
عواصم - «وكالات» : صدت القوات السعودية المشتركة محاولات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لإستهداف الأراضي السعودية بقذائف الهاون والـ»آر بي جي» ومقذوفات متنوعة بعد فشلها في إختراق الحدود.
وأكدت مصادر أن القوات السعودية المشتركة ردّت على تصعيد الميليشيات بقصف مواقعها داخل الأراضي اليمنية بالمدفعية وراجمات الصواريخ وبغارات شنها سلاح الجو السعودي.
من جانب اخر قال ولي عهد أبو ظبي نائبُ القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن جاء في الوقت المناسب، مؤكداً على أهمية المسار السياسي إلى جانب العسكري.
أكد ولي عهد أبو ظبي على أن القيادة السعودية بقيادة الملك سلمان هي حيوية ومدركة، مثنياً على فكرة إقامة تحالف إسلامي ضد التطرف.
وفي حديث له نُشر، اليوم الثلاثاء، قال الشيخ محمد بن زايد إن مشاركة الإمارات إلى جانب الدول العربية في التحالف العربي بقيادة السعودية، عزّزت من التضامن والتعاون في مواجهة التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة.
وشدد بن زايد على أن دولة الإمارات ستواصل التعاون مع الدول العربية والصديقة في مكافحة الإرهاب، والتصدي للتحديات الراهنة والمستقبلية التي تهدد شعوب المنطقة.
من ناحية أخرى سمع دوي انفجار مدوي في منطقة كريتر في عدن مساء الثلاثاء، وسط أنباء متضاربة عن سبب الانفجار.
وتشير بعض الأنباء الى أنه نجم عن سيارة مفخخة أمام مقر حزب التجمع اليمني للإصلاح الواقع جوار ملعب «الحبيشي»، وأن اشتباكات جرت بعده بين مسلحين مجهولين وعناصر المقاومة.
هذا وانتشرت الدوريات العسكرية في المنطقة وجرى إغلاقها.
من جانب آخر عبرت قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، المؤيدة للشرعية في اليمن، عن تأييدها للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وأدانت العدوان الذي تشنه ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على الشعب اليمني.
وأكدت تلك القيادات خلال اجتماع موسع للجنتين العامة والدائمة، ترأسه أحمد بن دغر النائب الأول لرئيس المؤتمر، أكدت مساندتها للرئيس هادي وإجراءاته لتثبيت الأمن في المناطق المحررة، ودعت أعضاء المؤتمر الشعبي إلى ادانة مغامرات المخلوع صالح وتحالفه مع الحوثيين.
كما أكدت تمسكها بالقرار الدولي 2216 ، وطالبت المجتمع الدولي الى ممارسة الضغوط على المتمردين لتنفيذ القرارات الدولية.
من ناحية أخرى اشتدت وتيرة المعارك الدائرة بين الحوثيين المسنودين بقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة والمقاتلين الموالين للحكومة اليمنية المدعومين من قوات التحالف العربي من جهة أخرى بعد سيطرة أنصار الحكومة المعترف بها دوليا على غالبية بلدات محافظات الجوف ومأرب والبيضاء وأجزاء من ريف صنعاء ومحافظة حجة غربا ومحافظة صعدة شمالا.
في المقابل أحرز الحوثيون تقدما كبيرا في محافظة تعز بعد سيطرتهم على جبل حبشي وتقدمهم في ثلاث جبهات للقتال مع استمرار الحصار الذي يفرضونه على مدينة تعز للشهرالسادس على التوالي.
وبالتزامن مع تلك المعارك رفعت قوات التحالف العربية التي تقودها السعودية من معدل الغارات الجوية التي تشنها على مواقع الحوثيين في محافظة عمران وريف صنعاء تمهيدا لفتح جبهات قتال جديدة مع الحوثيين وإفساح المجال أمام مقاتلي ما يعرف بالمقاومة الشعبية للتقدم في محافظة عمران وريف صنعاء لتطويق العاصمة من عدة جهات، بحسب مصادر عسكرية.
كما تعرضت تسعة مواقع عسكرية وأخرى مدنية تتبع الحوثيين وأنصار صالح في العاصمة صنعاء والبلدات المحيطة بها لغارات جوية عنيفة مساء الثلاثاء دمّرت إحداها مصنعا للمشروبات الغازية.
وقالت مصادر موالية للحكومة إن الحوثيين استخدموا المصنع لتخزين أسلحة تم نقلها في وقت سابق من قاعدة الديلمي المجاورة للمصنع .
وفي محافظة البيضاء شرقي البلاد أعلن المحافظ نايف القيسي المعين في الآونة الأخيرة من الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم الأربعاء، مقتل قرابة أربعة آلاف مسلح من الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح على أيدي مقاتلي المقاومة الشعبية في البيضاء خلال المعارك الدائرة في المحافظة منذ اجتياحها من قبل الحوثيين منذ قرابة العام.
وكشف المحافظ عن تريتبات لشن عمليات قتالية موسعة لإخراج الحوثيين من المحافظة.
وقال محافظ البيضاء في تصريح له إنه «تم رصد أكثر من 8000 مصاب من تلك المليشيات خلال عمليات الكر والفر، وبلغت الخسائر في صفوف المدنيين 420 قتيلا و635 جريحاً».
لكن الحوثيين نفوا عبر مواقع اليكترونية تابعة لهم صحة تلك الأرقام واتهموا المحافظ بالكذب للتغطية على ما سموه «هزائم المرتزقة» في البيضاء.
وفي محافظة الجوف شمالي البلاد أعلن قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي في تصريح لـه تحرير محافظة الجوف بالكامل.
وفي جبهة حرض بمحافظة حجة غربي البلاد قالت مصادر عسكرية موالية للحكومة لبي بي سي إن عشرة مسلحين من الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري قتلوا بينما استسلم خمسة وعشرون آخرون بعد إفشال محاولة منهم لاستعادة منفذ الطوال الحدودي من أيدي ما يعرف بالجيش الوطني.
وقال المصدر إن القوات الحكومية تتقدم باتجاه محافظتي حجة والحديدة لتحريرهما من الحوثيين.
ويقلل الحوثيون من أهمية ذلك التقدم العسكري للقوات الموالية للحكومة ويتوعدون برد قاس على من يسمونهم بالغزاة والمرتزقة، وأعلنت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن القوة الصاروخية التابعة لهم قصفت موقعي طله وخباش السعوديين بعشرات القذائف الصاروخية.
كما ذكرت خدمة المسار الإخبارية التابعة للحوثيين أن طائرة بحرينية مقاتلة تحطمت اليوم الأربعاء في منطقة فيفا الحدودية بالقرب من بلدة منبه التابعة لمحافظة صعده .
ولم يصدر بعد أي تعليق من قوات التحالف العربي على تلك الأنباء.