عدن - «وكالات» : تدور معارك عنيفة تدور رحاها في مديرية نهم بمحافظة صنعاء ، فقد أحبطت المقاومة وقوات الجيش الوطني هجمات عدة لميليشيات الحوثي وصالح التي تحاول استعادة مواقع خسرتها في هذه المديرية ، هذه المواجهات خلفت عشرات القتلى والجرحى من المتمردين بينهم قياديين قبليين موالين للحوثي.
شهود عيان في العاصمة صنعاء أفادوا أن الميليشيات شرعت في نشر عدد كبير من الدبابات وحفر الخنادق وإقامة التحصينات الخرسانية والترابية في جبل نقم ومنطقة بني حشيش ومنطقة الأزرقين وبلدة أرحب ومدينة عمران ومنطقة خولان حول العاصمة .
تعز ما زالت ساحة لمواجهات عنيفة مع المتمردين ، حيث قتل منهم العشرات في اشتباكات جرت بجبهات عدة بالمحافظة ، مصادر تقول أن معظم قتلى المتمردين سقطوا في منطقة الأقروض جنوب غرب تعز ، كما قتل عدد منهم في كمين في مديرية مقبنة غربا.
الميليشيات واصلت القصف العشوائي بالسلاح الثقيل على عدد من الأحياء السكنية في تعز ما أسفرعن قتلى وجرحى من المدنيين وتدمير عدد المنازل ، كما تعرضت مدينة التربة جنوب غرب محافظة تعز الى قصف عشوائي بالكاتيوشا أدت لمقتل نازحين من مدينة تعز .
وفي مأرب قصف الحوثيون بصواريخ الكاتيوشا القصر الجمهوري ، ما أدى الى سقوط ضحايا في صفوف الجيش الوطني وتدمير عربة عسكرية .
وفي الجوف سيطرت المقاومة والجيش على أجزاء واسعة من جبل الريحانة المطل على معسكر اللواء 115 الواقع تحت سيطرة الحوثيين بالمحافظة ، كما تم أسر وقتل عدد من الحوثيين.
من جانب آخر تدور معارك شرسة في اليمن في مديرية نهم بمحافظة صنعاء أحبطت خلالها المقاومة والجيش الوطني هجمات عدة للميليشيات التي تحاول استعادة عدد من المواقع.
وشرعت الميليشيات في حفر الخنادق والتحصينات ونشرت الدبابات في محيط صنعاء..
أما في تعز فقد قتل 21 من الحوثيين وجرح آخرون في المواجهات بجبهات عدة ، كما واصل المتمردون قصف الأحياء السكنية.
من ناحية أخرى تصاعدت حدة الاتهامات والتراشق الإعلامي بين الانقلابيين الحوثيين وأتباع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الأمر رأى فيه محللون مؤشرا على خلافات حادة بين الطرفين، بدأت تطفو إلى السطح رغم محاولات التكتم.
وشنّ القيادي في حزب المؤتمر، الدكتور عادل الشجاع، هجوما كاسحا على عبدالملك الحوثي وجماعته متهما إياهم بتقويض حياة اليمنيين وتحويلهم إلى مسوخ غير قادرين على الاستمرار في الحياة.
الشجاع الذي كان أحد أعضاء وفد حزب المؤتمر في مفاوضات جنيف 1، أكد في منشور له على صفحته الرسمية بالفيسبوك أن الحوثيين استغلوا الدين لتجريع الشعب اليمني مرارة الظلم ومصادرة حقوقه، موضحاً أن هذا التصرف يعد ضربا قبيحا من ضروب الإلحاد إن لم يكن أقبحها على الإطلاق، حسب وصفه.
واستطرد في منشوره موجها كلامه إلى زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي «أنت قلت لي إنك ثائر ضد الفساد فأصبحت الفساد بذاته. قلت لي إن 3500 ريال ثمن الدبة البترول كثير، فأخذت تبيع البترول بـ12000 ريال إلى جيبك الخاص».
كما اتهمه بتدمير المؤسسات وباستخفافه بعقول المؤتمريين بالقول «قلت لي إن المؤسسات فاسدة ولكن بدلا من إصلاحها دمرتها. يا ترى هل أنت واع بما تفعله وبالتالي تستخف عقولنا؟ أم أنك تجهل ذلك؟».
وانتقد الشجاع في منشوره فساد الحوثيين وتبديدهم للمال العام تحت مسمى «المناسبات الدينية» وتوزيع اليافطات والخرق الخضراء في شوارع المدن التي يسيطرون عليها بملايين الريالات، حيث قال «كان بإمكانك أن توفر حق هذه الرقع لتدفع بها مرتبات المتعاقدين الذين لم يستلموا مرتباتهم منذ شهور».
واستمر القيادي المؤتمري في هجومه على عبدالملك الحوثي وجماعته حيث وصفهم بالعصابة الحفاة الذين نهبوا موارد البلد لتشييد البنايات العالية.
وبدوره، فإن رئيس وكالة «خبر» للأنباء التابعة لحزب المؤتمر أمين الوائلي، ساند الشجاع وأيده في هجومه على الحوثيين، حيث قام بإعادة نشر كلامه ليتحول من موقف شخصي إلى رأي حزبي. وأخيرا فشلت مشاورات الحوثيين لتشكيل حكومة شراكة مع قوى حليفة بعد أن أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، رفضه الدخول في أي حكومة قبل إلغاء الإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثيون ولجانهم الثورية التي شكلوها.
وفي غضون ذلك، حذر قيادي حوثي جماعة صالح من أي جنوح للتسوية تجنبا لمعركة صنعاء وحفاظا على أموال وممتلكات.
وقالت وسائل إعلامية في صنعاء إن «عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي عبدالله الصعدي، حذر قيادات في حزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح من أي تعامل مع طرف الشرعية والتحالف»، حسب زعمه.
وقال الصعدي خلال لقاء جمعه بقيادات مؤتمرية «إن كنتم تظنون أنكم ستحافظون على ممتلكاتكم ومسروقاتكم خلال 33 سنة فأنتم واهمون.. والله سوف تدفع صنعاء الضريبة كما دفعتها صعدة طيلة عقود»
