
عواصم - «وكالات» : أعلن السفير النيوزيلندي لدى الأمم المتحدة جيرارد فان بوهيمين أن 400 مدني في مضايا بحاجةٍ إلى الخروج الفوري.
وأتت التصريحات في ختام مشاورات لمجلس الأمن حول الوضع في مضايا، البلدة التي تحاصرها قوات النظام وميليشيات حزب الله منذ 6 أشهر.
ودخلت مساء أمس قوافل المساعدات الإنسانية إلى مضايا، بعد 6 أشهر من الحصار المشدد الذي قضى خلاله نحو 24 شخصا جوعا.
ووصلت 4 شاحنات من المساعدات بالفعل إلى داخل البلدة، فيما ستتبعها نحو 40 شاحنة أخرى في غضون الساعات القليلة المقبلة.
من جانب آخر بعد 200 يوم من حصار الجوع، بدأت قوافل المساعدات بدخول بلدة مضايا السورية، وفق ما أفاد ناشطون من البلدة والهلال الأحمر.
وبحسب متحدث باسم الصليب الأحمر، انطلقت من دمشق 44 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطبية إلى مضايا ظهر اليوم، فيما تحركت 21 شاحنة أخرى إلى بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب
ويشرف كل من الصليب الاحمر الدولي والهلال الاحمر ، إضافة إلى برنامج الاغذية العالمي والامم المتحدة على تجهيز المساعدات وايصالها الى البلدات الثلاث
وتحوي الشاحنات حليبا للاطفال وبطانيات ومواد غذائية، كذلك ادوية للاطفال وادوية للامراض المزمنة، تكفي لمدة ثلاثة اشهر ومستلزمات ضرورية للجراحات الطارئة
من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن القافلة المتجهة إلى مدينة مضايا في ريف دمشق، بدأت بالتحرك نحوها، بالتزامن مع خروج مئات العوائل للحصول على المساعدات التي تحملها القافلة، والتي تتضمن مساعدات غذائية وطبية، حيث توجهت هذه العوائل إلى قوس مضايا عند أطراف المدينة، التي تتواجد فيها حواجز لحزب الله وقوات النظام، وسط رفض من المجلس المحلي للمدينة لهذه الطريقة في توزيع المساعدات، حتى لا تستغل من حزب الله اللبناني في إظهار نفسه على أنه هو من يوزع المساعدات على المواطنين في المدينة التي يحاصرها هو وقوات النظام بشكل مشدد منذ نحو 200 يوم.
من جانب آخر قالت ممثلة عن منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء، إن المنظمة طلبت من حكومة النظام السوري السماح بإرسال عيادات متنقلة وفرق طبية إلى بلدة مضايا المحاصرة، وذلك لتقييم حالة سوء التغذية وإجلاء الحالات الخطيرة.
وصرّحت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق التي زارت مضايا أمس الاثنين مع قافلة من الأمم المتحدة، إن المنظمة تحتاج إجراء تقييم عن طريق زيارات منزلية من بيت لبيت في البلدة التي يبلغ عدد سكانها 42 ألف نسمة، وحيث أبلغها طبيب سوري إن ما بين 300 و400 شخص في مضايا بحاجة «لرعاية طبية خاصة».
وأضافت هوف لرويترز «أنا قلقة حقيقة»، «وجهت طلبا فوريا للسلطات بإرسال المزيد من الإمدادات. نطلب إرسال عيادات متنقلة وفرق طبية».
من جانب آخر أدخلت الأمم المتحدة أمس الدفعة الثالثة والأخيرة من المساعدات، ضمن إحدى مراحل اتفاق الوعر الذي تم توقيعه بين لجنة الحي والنظام بمدينة حمص، والتي يفترض بعد انتهائها أن تفتح الطرق أمام حركة البضائع من وإلى الحي.
حيث دخلت 28 شاحنة محملة بمواد غذائية وأدوية وألبسة وأغطية، وبالتزامن معها استقبل الأهالي الدفعة بمظاهرة تطالب النظام والأمم المتحدة بفك الحصار عن مضايا وإدخال الأطعمة والمواد الغذائية إليها، كما دخلت الى حيّهم المحاصر.
كما حصلت «زمان الوصل» على قوائم أسماء المحاصرين المسموح لهم بالخروج من الحي أمس، ضمن تطبيق الاتفاق نفسه.
وسلمت لجنة الحي مؤخرا النظام قائمة بأسماء أكثر من 7 آلاف معتقل، على أن يسلم الثوار سلاحهم المتوسط والثقيل بعد إيداعه في مشفى جمعية البر والخدمات الاجتماعية.
من ناحية أخرى حذر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات مع النظام السوري، رياض حجاب، الاثنين من أن المعارضة لن تكون قادرة على الدخول في مفاوضات مع النظام السوري ما دام هناك «قوات أجنبية» تقصف سوريا.
وقال في تصريح أدلى به في ختام لقاء مع الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في قصر الإليزيه «لا يمكننا التفاوض مع النظام بينما هناك قوات أجنبية تقصف الشعب السوري».
واتهم منسق المعارضة السورية، روسيا بقتل عشرات الأطفال بعد غارة جوية، اليوم الاثنين. وأضاف أن الطائرات الحربية الروسية نفذت «مذبحة» في عنجارة في حلب شمال غرب سوريا، حيث أصاب القذف مدارس، ما أسفر عن مقتل 35 طفلا وإصابة العشرات.
فيما دعا الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، إلى إجراءات إنسانية فورية في المناطق المحاصرة بسوريا لاسيما مضايا. وقال هولاند إنه لا مستقبل لرئيس النظام بشار الأسد.