دولي

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي فور وصوله مطار القاهرة، للمشاركة في احتفالية قناة السويس الجديدة، أن القناة نفذت في وقت قياسي جداً بسواعد مصرية، وهذا يعكس قوة الإصرار والإرادة التي تصنع المستحيل، وهذا ليس غريباً عن الشعب المصري العظيم.
وعبر الرئيس اليمني عن سعادته بالدعوة الكريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور حفل افتتاح واحد من أهم المشاريع الاستراتيجية في جمهورية مصر الشقيقة والمتمثل بافتتاح قناة السويس الجديدة.
وأوضح أنه سيبحث مع القيادة المصرية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، مثمناً الدور الإيجابي والفاعل لمصر في التحالف العربي لدعم الشرعية.
وقدم رئيس الوزراء اللبناني، تمّام سلام التهنئة لمصر قيادة وحكومة وشعباً على افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، مؤكداً أن هذا المشروع يشكل مدعاة فخر لكل العرب، وتشارك لبنان بوفد رفيع المستوى في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، يترأسه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس الحكومة تمام سلام، ويشارك به نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، سمير مقبل.
وقال سلام في تصريح له، أمس الأربعاء: «حرصت على تلبية الدعوة الكريمة التي تلقيتها من الرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركة في هذا الحدث الكبير، تعبيراً عن العلاقات الأخوية بين لبنان ومصر والتي نعمل على توطيدها وتوسيعها في كل المجالات، وتأييداً لمسيرة النهوض التي يخوضها الشعب المصري في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه».
وأضاف سلام: «إن مشروع قناة السويس الجديدة - الذي أنجز بسرعة قياسية وبسواعد المصريين وإمكاناتهم المادية - يعبّر أيْما تعبير عن إرادة المصريين الصلبة، ويشكل مدعاة فخر لهم ولكل العرب المؤمنين بدور مصر الريادي في العالم العربي، كما أنه يفتح آفاق التطور الاقتصادي المصري والعربي ويزيد من الأهمية الاستراتيجية للمنطقة».
وتابع رئيس الوزراء اللبناني:»إننا نتابع باهتمام الخطوات التي قامت بها مصر على طريق التعافي، خصوصا مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذي كان لنا شرف تمثيل لبنان فيه، حيث شهدنا حجم الإقبال العربي والدولي سواء من الجهات الحكومية أو من مؤسسات القطاع الخاص والشركات الدولية العملاقة على الاستثمار فى الاقتصاد المصري»، مضيفاً: «إننا نتطلع بكثير من التفاؤل إلى المسيرة التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي في سبيل تحقيق خير مصر وأبنائها، ونأمل أن يؤدى تعافي مصر إلى تعزيز صفنا العربي وإرساء مسار نهضوي جديد في منطقتنا بإرادة ومشاركة كل العرب».
وتهدف مصر من وراء مشروع قناة السويس الجديدة إلى إنعاش اقتصادها المحلي، لكن لهذه القناة الجديدة فوائد ومزايا ستنعكس إيجابا على التجارة العالمية.
 إذ ستساهم القناة الجديدة في خفض تكلفة الشحن بين دول شرق إفريقيا، والخليج وأوروبا، وأيضا بين دول شرق آسيا وأوروبا، وذلك من خلال سرعة النقل التي ستوفرها للسفن.
فبالأرقام، سيهبط زمن رحلة العبور في القناة من 20 الى 11 ساعة، بالإضافة إلى تقليل عدد ساعات انتظار السفن إلى 3 ساعات فقط.
وسترفع التوسعة الجديدة لمجرى القناة القدرة الاستيعابية من 49 سفينة حاليا إلى 97 سفينة بحلول 2023.
وسينعكس ذلك إيجابا أيضا على ناقلات النفط المتجهة من الدول المصدرة في الخليج، وعلى رأسها السعودية والكويت والإمارات وقطر، مع تراجع مدة الشحن بشكل كبير، مما قد يخفض تكلفة نقل المواد البترولية بنسبة تصل الى 25 في المئة حسب الخبراء.
ويتوقع الخبراء انتعاشا في تجارة النفط خلال الفترة المقبلة، بعد افتتاح المشروع الجديد ورفع العقوبات عن إيران، مما سيزيد عدد الناقلات العابرة للقناة.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية، مر عبر قناة السويس بشكلها القديم نحو 5 في المئة من تجارة النفط العالمية في عام 2013. وتشير التوقعات إلى ارتفاع هذه النسبة بشكل ملحوظ في السنوات المقبلة بفضل القناة الجديدة.