العدد 2294 Thursday 22, October 2015
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الخالد : لا مجال للأخطاء أو التهاون ولن نقبل التجاوزات الاستعانة بمكاتب عالمية لكشف الشبهات في «استثمارات لندن» بشار يغادر دمشق للمرة الأولى منذ الثورة ويزور موسكو الأمير استقبل المشاركين في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي ولي العهد استقبل رئيس مجلس الوزراء بالإنابة المبارك عقد جلسة مباحثات رسمية مع نظيره الفرنسي مؤشرات البورصة تسقط في المنطقة الحمراء العمير يفتتح معرض مؤسسة البترول الكويتية النفطي في إكسبو ميلان بنك برقان يقيم مؤتمر التدقيق الداخلي الثاني للقطاع المصرفي الكويتي هادي: الرسالة الأممية تؤكد قبول الانقلابيين للقرار 2216 الجعفري يطالب المجتمع الدولي بالوفاء بوعوده تجاه العراق ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا إلى نحو 1800 في العراق المنصور: الهيئة لن تألو جهدا في العمل على حل أزمة الإيقاف الفيفا يقرر إعادة مباراة فلسطين والسعودية إلى رام الله الحشان:إصابة الصليبي لن تنهي مشواري الكروي فلسطيني يرمم ويقلد قطعا أثرية من الحطام في غزة «فتى الساعة» يترك أمريكا وينتقل للعيش في قطر أميركا .. العثور على سفينة بخارية ترجع للقرن 19

دولي

هادي: الرسالة الأممية تؤكد قبول الانقلابيين للقرار 2216

عدن - «وكالات» : كشفت مصادر باندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية اليمنية وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على جبهتي المنصورة والمضاربة في محافظة لحج، فيما تتقدم القوات المشتركة نحو الجوف.
وفي محافظة تعز، أفادت مصادر المقاومة بمقتل 46 عنصراً من الميليشيات في قصف للتحالف، كما قتل عدد من عناصر تلك الميليشيات في معارك مع المقاومة في مناطق تقع بين محافظتي الضالع وإب.
وأضافت المصادر أن القوات المشتركة المدعومة بغطاء من طيران التحالف تتقدم على جبهة الجوف، في وقت تستمر المعارك العنيفة بين ميليشيات الحوثي والخلوع صالح من جهة وبين مقاتلي المقاومة الشعبية من جهة أخرى على جبهة المضاربة والمنصورة بمحافظة لحج.
ونفذت طائرات التحالف عدة غارات على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مديريتي عسيلان وبيحان التابعين لمحافظة شبوة .
ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على جبهة المنصورة والمضاربة قرب حدود محافظة تعز. تلك الميليشيات تركز قصفها بصواريخ «كاتيوشا» والمدفعية على قرى المنصورة والمضاربة حيث نزحت عشرات العائلات من المنطقتين إلى لحج.
ميليشيات الحوثي وصالح تحاول التسلل من الجهة الشمالية الشرقية بمحافظة لحج تجاه مديرية المسيمر للسيطرة على الجبال المطلة على مديريات لحج لنصب مدافع ومنصات صواريخ «كاتيوشا» في منطقة ماوية باتجاه محافظة لحج من ضمن أهدافها قاعدة العند العسكرية.
ويبدو أن ميليشيات الحوثي وصالح تحاول السيطرة على مواقع خسرتها لصالح المقاومة والجيش الوطني قبل جولة الحوار التي من المنتظر أن تعقد في جنيف نهاية الشهر الجاري.
من جهة أخرى وصلت دفعة جديدة من القوات السودانية إلى ميناء عدن.
من جانب اخر أعلن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أن الرسالة التي وجهها أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، تؤكد قبول الانقلابيين والتزامهم بالقرار الدولي 2216.
وقال هادي، خلال لقائه الهيئة الاستشارية لمؤتمر حوار الرياض، إن اليمنيين يريدون وقف نزيف الدم الذي يعانون منه جراء الممارسات العدوانية التي تقوم بها الميليشيات التي فرضت الحرب على اليمنيين، وحاولت زعزعة أمن اليمن ودول الجوار، تنفيذاً لأهداف وأجندات دخيلة وقوى معروفة.
من جهة أخرى كشفت وقائع متلاحقة عن مخطط تنفذه جماعة الحوثي الانقلابية لتقويض الكيان الأكثر صمودا في مقارعة المتمردين والفاضح لممارساتهم وانتهاكاتهم وهو نقابة الصحافيين اليمنيين.
وفي الآونة الأخيرة، سعت الجماعة المدعومة من إيران إلى حشد بعض الصحافيين الموالين لها أو المأجورين، حيث قاموا بتشكيل لجنة تحضيرية لتأسيس كيان صحافي انقلابي تحت مسمى «اتحاد الإعلاميين اليمنيين»، وذلك بعد أن ضاقت الجماعة المتمردة ذرعا بمواقف نقابة الصحافيين الرسمية وبياناتها التضامنية مع صحافيين ومراسلين تلفزيونيين مستقلين تعرضوا للاعتداء أو الاعتقال والخطف والإخفاء قسرا من قبل الميليشيات الانقلابية، بسبب أدائهم لواجبهم المهني في فضح جرائم الانقلابيين وممارساتهم اللاإنسانية.
وفيما لم تستجب ميليشات الحوثي لنداءات ووقفات احتجاجية نفذتها نقابة الصحافيين اليمنيين على مدى أشهر للمطالبة بإطلاق سراح 13 صحافيا تختطفهم الجماعة الانقلابية، قامت الجماعة بتنفيذ مسرحية هزلية ومفضوحة للترويج للكيان الصحافي الانقلابي التابع لها والمسمى «اتحاد الإعلاميين اليمنيين».
فبعد أن كانت قامت باختطاف الصحافي الميداني محمود طه من داخل منزله بمحافظة عمران إلى الشمال من صنعاء قبل أكثر من أسبوع، أوعزت جماعة الحوثي لما يسمى اتحاد الإعلاميين لتبني مبادرة وجهود وساطة من أجل الإفراج عن طه. وفي هذا السياق، نقلت وسائل إعلام حوثية اليوم عن مصادر ميدانية في عمران أن الأجهزة الأمنية قامت بإطلاق سراح الصحافي محمود طه عصر الثلاثاء 20 أكتوبر2015.
كما نشرت تصريحا لما قالت إنه مصدر مسؤول في اتحاد الإعلاميين اليمنيين جاء فيه «أن مساعي بذلها الاتحاد لإطلاق سراح الصحافي طه مع السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بمحافظة عمران. وشكر المصدر تفاعل الأجهزة الأمنية في محافظة عمران مع مساعي الاتحاد، وتفهمها لطبيعة دور الصحافة والصحافيين، وتأدية مهامهم وفقا للقوانين واحترام الثوابت الوطنية».
وتعليقا على ذلك قال الصحافي عبدالإله.م، قائلا: «هي مسرحية هزلية أرادت أن توصل رسالة توهم فيها الناس والأسرة الصحافية بأن ما يسمى اتحاد الإعلاميين اليمنيين استطاع أن يفرج عن الصحافي محمود طه خلال أيام قليلة، في حين عجزت نقابة الصحافيين اليمنيين عن إطلاق سراح 13 صحافيا معتقلا منذ ستة أشهر.
من جانب آخر عزز عناصر القاعدة انتشارهم في احياء عدن كبرى مدن جنوب اليمن التي تم تحريرها من المتمردين الحوثيين وباتت عاصمة الحكومة المعترف بها دوليا.
وبالرغم من الجهود الاقليمية لتأمين المدينة التي تحظى برمزية كبيرة في اطار الحرب على المتمردين، ترزح عدن تحت وطأة انتشار المجموعات المسلحة المختلفة.
وترفرف راية القاعدة السوداء فوق مبنى الشرطة في التواهي احد اكبر احياء المدينة الساحلية، فيما يقود رجال ملتحون سيارات رباعية الدفع تجوب المدينة باستمرار رافعة هذه الراية، بحسبما يؤكد سكان من المدينة.
وقال رأفت «32 عاما» وهو احد سكان التواهي ان «مسلحين من القاعدة يسيطرون على كل شيء في الحي، ولو ان عددهم عشرات فقط».
وكان رئيس الوزراء عاد مع عدد من اعضاء الحكومة الى عدن بعد ستة اشهر في المنفى في السعودية، الا انه غادر المدينة مجددا بالرغم من اعلانها «عاصمة مؤقتة» للبلاد.
واتت عودة الحكومة اليمنية مرة جديدة الى الرياض بعد هجوم دام استهدف مقرها في احد فنادق عدن.
وكان الهجوم اول عملية يتبناه تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» الذي كان غائبا عن الجنوب قبل ذلك.
وشكلت مغادرة الحكومة انتكاسة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية والذي كان تمكن من استعادة عدن من الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف معهم.
وبعد ثلاثة اشهر من تحرير عدن، يسيطر المئات من الشبان المسلحين على المباني الرسمية في المدينة.
ويقدم هؤلاء انفسهم على انهم من «المقاومة الشعبية» وهو الاسم الذي يطلق على المجموعات المسلحة التي تقاتل الحوثيين. وتضم في صفوفها عناصر سابقين في الجيش، ومسلحين قبليين واسلاميين وخصوصا مقاتلين من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال.
وبذلك، فان المقاتلين الذين حاربوا الحوثيين في صف الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، هم ليسوا في واقع الامر موالين حقيقيين له.
وقال قائد الشرطة في عدن محمد مساعد ان عناصر الشرطة «يتعاونون من الاخوة في المقاومة الشعبية لحل مشاكل الامن واعادة مراكز الامن للعمل، ما يشكل تحديا كبيرا بالنسبة لنا».
الا ان السكان لا يخفون خوفهم ازاء الرجال الملثمين والمسلحين الذين يجوبون شوارع المدينة حيث قتل ستة اشخاص على الاقل في هجمات شنها مسلحون على دراجات نارية، وهو اسلوب غالبا ما يعتمده تنظيم القاعدة.
وقال مساعد «ان العدو ما زال حاضرا بيننا. هناك عصابات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» وطابور خامس».
وصالح المتحالف حاليا مع الحوثيين، متهم بانه كان يستخدم القاعدة عندما كان رئيسا للبلاد لمواجهة خصومه السياسيين.
وقال قائد الشرطة «نحن نعتمد على تعاون شباب المقاومة الشعبية لارساء الامن».
الا ان ضبط هؤلاء الشباب غير المنظمين ليس امرا سهل المنال، خصوصا ان الحكومة ما زالت لم تتمكن من الوفاء بوعدها بضمهم الى صفوف الجيش وقوات الامن بسبب نقص الامكانيات المادية.
وقال ماجد احمد احد سكان حي دار سعد الذي يرفرف فيه علم القاعدة فوق مركز مهجور للشرطة «هؤلاء المسلحون في مدينتنا يقولون انهم من المقاومة الشعبية، ولكن نحن نعرف حقا الى اي فصيل ينتمون».
وقال مسؤول امني لوكالة فرانس برس ان المسلحين المتطرفين «ينشطون ايضا في احياء اخرى من عدن مثل كريتر وخور مكسر والبريقة حيث يتعاظم حضورهم يوما بعد يوم».
واعرب هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه عن خشيته من ان «تصبح المدينة تحت سيطرة هؤلاء بشكل كامل في ظل استمرار غياب الدولة».
ولدعم نشاطهم، وضع مسلحو القاعدة مؤخرا يدهم على ستة الاف طن من الديزل كانت مخزنة في احد موانئ المدينة، بقيمة ستة ملايين دولار، بحسبما افاد لوكالة فرانس برس مسؤول في مصافي عدن.
وباع التنظيم الديزل في ما بعد في السوق السوداء في المدينة التي تعاني من نقص كبير في المحروقات.
وتنظيم القاعدة الذي يسيطر منذ اشهر على المكلا، عاصمة محافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن، سيطر ايضا مطلع الشهر الحالي على مركز الادارة المحلية في زنجبار، عاصمة محافظة ابين المجاورة لعدن.
وابين ايضا من المحافظات التي تم تحريرها من الحوثيين.
وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتحصن في اليمن، نشأ في 2009 نتيجة اندماج الفرعين اليمني والسعودية للشبكة.
وتعتبر واشنطن هذا التنظيم من اخطر فروع القاعدة، وقد تبنى الهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الباريسية الساخرة مطلع العام.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق