
صنعاء - «وكالات»: بعث الاتحاد الدولي للصحفيين رسالة إلى زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي حذره فيها بتحميله المسؤولية شخصياً عن سلامة الصحفيين اليمنيين، بعد بث خطاب متلفز وصف فيه الصحفيين بأنهم « خونة»، وقال إنه «يجب أن يكون هناك عمل في مواجهتهم».
وقد طالبته الرسالة بأن يصدر أوامر لأتباعه تنهاهم عن مهاجمة الصحفيين وأن الاعتداء على الصحفيين هو خرق للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان.
كما أرسل الاتحاد الدولي للصحفيين نسخة من الرسالة الى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحده في اليمن اسماعيل ولد الشيخ طالبه فيها بأن يستخدم سلطة الأمم المتحدة الكاملة والأدوات القانونية المتاحة له، وأن يضع نفوذ الأمم المتحده الدبلوماسي للمساعده في مواجهة المخاطر الجدية التي يواجهها الصحفيين وقطاع الإعلام في اليمن، والذين يواجهون مخاطر التعرض للعنف بعد الخطاب المتلفز لزعيم المتمردين.
وقال جيم بوملحة، رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين، في رسالته: «إننا نعتبر هذه التصريحات توجيها مباشراً لأتباع الحوثي بقتل الصحفيين المستقلين في اليمن وإننا نطالبكم بإصدار أوامر واضحه لأتباعكم بعدم استهداف الصحفيين».
وكان تقرير لنقابة الصحفيين اليمنيين قد أشار الى حدوث 200 انتهاك لحرية الصحافة وحقوق الصحفيين خلال النصف الأول من العام الحالي، 80% منها ارتكبها الحوثيون.
وأصبح أغلب العاملين في وسائل إعلامية مناوئة للمتمردين ومراسلي القنوات الفضائية العربية والدولية مشردين خارج البلد او مطاردين في المدن أو نازحين في مناطق نائية.
ورغم أن قناة «روسيا اليوم» لا تعد مناوئة لهم إلا أن الحالة الهستيرية لدى المتمردين وصلت بهم حد التحريض ضد مراسل القناة بصنعاء لمجرد أن القناة تنقل بعض الأخبار التي تتحدث عن انتصارات للشرعية وقوات التحالف، وهو ما دفع نقابة الصحفيين قبل يومين إلى التنديد بتلك الأعمال التحريضية.
من جهة أخرى أفادت مصادر العربية في مأرب أن قوات التحالف دمرت تعزيزات عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي والمخلوع صالح في منطقة خولان شرق العاصمة صنعاء كانت في طريقها إلى صرواح بمحافظة مأرب، وذلك بعدما شهدت صفوف الميليشيات انهياراً كبيراً وتراجعاً في هذه الجبهة نتيجة ضربات قوات التحالف والجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية.
وأكدت مصادر محلية أن القصف استهدف مناطق خولان والبياضة وبدبدة وحريب القراميش.
كما استهدف مواقع للمليشيات في جبل هيلان في الجبهة الشمالية لمأرب، حيث أعادت المليشيات نشر قواتها عند سفوح جبال منطقة فرضة نهم بعد أن انسحبت بصورة مفاجئة من مواقعها القريبة من منطقة الجدعان.
وفي تعز أكد مصدر حكومي رفيع أن قوات مشتركة من الجيش الوطني والتحالف العربي والمقاومة الشعبية تواصل تقدمها نحو ميناء المخاء الذي يبعد حوالي 80 كلم عن باب المندب.
وأوضح المصدر أن طائرات التحالف شنت عدة ضربات تمهيدية فجراً استهدفت تجمعات ومواقع لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح جنوب مدينة المخاء على الساحل الغربي لمحافظة تعز. كما قصفت مواقع للمليشيات في منطقتي القصر والكمب شرق مدينة تعز.
على صعيد منفصل دشن نائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح، أمس، العام الدراسي الجديد في مدارس مدينة عدن جنوب البلاد.
ودعا بحاح، خلال كلمة له، جميع المدارس في المناطق الآمنة إلى معاودة فتح أبوابها من جديد واستئناف العملية التعليمية، «لما يمثله من أهمية بالغة في تأهيل الأجيال القادمة وعودة الحياة إلى ما كانت عليه وأفضل».
واستأنفت الحكومة اليمنية عملها من عدن منتصف سبتمبر بعد تحريرها.