
عواصم - «وكالات» :كشفت مصادر بأن مجلسَ الأمن عقد جلسةً مغلقة أمس, استمع خلالها الى تقرير المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وشارك ولد الشيخ عبر دائرة فيديو مغلقة من الرياض، وأتت هذه الجلسة بناءاً على طلب بريطانيا المختصة بملف اليمن داخل مجلس الأمن.
وأوضحت المصادر بأن هناك اعتقاداً سائداً داخل مجلس الأمن بأن ولد الشيخ قد أحرز بعض التقدم لاقناع الاطراف باجراء المفاوضات متوقعة أن يتحدث ولد الشيخ عن عقد جولة جديدة من المحادثات بين الاطراف، وتشير التقارير إلى أن تحسناً طرأ على مواقف ميليشيات الحوثي وحزب المخلوع صالح.
وعلمت المصادر بأن مجلس الأمن سأل ولد الشيخ مزيدا من التفاصيل حول خططه لعقد هذه الجولة الجديدة من المفاوضات, وكيف يمكن للمجلس ان يساعده في جهوده الرامية لتنظيم مثل هذه الجولة.
مشيرة الى أن بعض الاعضاء يريدون ان يقوم مجلس الامن برمته بزيارة المنطقة، في حالة بدء جولات المحادثات بين الطرفين.
من جانب آخر كثف طيران التحالف صباح أمس من غاراته مستهدفا عددا من مواقع وتحصينات الحوثيين والمخلوع صالح في العاصمة اليمنية صنعاء كما شهدت تعز ليلة ساخنة من الاشتباكات في وقت اشتدت المعارك على أكثر من جبهة في مارب استخدم فيها التحالف طائرات الأباتشي للمرة الأولى في العمق اليمني.
واستهدفت غارات التحالف صباحا معسكر الخرافي شمال شرق صنعاء بخمس ضربات بعد ان قصفت قبل فجر اليوم ثمانية عشر منزلا لقادة ميليشيا الحوثي وصالح في احياء النهضة والصوفان والمدينة الليبية شمال صنعاء، كما جددت دك معسكر الحفا الحصين عند سفح جبل نقم شرق العاصمة.
كما استهدفت غارات اخرى معسكري الصيانة والتموين العسكري شمال العاصمة حيث توجد منصات لاطلاق الصواريخ، إلى ذلك جدد طيران التحالف قصف مواقع الحوثيين في معسكر الفرقة الاولى مدرع سابقا في صنعاء الذي سيطر عليه المتمردون منذ عام وحولوه إلى مقر قيادة عسكرية للعاصمة.
تعز بدورها شهدت ليلة دامية وعنيفة خاصة في الجبهة الشمالية والغربية منها حيث شنت الميليشيات هجوما بالاسلحلة الثقيلة في محاولة للسيطرة على مواقع في منطقة البعرارة وجبل الزنقل.. إضافة إلى القصف العشوائي لاحياء سكنية في المدينة أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.
من ناحية أخرى اشتدت المواجهات البرية في جبهات عدة في مأرب بمشاركة آليات التحالف تحت غطاء جوي من من طائرات الأباتشي حيث افادت المصادر بمقتل 30 عنصرا من ميليشيا الحوثي والمخلوع في جبهتي الجفينة والبلق.
ضربات استباقية من قوات التحالف بعد ورود معلومات استخباراتية عن تحركات من قبل المخلوع وأعوانه لإحداث تفجيرات أخرى بعد تفجيرات صافر وسط مارب الأمر الذي دفع قوات التحالف لمهاجمة تلك التحركات والتصدي لها وتدميرها.
هذا وأكد العميد أحمد عسيري المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي أن العمليات العسكرية تتم بشكل مرحلي ولا يمكن تجاوز تعز ومأرب في المرحلة الحالية، في إشارة للعاصمة صنعاء.