
الرياض - عدن - «وكالات» : حققت المقاومة الشعبية إنجازاً ملموساً على جبهة الوازعية، واستعادت السيطرة على مركز المديرية بعد اشتباكات مع الميليشيات التي قتلت العشرات من عناصرها فيما لاذ البقية بالفرار تاركين قتلاهم وعتادهم.
حيث استهدفت عدة غارات لطيران التحالف مخزنا للصواريخ تابعا للانقلابيين جنوب مطار تعز الدولي شرق المدينة، تزامنا مع اشتباكات عنيفة على الأرض أوقعت 11 قتيلا من المتمردين خلال الساعات الماضية، والذين ردوا بقصف الأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة ما رفع حصيلة القتلى المدنيين إلى 15 شخصا.
كما كثفت طائرات الأباتشي من قصفها وتمشيطها للمناطق الساحلية بالمخا، حيث استهدفت مواقع وقوارب للحوثيين ودمرتها وقتلت وأصابت العشرات.
فيما هزّ انفجار عنيف منطقة حزيز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، رجحت مصادر أن يكون ناتجا عن ضربة جوية لطيران التحالف على أحد المواقع العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
ويشرف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على العمليات القتالية، وتعهد هادي في أول تصريحاته بعد العودة إلى عدن باستعادة الحياة بشكلها الطبيعي في كافة المحافظات، وتحرير المدن والمنطق التي لا تزال في قبضة الحوثيين والقوات الموالية لهم.
على جانب آخر قدم الحرس الملكي البحريني عمليات إغاثية لسكان مدينة مأرب بعد تحريرها من ميليشيات الانقلاب الحوثي وصالح، شملت العمليات الإغاثية المواد الغذائية الضرورية إضافة إلى الدواء والخيام والملابس ومولدات للكهرباء.
من جانب اخر أعلن التحالف العربي باليمن، على لسان المتحدث باسم قواته، العميد الركن أحمد عسيري، عن وصول قوة عسكرية بحرينية لعدن لدعم جهود الأمن في المدينة.
كما أوضح العميد ركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف العربي لـ»العربية.نت»، أن صفقة الذخائر التي أعلن عنها مؤخراً بين الولايات المتحدة الأميركية والسعودية تأتي في إطار تعزيز القوات الجوية السعودية، قائلاً إن «امتلاك القوات الجوية لهذا النوع من الذخائر الموجهة والدقيقة سيزيد ويعزز بدوره من قدراتها في دقة الاستهداف وتجنب الآثار الجانبية لأي عمليات جوية».
وذكر عسيري أن وجود مثل هذه الذخائر إنما يعزز من قدرة القوات الجوية للتحالف على إصابة أهدافها بدقة دون أضرار جانبية، مشيراً إلى أن ذلك يأتي «منسجماً مع محددات العمل العسكري في اليمن بتجنب الآثار الجانبية كما يتم منذ بدء العمليات، وعدم استهداف المناطق السكانية والمحافظة على البنية التحتية».
وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الشهر الحالي، أن حكومة الولايات المتحدة وافقت على طلب من السعودية لشراء أكثر من 17 ألف ذخيرة أرض جو لقواتها الجوية.
وتأتي صفقة الذخائر من القنابل الذكية التي وافقت أميركا على بيعها، وتبلغ قيمتها 1.29 بليون دولار لمساعدة السعودية في التعويض عن الإمدادات التي استخدمتها ضد المتمردين في اليمن والضربات الجوية ضد تنظيم «داعش» في سوريا.
كما تشمل الصفقة المقترحة الآلاف من قنابل «بيفواي 2» و»بي إل يو 117» وقنابل ذكية أخرى وآلافاً من علب الذخيرة الهجومية المباشرة المشتركة لتحويل القنابل القديمة إلى أسلحة موجهة دقيقة باستخدام إشارات نظم تحديد المواقع العالمية «جي بي إس».
كذلك تعكس هذه المبيعات تعهد الرئيس باراك أوباما بتعزيز الدعم العسكري الأميركي للسعودية والدول الحليفة الأخرى في مجلس التعاون الخليجي، بعدما توسطت الحكومة الأميركية في اتفاق نووي مع إيران.
وكانت الموافقة للسعودية تمت في سبتمبر الماضي، على صفقة ثانية محتملة مع الولايات المتحدة الأميركية لبيع 600 صاروخ دفاع جوي من طراز «باتريوت بي إيه سي 3» التي تصنعها شركة «لوكهيد مارتن» تقدر قيمتها بحوالي 5.4 بلايين دولار.
وقد وافقت الحكومة الأميركية، في الشهر الماضي،على صفقة للسعودية لبيع ما يصل إلى أربع سفن قتالية من طراز «ليتورال» التي تصنعها شركة «لوكهيد» مقابل 11.25 بليون دولار.
من جانب آخر، تواصل المقاومة الشعبية بمساندة قوات التحالف إنجازاتها على عدة جبهات في تعز، وكان آخرها طرد الميليشيات من منطقة الوازعية.
من جهته، شن طيران التحالف العربي ثلاث غارات على مخزن لصواريخ تابع لميليشيات الحوثي والمخلوع جنوب مطار تعز الدولي الواقع شرق المدينة.
من جانب آخر كشف تقرير أصدره مركز دراسات مستقل بصنعاء عن قيام جماعة الحوثي الانقلابية بارتكاب 41 انتهاكاً ضد الإعلام في اليمن خلال أكتوبر الماضي.
وذكر التقرير، الذي أصدره مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، انتهاكات الانقلابيين التي تعرض لها إعلاميون ونشطاء التواصل الاجتماعي وتوزعت بين حالات اختطاف وإصابة واعتقال وتهديد ومحاولة قتل واقتحام ونهب منازل ومكاتب وتفجير منازل واعتداء بالضرب واقتحام وتوقف بث إذاعات محلية إلى جانب حجب مواقع إلكترونية.
كما أشار إلى أن 20 انتهاكاً طال صحافيين وعاملين بوسائل إعلامية، بينهم 4 انتهاكات للمؤسسات الإعلامية و17 لناشطي وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقاً للتقرير فقد توزعت الانتهاكات بين حالات اختطاف بلغت 25 حالة و4 حالات اقتحام ونهب وحالاتي اعتقال، وحالاتي تهديد وحالاتي توقف إذاعات عن البث وحالة واحدة لكل من حالات إصابة ومحاولة قتل واعتداء بالضرب وتفجير منزل وحجب موقع ومنع النيابة من التحقيق مع أحد الصحافيين المختطفين.
كذلك توزعت تلك الانتهاكات على 8 محافظات يمنية، في طليعتها محافظة إب بـ14 خرق بنسبة حوالي 34% من إجمالي التعديات، ثم محافظة صنعاء بـ11 انتهاكا وبنسبة 27% من إجمالي العدد.
ودعا مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي إلى احترام العمل الإعلامي وتهيئة الجو المناسب للعمل الإعلامي المهني الحر، وعدم الزج به في المهاترات السياسية التي تمر بها البلاد وتلفيق التهم بالعمالة وزعزعة الأمن .
ودان التقرير ممارسات قيادات في مؤسسة الثورة للصحافة - التي يسيطر عليها الحوثيون - من تهديد باعتقال وحبس الصحافيين المطالبين بتغيير قيادة المؤسسة وتعيين قيادة ذات كفاءة ومهنية باعتبارها أكبر المؤسسات الإعلامية باليمن .
واستنكر قيام جماعة الحوثي بمنع رئيس النيابة من زيارة الصحافي صلاح القاعدي المختطف في 28 من أغسطس الماضي من قبل المتمردين.
ولا يزال مصير 13 صحافياً مجهولاً حتى اليوم، مع استمرار اختطافهم منذ ما يقارب خمسة أشهر من قبل الحوثيين. وتفيد أسر المختطفين من الصحافيين أنهم يتعرضون للتعذيب في المعتقلات المتواجدين فيها.