
بغداد - «وكالات»» : قتل 12 شخصاً على الأقل وجرح 24 آخرين بانفجار سيارة ملغومة في حي الأمين شرق العاصمة بغداد، في وقت متأخر الاثنين، بحسب ما أفاد سكان محليون.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي أدى إلى إلحاق خسائر كبيرة وفادحة في المباني والممتلكات.
يذكر أن بغداد شهدت مؤخراً هجمات عدة بسيارات مفخخة بشكل شبه يومي، استهدفت قوات أمن عراقية ومسؤولين حكوميين ومدنيين. وغالباً ما كان تنظيم «داعش» يعلن تبنيه لتلك التفجيرات.
من جانب آخر أعلنت الشرطة الاتحادية عن مقتل العديد من الإرهابين في قواطع العمليات، فضلا عن حرق آليات وتدمير أسلحة مختلفة الأنواع في مناطق مختلفة من الرمادي.
وقال قائد الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، الاثنين، إن قواته تمكّنت من قتل 12 مسلحا من تنظيم «داعش»، وتدمير خمسة أهداف بالمحور الشرقي للمدينة، مثلما شنّت قوة من اللواء الآلي الثاني، هجوما على تنظيم داعش في منطقة حصيبة شرق الرمادي، ما أسفر عن مقتل 12 مسلحاً من التنظيم واحتراق العديد من آلياتهم.
وأضاف جودت أن «قاذفات الصواريخ الأنبوبية بإسناد الجهد الاستخباري دمرت 5 أهداف مهمة لداعش بينها معمل لتدريع العجلات ومسقفات للتدريب قرب السدة».
وأشار إلى أن «لواء الرد السريع الثاني قتل 3 دواعش وأصاب 4 آخرين، وتمكّن من تدمير جرافة لهم خلال محاولتهم إقامة سواتر دفاعية في المضيق».
من ناحية أخرى كشف مسؤول عراقي رفيع المستوى أن السفارة الأميركية في بغداد سربت معلومات أحبطت محاولتي اغتيال لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وأضاف المسؤول العراقي في تصريح لصحيفة «الشرق الوسط» أن المحاولة الأولى كانت في طور التخطيط من قبل جهات مرتبطة بالعبادي، في حين وقعت الثانية عند مدخل المنطقة الخضراء من جهة الجسر المعلق، وأن عدداً من الضباط العراقيين اعتقلوا لعلاقتهم بالمحاولة.
وكان العبادي قد كشف مؤخراً عن علمه أن البعض والمقربين منه سينقلبون عليه بعد الإصلاحات التي أطلقها والتي قد تكلّفه حياته كما قال، مشيراً إلى أن البديل عن الإصلاحات هي الدكتاتورية والفوضى، ولذلك تبقى ضرورية لتصحيح المسار السياسي.
يذكر أن العبادي أجري خلال الأشهر الماضية عددا من حزم الإصلاحات التي صادق عليها مجلس النواب العراقي وتضمنت فضلاً عن إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئاسة الوزراء، قرارات بتقليص عدد المسؤولين واتخاذ سلسلة من الإجراءات القانونية الأخرى.