
صنعاء - «وكالات»: سيطرت القوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على زنجبار، عاصمة محافظة ابين في جنوب البلاد والتي كانت في ايدي المتمردين الحوثيين، وفق ما افادت مصادر عسكرية الاحد.
واوضحت هذه المصادر انه اثر هجوم شنته من عدن، كبرى مدن الجنوب، وبدعم من طيران التحالف بقيادة السعودية، تمكنت هذه القوات من السيطرة اولا على مواقع اللواء الخامس عشر الذي انضم قادته الى الحوثيين، قبل ان تدخل زنجبار.
وهي ثالث محافظة يخسرها الحوثيون في الجنوب بعد عدن ولحج التي تتضمن خصوصا قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الاكبر في البلاد.
وكان الحوثيون المدعومون من ايران والمتحالفون عسكريا مع قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، انطلقوا عام 2014 من معاقلهم في شمال البلاد في حملة توسعية جنوبا وسيطروا على صنعاء في سبتمبر الماضي.
وتوجهوا بعد ذلك الى عدن، ثاني اكبر مدن البلاد، واضطر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الى المغادرة الى السعودية بعدما جعل من عدن عاصمة موقتة لشهر واحد فقط.
وفي 26 مارس اطلق التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملة عسكرية جوية ضد الحوثيين.
وفي الثالث من اغسطس الحالي، نشر مئات الجنود من دول الخليج الاعضاء في التحالف حول عدن لتأمين كبرى مدن جنوب اليمن.
ونشرت القوات الموالية لحكومة هادي الاحد مدرعاتها التي زودها بها التحالف، في مدينة زنجبار لتعزيز مواقعها.
وقال المسؤول الصحي في عدن الخضر لصور ان مدنيين قتلوا بانفجار الغام ارضية تركها الحوثيون، لدى عودتهم لتفقد منازلهم التي هجروها في وقت سابق في المدينة.
وذكر لصور ان 19 شخصا قتلوا بينهم مدنيون جراء انفجار الغام فيما اصيب 163 آخرون بجروح السبت والاحد في زنجبار وضواحيها.
وقتل منذ بداية النزاع في اليمن قبل اربعة اشهر نحو اربعة الاف شخص بحسب ارقام الامم المتحدة.
وقالت مصادر صحافية في اليمن إن اللجنة الثورية التابعة للمتمردين الحوثيين أعلنت حالة الطوارئ في صنعاء، قبل ساعات، في مؤشر على تصاعد مخاوف الميليشيات الانقلابية من أن تصل عمليات التحالف والمقاومة إلى العاصمة، بعد انهيار قواتهم في جميع الجبهات.
وأشارت هذه المصادر إلى نصب نقاط تفتيش في العاصمة اليمنية، واندلاع مواجهات في بعض الأحياء.
وكانت المقاومة قد أعلنت عن تحرير محافظة الضالع بالكامل، فيما توقعت مصادر مطلعة ومراقبون سياسيون حدوث انقلاب مسلح في صنعاء على يد قيادات تابعة للمخلوع صالح لطرد الحوثيين، وعلى إثر ذلك نصب المتمردون نقاط التفتيش مع اندلاع مواجهات في بعض أحياء العاصمة.
من جهته قال رئيس هيئة الأركان العامة اليمني إن اليمن وقع تحت سيطرة مليشيات مدعومة من إيران الساعية إلى إقامة الإمبراطورية الفارسية, وفق قوله.
وأضاف اللواء الركن محمد على المقدشي، خلال زيارة هي الأولى له لمعسكر رويك شرق محافظة مأرب, أن الحرب عربية فارسية بامتياز, وأن الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة في المنطقة العسكرية الرابعة تعتبر مقدمة لتحرير البلاد من المليشيات الانقلابية، وفق وصفه.
كما أشار إلى أن العمل جار من أجل بناء جيش وطني بعيدا عن الولاءات المناطقية والقبلية والمذهبية.
وكان المقدشي قد قال في تصريحات سابقة إن طهران دعمت بالسلاح والتدريب جماعة الحوثي, وأضاف أن الحوثيين تلقوا تدريبات بجزيرة في إريتريا.
وبيّن في حوار مع برنامج لقاء اليوم بتاريخ التاسع من مايو 2015 أن خبراء عسكريين من إيران وسوريا ولبنان موجودون باليمن لمساعدة الحوثيين.
كما شدد بالبرنامج ذاته على أن دول الجوار الخليجية، وكذلك الشعب اليمني، لن يسمحوا لإيران بالسيطرة على اليمن، وأضاف <نحن مستعدون لإسقاط المشروع الإيراني>.
وعلى صعيد متصل وصل أكثر من 80 جريحا يمنيا إلى العاصمة الأردنية عمان قادمين من #عدن على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية للعلاج في 3 مستشفيات أردنية، 8 منهم حالتهم وصفت بالحرجة.
واستقبل الأردن أول فوج من الجرحى اليمنيين من المدنيين والعسكريين، وقدمت لهم فور وصولهم الإسعافات الأولوية اللازمة وإدخال من يحتاج منهم لغرف العناية المركزة.