
القاهرة - «وكالات»: ترأس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتماعا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بكامل أعضائه أمس الأحد لبحث سبل تأمين الحدود المصرية ومكافحة الإرهاب وكيفية تعامل مصر مع الملفات الأمنية الإقليمية. ويأتي ذلك بالتزامن مع احتفالات مصر بالذكر 42 لانتصارات أكتوبر. كما يستقبل الرئيس المصري اليوم الأحد في القاهرة نظيره التونسي الباجي قايد السبسي.
ومن جانبه، قال العميد محمد سمير المتحدث العسكري المصري إن الرئيس السيسي يرافقه الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والفريق محمود حجازي رئيس أركان الجيش قاموا بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء الجيش بمدينة نصر وقراءة الفاتحة ترحماً على أرواحهم، وعزفت الموسيقات العسكرية سلام الشهيد.
وقال إن السيسي قام بوضع إكليل من الزهور على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات وقراءة الفاتحة على روحه ثم توجه إلى مسجد جمال عبد الناصر بكوبري القبة حيث قام بوضع إكليل الزهور على قبر الرئيس الراحل ومصافحة عدد من أفراد أسرته.
الرئيس التونسي يزور القاهرة
من جانب آخر، عقدت أمس قمة مصرية تونسية بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التونسي الباجى قايد السبسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة.
وأجري الرئيسان مباحثات لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة خاصة بعد توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات بين البلدين في عدد من المجالات خلال الزيارة التي قام بها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق إلى تونس.
وقالت مصادر مصرية إن الرئيسين سيبحثان القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها ملف مكافحة الإرهاب والأوضاع فى كل من سوريا واليمن وفلسطين، وستكون القضية الليبية في مقدمة المباحثات، وكذلك مراقبة الحدود ودخول بعض العناصر المتطرفة وتهريب السلاح والهجرة غير الشرعية إلى ليبيا. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها للرئيس التونسي إلى مصر منذ فوزه بالرئاسة التونسية في الانتخابات الأخيرة.
على صعيد منفصل قتل شرطيان مصريان لدى اطلاق النار عليهما في وقت متأخر مساء السبت في شمال شبه جزيرة سيناء، معقل الجناح المصري لتنظيم الدولة الاسلامية، كما اعلنت وزارة الداخلية.
واعلنت وزارة الداخلية، ان «نقيبا في الشرطة وعريفا استشهدا متأثرين باصابتهما إثر قيام مجهولين بإطلاق الأعيرة النارية تجاههما» في مدينة العريش، كبرى مدن شمال سيناء، شرق البلاد.
في غضون ذلك، اعلن الفرع المصري في التنظيم المتطرف في بيان على تويتر المسؤولية مشيرا الى هجومين منفصلين.
وشمال سيناء هو معقل «تنظيم ولاية سيناء» الجهادي الذي كان يسمى انصار بيت المقدس، ثم اختار اسما جديدا لتأكيد ولائه «للخلافة» التي اعلنها تنظيم الدولة الاسلامية على جزء من العراق وسوريا.
وقد قتل مئات من عناصر الشرطة والجنود في الاشهر الاخيرة، وخصوصا في هذه المنطقة التي وقع فيها اكثر الاعتداءات دموية.
ودائما ما يعلن الجيش، من جهة اخرى، مقتل او اسر عدد كبير من الجهاديين، لكن من الصعب التحقق من هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
وقد قتل اكثر من 1400 شخص وسجن عشرات الالاف في اطار عمليات القمع ضد انصار مرسي. وحكم من جهة اخرى على مئات ومنهم مرسي شخصيا بالاعدام خلال محاكمات جماعية سريعة.
من جهة أخرى لقي 9 أشخاص مصرعهم وأصيب عشرات آخرون في انهيار عقار بمنطقة الساحل شمال القاهرة، وسط توقعات بزيادة أعداد القتلى بسبب وجود جثث تحت الأنقاض.
وقال مدير الحماية المدنية بالقاهرة اللواء جمال حلاوة، إن المبنى المنهار يتكون من أربعة طوابق ومسقوف بسقف خشبي، مشيرا إلى أن مالك العقار كان يقوم ببعض الترميمات والإصلاحات بالمنزل، وهو ما تسبب في انهياره.
وأضاف أن قيادات مديرية أمن القاهرة تواجدت بمكان الحادث، في الوقت الذى تعكف فيه قوات الحماية المدنية ورجال الإسعاف على إنقاذ من هو موجود تحت الأنقاض، مشيرا إلى أن قوات الحماية المدنية انتشلت 7 جثث من أسفل المبنى، بينهم 3 سيدات و4 رجال.