
بغداد - «وكالات» : أعلن أعضاء في التحالف العراقي الحاكم وفصائل شيعية تتمتع بنفوذ كبير لرويترز أنهم حثوا رئيس الوزراء، حيدر العبادي، على طلب شن ضربات جوية روسية ضد تنظيم «داعش» الذي سيطر على مناطق واسعة من البلاد.
ويتعرض العبادي «لضغوط هائلة» من الائتلاف الوطني الحاكم لطلب التدخل الروسي، وفق ما أفاد عضوان في البرلمان العراقي.
كذلك قال أعضاء في البرلمان وفي الائتلاف الحاكم إن طلباً رسمياً قدم للعبادي خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي والأخير لم يرد.
وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، جوزيف دنفورد، قد صرح، خلال زيارة للعراق، الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة حصلت على تأكيدات من العراق بأنه لن يطلب من روسيا شن ضربات جوية ضد المتطرفين.
وأشار دنفورد إلى أنه حذر بغداد من أن أي دور جوي روسي سيعرقل الحملة التي تقودها الولايات المتحدة. كما قلل من وجود مركز استخباراتي في بغداد لتبادل المعلومات بين روسيا وإيران وسوريا والعراق، لافتاً إلى أن وزير الدفاع العراقي أبلغه أن المركز لم يُفعّل حتى الآن.
من جانب آخر دعا وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري المجتمع الدولي إلى الالتزام بوعوده التي قطعها في جميع المؤتمرات، وذلك بزيادة حجم المساعدات الإنسانية والعسكرية والخدمية للعراق.
وأكد الجعفري، خلال اجتماع له مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى بغداد، على «ضرورة المساهمة الحقيقـية، والفاعلة في مؤتمر الدول المانحة المزمع عقده خلال الفترة المقبلة، لتوفير الدعم المالي الذي يغطي التحديات التي يتعرض لها العراق نتيجة الانخفاض الحاد في أسعار النفط، وعجز الموازنة، وتكاليف الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية».
وذكر بيان لمكتب الجعفري الإعلامي أن «اللقاء تناول مجمل التطورات الأمنية والسياسية، ومستجدات الحرب ضد داعش، وأوضاع العوائل النازحة، ومتابعة مقررات الاجتماعات الدولـية الداعمة للعراق، حيث أوضح الوزير أن صور إيلان وزينب وحيدر، الأطفال الغرقى، وكل المهاجرين على شواطئ أوروبا، أمام أنظار الجميع، أبلغ رسالة للكارثة الإنسانيّة التي يتسبب فيها إرهابيّو داعش، والتي تقتضي تحمل المسؤولـية تجاهها».
من جانبهم، أكد سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى العراق أهمـيّة الاجتماعات التي تعقدها وزارة الخارجيّة بشكل دوري، واستعراض التطورات في العراق وعموم المنطقة والعالم، مشيدين بالتقدم الذي أحرزه العراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابيّة، مؤكدين استمرار دعم دولهم للعراق إنسانياً، وعسكرياً، وخدمياً.
من ناحية أخرى أعلنت «خلية الإعلام الحربي» في بيانها اليومي عن تحرير قضاء بيجي بالكامل، بعد مشاركة القوات العراقية بمختلف فصائلها في معركة طرد الدواعش من مناطق صلاح الدين.
وقالت الخلية في البيان «نزف لكم البشرى، ففي الساعة 1600 من هذا اليوم تم تطهير مدينة بيجي والبو جواري بالكامل من دنس الإرهاب بعد تطهير المنطقة ومعالجة جيوب الإرهاب من المتفجرات والعبوات والمفخخات».
وأشار بيان الخلية الذي تلقّت «العربية.نت» نسخة منه، إلى «مباشرة قوات عمليات الأنبار بتوسيع جبهة المحور الشمالي بفعاليات قرب مدرسة البوعيثة والبوفراج أسفرت عن تدمير مواقع للإرهابيين وقتل العشرات منهم وتدمير ست أوكار مفخخة»، لافتا إلى أن «القوات الأمنية في منطقة الجرايشي والملعب مستمرة، حيث قامت قوات الشرطة الاتحادية الشجاعة بتوجيه ضربات مدفعية استهدفت تجمعات الإرهابيين في حصيبة الشرقية أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين بضمنهم عشرة إرهابيين عرب الجنسية وتدمير ثلاث جرافات مفخخة وعجلة تحمل أحادية».