
بغداد - «وكالات» : تظاهر مئات العراقيين في أكثر من محافظة أمس الأول الجمعة احتجاجا على استشراء الفساد وتردي الخدمات، وسط اتهام نشطاء الحراك السلمي السلطات بالالتفاف على مطالبهم.
وقد تظاهر المئات في ساحة التحرير بوسط العاصمة العراقية بغداد مطالبين بالإصلاح، ومحاسبة المتورطين في قضايا الفساد، وهددوا بالتصعيد واستمرار الاحتجاجات لحين تحقيق مطالبهم.
وطالب المحتجون بوقف الاعتداء على النشطاء وضمان حرية التعبير، وتحقيق التغيير والعدالة الاجتماعية، رافعين شعارات تطالب بتحسين الواقع الخدمي.
وشارك في المظاهرة عشرات النشطاء من محافظات الوسط والجنوب، للتنديد بتردي الأوضاع المعيشية في مدنهم.
وفي بابل جنوب بغداد طالب المتظاهرون بإقالة المحافظ وحل مجلس المحافظة والكشف عن الأموال التي أنفقت خلال فترة حكومتي نوري المالكي دون أن تشهد المحافظة أي مشاريع عمرانية.
وفي ميسان بجنوب البلاد ندد المتظاهرون بالاعتداء على المحتجين <وكبت حرية التعبير وسياسة تكميم الأفواه والترويع>، وطالبوا بالإصلاح وفتح ملفات الفساد ومحاسبة المسؤولين.
وكانت المظاهرات قد تجددت الجمعة الماضية في العراق حين خرج الآلاف في بغداد والبصرة وذي قار للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات ومحاربة الفساد وتصحيح مسار العملية السياسية.
وردد المتظاهرون شعارات تعبر عن استيائهم من تأخر تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها رئيس الحكومة حيدر العبادي، ووصفوا إجراءاته بأنها «ترقيعية» ولا تلامس جوهر المطالب التي تنادي بها المظاهرات منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
يشار إلى أن النشاط السلمي العراقي بدأ قبل حوالي ثلاثة أشهر احتجاجا على استشراء الفساد وتردي الخدمات واختلالات نظام المحاصّة السياسية.