
صنعاء - عدن - «وكالات»: عاد رئيس الوزراء اليمني، خالد بحاح، برفقة 7 وزراء ومسؤولين حكوميين آخرين إلى محافظة عدن، لممارسة مهام الحكومة الرسمية في إدارة شؤون البلاد.
وكشفت المصادر أن الوفد الذي غادر الرياض، ضم وزير الداخلية عبده محمد الحذيفي، ووزير الاتصالات لطفي باشريف، والتخطيط والتعاون الدولي محمد الميتمي، والمغتربين علوي بافقيه، والشؤون الاجتماعية سميرة باعبيد، إضافة إلى مسؤولين حكوميين آخرين.
وأضاف المصدر أن الوفد العائد إلى عدن يضم أيضاً المتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي، ونائب وزير المالية حسام الشرجبي، ونائب وزير النفط أحمد باصريح، ووكيل وزارة الخارجية أوسان العود.
من جهة أخري شنت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية سلسلة غارات جوية على مواقع وأهداف تابعة لقوات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في العاصمة صنعاء.
ووفقا لشهود عيان، فإن انفجارات شديدة هزت العاصمة صنعاء عقب غارات للتحالف استهدفت معسكر القوات الخاصة ومنطقة الريان الواقعة بين مأرب (شرق صنعاء) والجوف (شمال)، كما استهدفت غارات أخرى مقر القيادة العامة والأمن المركزي وفج عطان وقاعدة الديلمي الجوية بصنعاء.
كما استهدفت طائرات مروحية تابعة لقوات التحالف العربي فجر أمس الأربعاء مواقع الحوثيين في مناطق صرواح وتبة والمصارية ومجزر في محافظة مأرب.
وشنّ طيران التحالف في الأيام الماضية عدة غارات جوية، استهدفت مواقع لمسلحي الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح، وأسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير منهم، وإلحاق خسائر في المعدات والأسلحة.
وفي وقت سابق، مقتل 14 عنصرا من قوات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح، وإصابة العشرات في مأرب.
وأضاف المراسل أن ثلاثة عناصر من المقاومة الشعبية والجيش الوطني قتلوا في مواجهات غرب مدينة مأرب باتجاه مديرية صرواح.
على صعيد مواز، نقل مصدر عن المقاومة الشعبية في تعز تأكيدها مقتل 35 وإصابة أكثر من خمسين من قوات الحوثي وقوات صالح، إضافة إلى مقتل سبعة وإصابة نحو أربعين من المقاومة أثناء مواجهات في منطقة الزنوج وثعبات بالمدينة.
في هذه الأثناء، قصفت قوات الحوثي وقوات صالح مدينة تعز من مواقع تتمركز فيها بمنطقة الحوبان، وقالت مصادر محلية إن المقاومة تمكنت من تدمير آلية عسكرية للحوثيين.
يأتي ذلك بينما تدور مواجهات مسلحة بين الحوثيين بمساندة من قوات صالح والمقاومة الشعبية في منطقة وادي الدحى (غرب تعز).
وفي المحافظة ذاتها، نجا قيادي في المقاومة الشعبية مساء الثلاثاء من محاولة اغتيال نفذها مجهولون.
وقالت مصادر صحفية لوكالة الأنباء الألمانية إن مسلحين مجهولين أطلقوا وابلا من الرصاص أثناء مرور سيارة تقل فضل الحيقي قائد المقاومة الشعبية في مديرية الوازعية ومرافقيه، مما أسفر عن مقتل أحد المرافقين وجرح ثلاثة آخرين.
وتتزامن هذه التطورات مع فرض الحوثيين حصارا خانقا على المدينة من جميع الاتجاهات، حيث منعوا وصول المساعدات سواء الغذائية أو المستلزمات الطبية إليها، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية بداخلها.
وفي عدن، سُمع انفجار شديد في مدينة المعلا بعدن، كما اندلعت اشتباكات وسط المدينة وفي محيط مبنى السلطة المحلية.
على صعيد متصل اقتربت القوات البرية التابعة للتحالف بقيادة السعودية، و»الجيش الوطني والمقاومة الشعبية» في اليمن من أطراف مدينة خولان، التي تبعد نحو 60 كيلومترا من العاصمة صنعاء، بعد سيطرتها على مواقع استراتيجية مهمة في محافظتي مأرب والجوف، مدعومة بطائرات الأباتشي.
وقد استهدفت الغارات الأخيرة مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة في حي التحرير وسط العاصمة، ومعسكر قوات الأمن المركزي، ومخازن الأسلحة في تل عطّّان، ومعسكر الحفا، ومعسكر الفرقة المدرعة الأولى، وموقعا عسكريا بجوار السفارة السعودية بصنعاء.
وتعرض عدد من منازل قيادات الحركة الحوثية وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، جنوبي وغربي صنعاء لعدة غارات أدت لمقتل بعض المدنيين والقيادات المستهدفة، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان.