات تتمركز فيها منذ عدة أيام.
وأوضحت مصادر قيادية في المقاومة الشعبية أنها تزحف باتجاه قمة جبل عروس الاستراتيجي، فبعد أن تمكنت المقاومة من السيطرة على مرتفعات ذي نهم والمحزف قامت بحملة تمشيط وملاحقات ضد عناصر الميليشيات الهاربين في منطقة الموادم وأسرت العشرات منهم.
في غضون ذلك لا تزال قرى سهرة والحيمة والتعزية في الضواحي الشمالية للمدينة تتعرض للقصف المدفعي والصاروخي من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لليوم الثالث على التوالي، في حين تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة والميليشيات في ضاحية الضباب وحي الحصب والمرور غرب المدينة وفي حي النقطة الرابعة وحوض الأشراف وسط المدينة.
هذا.. ونفذت طائرات التحالف ثلاث غارات على مواقع عسكرية تابعة للواء 35 مدرع في مفرق المخا غرب مدينة تعز.