
عدن - «وكالات» : أكدت مصادر ميدانية يمنية مقتل 63 عنصرا من مسلحي ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح وجرح عشرات آخرين منهم في مواجهات عنيفة شهدتها عدة محافظات.
وفي هذا السياق أكدت المصادر مصرع 20 حوثيا في معارك خاضتها ضدهم المقاومة الشعبية بمحافظة الجوف على عدة جبهات.
ووفقا للمصادر فإن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودين بقوات من التحالف باتوا يسيطرون على موقع عروم بن رغوة في الجبهة الغربية الجنوبية ويتقدمون في وادي هراب أسفل جبل العقبة.
وفي محافظة إب بوسط اليمن استهدفت المقاومة الشعبية تعزيزات لميليشيات الحوثي والمخلوع في نقيل الخشبة ما أسفر عن إحراق طقمين بشكل كامل ومصرع 17 وإصابة 25 آخرين من عناصر الميليشيا.
وفي محافظة تعز جنوب غرب البلاد لقي 4 من عناصر الميليشيات مصرعهم فيما جرح 3 آخرين في كمين نصبه رجال المقاومة الشعبية في مديرية مقبنة.
وبحسب المصادر فقد هاجم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تعزيزات لميليشيا الحوثي وصالح في الطريق العام بالمدينة ما أسفر عن سقوط 5 قتلى من عناصر الميليشيات وتدمير عربة.
وفي محافظة ذمار إلى الجنوب من صنعاء قامت المقاومة الشعبية في إقليم آزال بنصب كمين لتعزيزات ميليشيات الحوثي والمخلوع في منطقة بيت راشد على الطريق العام في مدينة معبر نتج عنه مصرع 6 من عناصر الميليشيات.
وفي محافظة البيضاء بوسط اليمن أكدت مصادر ميدانية مقتل خمسة وجرح آخرين من عناصر الميليشيات خلال معارك عنيفة مع المقاومة الشعبية التي تمكنت من السيطرة على جبل العرقوب في منطقة العقلة بمديرية الصومعة.
كما تمكن رجال المقاومة الشعبية في منطقة طياب بمديرية ذي ناعم من السيطرة على مواقع جديدة كانت تخضع لسيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع وذلك بعد مواجهات بالأسلحة الثقيلة سقط فيها 6 قتلى من عناصر الميليشيات فيما جرح عشرات آخرين منهم.
من جانب آخر قام مجهولون باغتيال ضابط أمن بمطار عدن، العقيد أمين شايف، أمام منزله بحي المنصور.
وكان مسلحون مجهولون قد قاموا، في وقت سابق، باغتيال العقيد علي صالح الناخبي مسؤول جهاز المخابرات في مطار عدن، وذلك أثناء مروره بسيارته في حي المنصورة وسط عدن. وأكد شهود عيان أن المسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية وتمكنوا من الهرب.
وتأتي عملية اغتيال الناخبي، بعد ساعات من قيام الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، يرافقه عدد من المسؤولين، بزيارة تفقدية إلى مطار عدن الدولي، جنوب اليمن.
وبحسب وكالة سبأ الرسمية ثمن هادي الجهود التي تبذلها قيادة المطار وعناصر المقاومة الشعبية، الذين حرروا المطار في إطار تحرير عدن بصورة عامة من الميليشيات الانقلابية.
وقال هادي إن «تسليم المطار من قبل المقاومة للقوات الحكومية المعنية في إطار محافظة عدن يأتي في سياق الحرص وتكامل وتضافر الجهود للنهوض بالمحافظة ومسح غبار الأزمة والحرب وتداعياتها وتراكماتها المثخنة».
كما ذكرت الوكالة أن هادي اطلع على ما لحق بالمطار من دمار وخراب من قبل الميليشيات التي صبت جام غضبها وحقدها على المنشآت الحكومية والمدينة إبان سيطرتها على عدن.
من ناحية أخرى يتمسك سكان تعز بالحياة على ظهور الجمال وعبر الطرق الوعرة في الجبال، أسطوانات الأكسجين التي تحتاجها المستشفيات في طريقها الصعب والطويل إلى المدينة علها تنقذ حياة وتمنح بسمة في زمن عزت فيه الفرحة على سكان تعز.
المدينة التي تعاني من حصار خانق فرضته الميليشيات عليها مانعة وصول المواد الإغاثية والإنسانية إليها ليبحث أبناؤها ونساؤها عن حلول وطرق بديلة رافعين شعار لا يأس مع الحياة .
ومن المعروف أن الطرق هي شريان الحياة، لكنها في تعز وبوجود عناصر الميليشيات أصبحت مصدرا للموت، فتحولت هذه الممرات الوعرة إلى شريان يمد تعز وسكانها بالمواد الأساسية في محاولة منهم للبقاء على قيد الحياة، آملين ألا تطال منازلهم قذائف المتمردين وصواريخهم التي جعلت من الموت الشيء الوحيد المتوفر في تعز.