
بغداد - «وكالات» : أكد محافظ الأنبار، صهيب الراوي، أمس الأربعاء في تصريح لقناة «الحدث» أن مدينة الرمادي لم تُحرر بالكامل، ولكن الجزء الأهم منها تم تحريره، حيث إن القوات الأمنية سيطرت على أغلب أحياء الرمادي.
وأوضح الراوي أن المعارك والعمليات العسكرية مستمرة في الرمادي لطرد «داعش» بالكامل منها، خاصةً في المناطق الشرقية للمدينة.
وفي سياق متصل، أكد المحافظ أنه ذهل من حجم الدمار في وسط الرمادي، مشدداً على أن عودة النازحين إلى المدينة سيتم بعد إزالة المفخخات وعودة الخدمات إليها.
من جانب آخر أفادت مصادر عسكرية وعشائرية بأن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة في الرمادي، كما يتم إخلاء العائلات المحاصرة.
وتواصل عمليات الأنبار قتال المتطرفين في الأجزاء الشمالية من المدينة وتحديداً منطقة البو ذياب، فيما تواصل قوات الجيش والشرطة عملياتها العسكرية شرقاً لإحكام السيطرة على منطقة الملعب وجنوب المدينة.
وانتهت قوات مكافحة الإرهاب من رفع المتفجرات في المجمع الحكومي وتواصل إخلاء العائلات من المناطق المحيطة بالمجمع.
يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر أمنية عراقية أن رئيس الوزراء حيدر العبادي قام بزيارة إلى المناطق المستعادة من الرمادي الثلاثاء.
من جانب اخر نفذت قوة أميركية خاصة مع قوات عراقية إنزالا جويا بمنطقة الحويجة، جنوب كركوك.
ويبدو أن المعركة التالية بعد استعادة الرمادي ستكون في الموصل، بحسب تصريحات مشابهة لمسؤولين عراقيين وأميركيين.
استهدفت العملية أحد أهم معاقل تنظيم داعش، وهو الإنزال الثالث في المنطقة نفسها خلال شهر.
وتعد عملية الحويجة هذه أول عملية إنزال مشتركة عراقية ـ أميركية، أسفرت العملية عن أسر 8 عناصر من داعش.
فيما أكد النائب بالبرلمان العراقي خالد المفرجي في تصريح خاص «للعربية» عن معلومات مؤكدة تفيد أن الإنزال الجوي شاركت فيه قوات من جهاز مكافحة الإرهاب التابع لبغداد مع القوات الأميركية الخاصة، وليس قوات كردية، مستهدفة أهم مواقع داعش في الحويجة جنوب غرب كركوك.
من جانب آخر أكد وزير المالية العراقي هوشيار زيباري على أن القوات الأمنية العراقية ستحتاج لدعم قوات البيشمركة الكردية في عملية استعادة الموصل, معرباً عن أن استعادتها من قبضة «داعش» سيكون تحدياً صعباً للغاية, حيث أن التنظيم كان يقوي من تواجده منذ قترة ليست بالقصيرة.
وبعد أن أعلنت الحكومة العراقية عن أن الموصل التي تعتبر أهم مركز لـ»داعش», ستكون الهدف التالي للقوات الأمنية بعد الرمادي، أوضح زيباري بأن استعادتها تتطلب تخطيطاً جيداً وتحضيراً والتزاماً من قبل جميع الأطراف.
وأضاف زيباري لوكالة «رويترز» أن البيشمركة الكردية هي قوة رئيسية في المنطقة ولا يمكن استعادة الموصل من دونها.