
اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، صباح أمس الأحد، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية على بعض أبوابه، بينما استنفر المرابطون للتصدي لهم، وسط تحذيرات من مخططات إسرائيلية لتقسيم المسجد.
وقالت الناشطة والإعلامية لواء أبو رميلة لوكالة الأناضول إن نحو ثلاثين مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، مشيرة إلى أنهم هتفوا تأييدا للوجود اليهودي في القدس.
وكانت جماعات يهودية قد دعت إلى مسيرة نحو الأقصى اليوم، ومن ثم تنفيذ اقتحام جماعي لإدخال العلم الإسرائيلي إلى داخل المسجد.
وقد تصاعدت عمليات الاقتحام التي ينفذها الإسرائيليون بالأقصى خلال الفترة الماضية، واقتحم المستوطنون باحات المسجد الخميس الماضي تحت حراسة قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
واعتقلت شرطة الاحتلال قبل أيام مدير قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى رضوان عمرو، وخمسة حراس، عقب مهاجمة شخص حاول رفع العلم الإسرائيلي عند صحن قبة الصخرة.
وحذر مدير التعليم بالمسجد الأقصى الشيخ ناجح بكيرات، في تصريحات لوكالة الأناضول، من وجود مخططات إسرائيلية تهدف إلى تقسيم المسجد.
وقال إن إسرائيل «تسعى لتمرير حالة يصبح فيها المسجد الأقصى صباحا للمستوطنين، وتسعى لذلك من خلال بعض أطراف دولية، وللأسف إسلامية».
وتابع قائلا «أي إخلال في وضعية المسجد الأقصى سيشعل موجة واسعة من العنف على مستوى العالم، وستتحمل إسرائيل مسؤولية ذلك».
من جهة أخرى وجهت السلطات الإسرائيلية اتهامات إلى فلسطيني يحمل الجنسية السويدية بالتجسس لصالح حزب الله اللبناني، قائلة إنه كُلف بجمع معلومات عن المنشآت العسكرية التي يمكن مهاجمتها في أي حرب مستقبلية بين الجانبين.
وأعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) في بيان بعد رفع قرار قضائي بحظر النشر أن المواطن السويدي خليل حزران اعتقل في 12 يوليو الماضي بعد وصوله إلى تل أبيب، واعترف أثناء استجوابه بالعمل لصالح حزب الله.
وذكر شين بيت في بيان أن حزران كان يخطط لجمع معلومات عن مواقع عسكرية إسرائيلية في إطار مهمة <تعد برهانا على أن حزب الله يُعد لحربه المقبلة مع إسرائيل>.
ونفت محامية حزران الإسرائيلية ليا تسيميل التهم الموجهة إلى موكلها.
وقالت تسيميل لوكالة رويترز إن حزران التقى أعضاء في حزب الله خلال زيارات له إلى لبنان، حيث ولد في أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين هناك، وهاجر منه إلى السويد، <لكنه رفض أي طلب بأن يلحق الضرر بالأمن الإسرائيلي>.
وكان حزران زار إسرائيل سابقا عام 2009.